(ليله شتائيه طويله)
كم كنت اكره باب بيتنا الزجاجي لانه يتبين لك من الخلف والامام من يقف
إلا ان اتت تلك الليله كان الرعد والبرق مخيفان وزخات المطر قويه جدا حتى انها شكلت وراء بيتنا سيلا يشبه النهر وامامه مايشبه البركه الكبيره التي تمنعك من الخروج
كان الظلام دامسا وحالكا في غرفتي ولايكسره الا اضاءة هاتفي وعيوني التي تتنزه بين منشورات اصدقائي
وفيما انا كذلك وصلني اشعار رسالة في تلك الساعه المتأخره
هي رسالة عاديه لكن لا اعلم لما خفت وارتعدت
كانت من صديق اعتاد ان يرسل لي تحيات ويرفق كل رساله بصوره وهذه الصوره تحوي كمشة ياسمين.
. فكرت بعدم فتحها لكن اصبعي لم تمهلني فقامت بفتح الرساله
القى عليي تحية الصباح
فكتبت له صباح النور
بعدها ساد صمت رهيب بيننا مع انني كنت ارى عيناه ماتزالان تنظر للرساله
لا اعلم لما كنت ابتسم عندما ارى اسمه في الرسائل
ذهبت بتفكيري بعيدا وكاني سافرت لعالم اخر
ولم يعيدني منه الا طرقا قويا على باب بيتنا ٠٠٠٠٠٠قمت مسرعه ولم افكر بتاخر الوقت او العاصفه
مددت يدي لافتحه لكن البرق كان اسرع مني فأضاء المكان
ورأيت من خلف الزجاج رجلا طويلا يضع طاقية سوداء وينبعث الدخان منه
رجف قلبي قبل جسدي وعدت للوراء
وركضت نحو سريري
وضعت العطاء من راسي حتى قدمي وكنت ارجف ك خاروف ذبح للتو
نظرت لهاتفي فجحظت عيوني لما كان مكتوب في رسالة ذلك الصديق
لما لم تفتحي الباب لي
م م م م ماذا،،؟؟؟؟؟؟؟
كيف لرجل في شمال الارض ان يكون على بابي وانا في شرق الارض
كادت عيوني تعتصر لشدة ما اغمضتها
ثم غفوت وغفوت وغفوت
وفي الصباح كانت العاصفه هدأت وبركان السماء توقف
وكان هاتفي لايزال بيدي
فتحت على تلك الرسائل
لكني لم اجد بها ولا حرف
لا تحيه ولا صوره
فقمت وكان ظهري قد كسر
لافتح باب البيت
واجد كمشة ياسمين وبقايا سيجاره كان صديقي قد ادمن تدخينها
من اوراقي
#ميرفت_كامل_سلوم
Discussion about this post