في مثل هذا اليوم 27 يناير 1832م..
إنطلاق مقاومة الأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر.
مقاومة الأمير عبد القادر بالغرب الجزائري (1830-1847)، كان الأمير عبد القادر إلى جنب والده الشيخ محي الدّين في الهجومات التي شنّها على الجيش الفرنسي بمدينة وهران، وقد استطاع الشيخ محي الدين أن يُزعزع العدو ويرعبه، وهنا برز ابنه«عبد القادر»، الذي أظهر في المعارك التي شارك فيها مع والده شجاعته وبطولته أبهرت الجميع.
قاد محي الدين جيشه ضد الجيش الفرنسي وأعوانهم بوهران منذ 17 أفريل 1832، وكان أول هجوم قام به على سرية استطلاع فرنسية من مائة ضابط وجندي في منطقة وهران ملحقًا بها بعض الخسائر. وفي مطلع ماي من نفس السنة خاض محي الدين برفقة ابنه عبد القادر ومن معه من المقاتلين عددًا من المعارك المجيدة ضد الجيش الفرنسي، هاجموا فيها بعض المعسكرات والحصون الفرنسية بمدينة وهران، وألحقوا به هزائم أجبرتهم على الانسحاب، وكان أهم هذه المعارك:
معركة خنق النطاح الأولى يوم 4 ماي 1832
معركة خنق النطاح الثانية في 4 جوان 1832
أسند محي الدين في هذه المعركة الراية إلى ابنه عبد القادر الذي كان بطل المعركة، حيث قسم جيشه إلى خمس فرق: فرقتين للقتال، وفرقتين للدفاع، وخامسة كمنت وراء العدو، وفاجأته عند تقهقره إلى الوراء وأبادته عن آخره واستولت عن كل السلاح والذخيرة.
معركة برج رأس العين: في الجهة الغربية من وهران
مبايعة عبد القادر للإمارة
المقالات الرئيسة: إنزال سيدي فرج (1830) ومعاهدة دي بورمن
رغم الانتصارات التي حققها الجزائريون في غرب البلاد، لكنهم كانوا على يقين بأن المعركة مازالت طويلة مع العدو من جهة، وأن الإقليم محتاج إلى شخص ينظم إدارته من جهة أخرى.
ولهذا عرضت قبائل وأعيان الغرب للمرة الثانية من الشيخ محي الدين الامارة بتاريخ 22 نوفمبر 1832، قائلين له «إلى متى يا محي الدين ونحن بلا قائد؟ إلى متى وأنت واقف جامد متفرج على حيرتنا. أنت يا من يكفي إسمه فقط يجمع كل القلوب لتدعيم وتماسك القضية المشتركة…» وقد أضاف أحد الحاضرين قائلا لمحي الدين «عمت الفوضى في البلاد والعدو دخل المساجد، وأحرق الكتب، وهدم الدور على أصحابها، ولابد من سلطان له سلطة شرعية، وقد اخترناك لتحمل هذه المسؤولية.»
بداية مقاومة الأمير عبد القادر
لما تمت مبايعته نادى للمقاومة، فهرعوا إليه من كل حدب وصوب، كان ناصر الدين يقوم بعمل مزدوج؛ توحيد صفوف الشعب ومحاربة الفرنسيين، ومن أجل ذلك لعب دور القائد العسكري فقاوم الفرنسيين، ولعب دور القاضي فحلّ المنازعات بين القبائل، ولعب دور السياسي فألف بين الصفوف المتفرقة.
بدأ الأمير عبد القادر هجوماته العسكرية ضد الجيش الفرنسي ابتداء من يوم 4 فيفري 1833، وفي حقيقة الأمر أن الأمير عبد القادر كان يحارب على جبهتين في آن واحد؛ فمن جهة كان يحارب فرنسا، ومن جهة كان يحارب القبائل المتمردة ويحاول أن يوحد الصفوف ويعيد الأمر إلى نصابه، لأن الأمير كان يدرك أن نجاح مقاومته من فشلها متوقف على الولاء والطاعة واحترام قرارات دولته، خاصة وأن فرنسا كانت تراهن على فشل العرب في تنظيم أنفسهم وصفوفهم للنضال والمقاومة.
و في هذا الصدد يقول شارل هنري تشرشل «لقد آمن عبد القادر إيمانا عميقا بضرورة الاتحاد المطلق بين مواطنيه، لكي يحقق لهم استقلالهم المشترك، لقد قرر أن يقارع بسيفه الذين يشكون أو يحاولون أن يقاوموا سلطته.»
كان من أهم الأحداث التي شهدتها هذه الفترة:
اتخاذ معسكر عاصمة له، اعترافا لدزر سكان منطقتها في انطلاق الجهاد المنظم.
شرع الأمير في تشكيل حكومته في فيفري 1833، وتعيين القضاة، وتنصيب الولاة في مختلف أنحاء الإمارة، كما شكل مجلسا للشورى من 11 عالما. علما أنه كان يدقق في اختيار خلفائه وأعوانه، فكان يتحرى فيهم الكفاءة والقوة والتقوى. وبمرور الوقت أنشأ الأمير كذلك الدواوين والإدارات المركزية.
عمل الأمير على توحيد القبائل حول مبدأ الجهاد وتحت سلطته، وانتزاع من الفرنسيين كثيراً من القبائل التي كانت قد تحالفت معهم، كما ألزمها بالتشبت بأرضها. وبالمقابل اعتبر المتعاونين معهم مرتدين عن الإسلام.
مقاطعة المحتلين ومحاصرة مراكزهم في وهران ومستغانم، وحملهم على الخروج من معاقلهم لقتال بالداخل.
الاستيلاء على ميناء أرزيو واستخدامه في توريد السلاح والاتصال بالعالم الخارجي.وذلك قبل أن تستولي عليه فرنسا.
تنشيط مدن الداخل والسهول العليا كتلمسان ومليانة والمدية وقصر البخاري…وجعلها محاور اقتصادية واجتماعية وعسكرية للدولة.
توسع نفوذ الأمير ليشمل كل الغرب الجزائري ماعدا وهران ومستغانم وأرزيو، كما توغل في إفليم التيطري واستولى على مليانة في أفريل 1835، وعلى المدية في الشهر التالي، وتوسع شرقا فأحذ مدينة بسكرة.
معاهدة دي ميشال 1834!!!
إنطلاق مقاومة الأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر.
مقاومة الأمير عبد القادر بالغرب الجزائري (1830-1847)، كان الأمير عبد القادر إلى جنب والده الشيخ محي الدّين في الهجومات التي شنّها على الجيش الفرنسي بمدينة وهران، وقد استطاع الشيخ محي الدين أن يُزعزع العدو ويرعبه، وهنا برز ابنه«عبد القادر»، الذي أظهر في المعارك التي شارك فيها مع والده شجاعته وبطولته أبهرت الجميع.
قاد محي الدين جيشه ضد الجيش الفرنسي وأعوانهم بوهران منذ 17 أفريل 1832، وكان أول هجوم قام به على سرية استطلاع فرنسية من مائة ضابط وجندي في منطقة وهران ملحقًا بها بعض الخسائر. وفي مطلع ماي من نفس السنة خاض محي الدين برفقة ابنه عبد القادر ومن معه من المقاتلين عددًا من المعارك المجيدة ضد الجيش الفرنسي، هاجموا فيها بعض المعسكرات والحصون الفرنسية بمدينة وهران، وألحقوا به هزائم أجبرتهم على الانسحاب، وكان أهم هذه المعارك:
معركة خنق النطاح الأولى يوم 4 ماي 1832
معركة خنق النطاح الثانية في 4 جوان 1832
أسند محي الدين في هذه المعركة الراية إلى ابنه عبد القادر الذي كان بطل المعركة، حيث قسم جيشه إلى خمس فرق: فرقتين للقتال، وفرقتين للدفاع، وخامسة كمنت وراء العدو، وفاجأته عند تقهقره إلى الوراء وأبادته عن آخره واستولت عن كل السلاح والذخيرة.
معركة برج رأس العين: في الجهة الغربية من وهران
مبايعة عبد القادر للإمارة
المقالات الرئيسة: إنزال سيدي فرج (1830) ومعاهدة دي بورمن
رغم الانتصارات التي حققها الجزائريون في غرب البلاد، لكنهم كانوا على يقين بأن المعركة مازالت طويلة مع العدو من جهة، وأن الإقليم محتاج إلى شخص ينظم إدارته من جهة أخرى.
ولهذا عرضت قبائل وأعيان الغرب للمرة الثانية من الشيخ محي الدين الامارة بتاريخ 22 نوفمبر 1832، قائلين له «إلى متى يا محي الدين ونحن بلا قائد؟ إلى متى وأنت واقف جامد متفرج على حيرتنا. أنت يا من يكفي إسمه فقط يجمع كل القلوب لتدعيم وتماسك القضية المشتركة…» وقد أضاف أحد الحاضرين قائلا لمحي الدين «عمت الفوضى في البلاد والعدو دخل المساجد، وأحرق الكتب، وهدم الدور على أصحابها، ولابد من سلطان له سلطة شرعية، وقد اخترناك لتحمل هذه المسؤولية.»
بداية مقاومة الأمير عبد القادر
لما تمت مبايعته نادى للمقاومة، فهرعوا إليه من كل حدب وصوب، كان ناصر الدين يقوم بعمل مزدوج؛ توحيد صفوف الشعب ومحاربة الفرنسيين، ومن أجل ذلك لعب دور القائد العسكري فقاوم الفرنسيين، ولعب دور القاضي فحلّ المنازعات بين القبائل، ولعب دور السياسي فألف بين الصفوف المتفرقة.
بدأ الأمير عبد القادر هجوماته العسكرية ضد الجيش الفرنسي ابتداء من يوم 4 فيفري 1833، وفي حقيقة الأمر أن الأمير عبد القادر كان يحارب على جبهتين في آن واحد؛ فمن جهة كان يحارب فرنسا، ومن جهة كان يحارب القبائل المتمردة ويحاول أن يوحد الصفوف ويعيد الأمر إلى نصابه، لأن الأمير كان يدرك أن نجاح مقاومته من فشلها متوقف على الولاء والطاعة واحترام قرارات دولته، خاصة وأن فرنسا كانت تراهن على فشل العرب في تنظيم أنفسهم وصفوفهم للنضال والمقاومة.
و في هذا الصدد يقول شارل هنري تشرشل «لقد آمن عبد القادر إيمانا عميقا بضرورة الاتحاد المطلق بين مواطنيه، لكي يحقق لهم استقلالهم المشترك، لقد قرر أن يقارع بسيفه الذين يشكون أو يحاولون أن يقاوموا سلطته.»
كان من أهم الأحداث التي شهدتها هذه الفترة:
اتخاذ معسكر عاصمة له، اعترافا لدزر سكان منطقتها في انطلاق الجهاد المنظم.
شرع الأمير في تشكيل حكومته في فيفري 1833، وتعيين القضاة، وتنصيب الولاة في مختلف أنحاء الإمارة، كما شكل مجلسا للشورى من 11 عالما. علما أنه كان يدقق في اختيار خلفائه وأعوانه، فكان يتحرى فيهم الكفاءة والقوة والتقوى. وبمرور الوقت أنشأ الأمير كذلك الدواوين والإدارات المركزية.
عمل الأمير على توحيد القبائل حول مبدأ الجهاد وتحت سلطته، وانتزاع من الفرنسيين كثيراً من القبائل التي كانت قد تحالفت معهم، كما ألزمها بالتشبت بأرضها. وبالمقابل اعتبر المتعاونين معهم مرتدين عن الإسلام.
مقاطعة المحتلين ومحاصرة مراكزهم في وهران ومستغانم، وحملهم على الخروج من معاقلهم لقتال بالداخل.
الاستيلاء على ميناء أرزيو واستخدامه في توريد السلاح والاتصال بالعالم الخارجي.وذلك قبل أن تستولي عليه فرنسا.
تنشيط مدن الداخل والسهول العليا كتلمسان ومليانة والمدية وقصر البخاري…وجعلها محاور اقتصادية واجتماعية وعسكرية للدولة.
توسع نفوذ الأمير ليشمل كل الغرب الجزائري ماعدا وهران ومستغانم وأرزيو، كما توغل في إفليم التيطري واستولى على مليانة في أفريل 1835، وعلى المدية في الشهر التالي، وتوسع شرقا فأحذ مدينة بسكرة.
معاهدة دي ميشال 1834!!!
Discussion about this post