رسائل تصلح لامرأة واحدة ..( متتابعة ) الرسالة الأولى
( نصوص نثرية / النص المفتوح )
في البدء كان المنفى ….
هكذا انهمرت معاقبا بالقصائد … كان المنفى ألا أتوقعك
هممت أن أوصد العمر بكذبة أني تحت جنح الغياب أضعتك
كدت أفعلها أنا المبارك بالنايات والنعاس الذي غالب صبري
وركضت في الرثاء حتى صحا عصفور حظي في نسخة من صباحاتك
هذا هو اليسر الذي فتح الوقت كي أمارس شبها تأخر في العصافير التي واجهتني في القصيدة وهي تسرد لي عيوب الشجرة في ظلها المؤقت وديونها للخريف وعواطفها الزائدة ربما كان على العصافير أن تضيف أن الشجرة تحرس الوقت من ضحاياه فالوقت المصاب بالضحايا ما هو الا ذاكرة مقعدة. هيئة بعيون الواهمين. كانت ضحايا الوقت هزائمه وكانت الشجرة هزيمته الأثيرة. تسرد على العصافير عيوب الصواب. هي تقول الصواب ناكر للجميل بطبعه فهو حين يتعرى من الأخطاء تماما فهو قد تناسى سنوات حمله. الصواب عطر يتكاسل في الجرأة. قلت للعصافير
الصواب رجل ربّته أخطاء المرأة فتعافى في قبلة في وردة في قصيدة في دمعة وفي الحب إذا تجلى. الصواب ظلي الذي يجادلني في امرأة خلقتنا معا
هذا هو الخروج المجيد من حجج التواري في القصائد الى الشبه المجيد. الخروج من النصوص العجاف الى سنبلة قلبك. الخروج من ينابيع العافية الصدئة الى نافورة الأنوثة. خروج مجيد الى شبه مجيد
أقف وتواريخي أمامك بكل أناقتي المصابة بالنسيان لولا عينيك. أراجع مراياي عن ظهر قلب. يا لحسن وجهي أنا الحزن الأكثر حظا في فرحك. يا لسوء تعبي آه لو كنت أصيغ المسافات اختصارات قرب. يا لحسن أخطائي وهي تتمشى في ذكاء أنوثتكِ أطفالا نزقة.
الحب هو الشبه الذي لا إكراه فيه. وقد مارستك رشدا غائبا ومارسني قلبك وترا لا شفعا في وسائدك
أتقدم أليك ببالغ نظرتي وما تخفيه من غزل معتق
أتقدم اليك ببالغ تلفي أرتجل اختصارات نون النسوة اللائي أخطأن قلبي
العمر طلب الى مفاتنك. أعدك أن في موقد روحي غيرة وشبق
في جملة الرجولة لا بد من نقطة تطهر استطراد الحرمان في هدر الاسم والعمر
أتقدم رجولة أنت نقطتها
وما يسمى بالحب هو صدأ الرجولة الا حبك
وإذن
حينما تداهمني الهموم ستكونين أصغر جواباتي وأعظمها
يكفيني فرحا أنك قرأتِ هذا
وأنني أتصفحك في الوقت والصواب والعصافير والجرأة الواقعة في الشبه الذي صهر شفتينا
أحبك
حيدر الأديب
Discussion about this post