في مثل هذا اليوم29 يناير 1834م..
الجيش الروسي ينسحب من رومانيا بعد 5 سنوات ونصف من الاحتلال، وكانت رومانيا تتبع في تلك الفترة الدولة العثمانية لكن الروس احتلوها أثناء حربهم مع العثمانيين عام 1828.
الحرب الروسية التركية 1828-1829 هي الحرب التي أشعلتها حرب الاستقلال اليونانية. اشتعلت الحرب بعد أن أغلق السلطان العثماني مضيق الدردنيل في وجه السفن الروسية وخرق معاهدة أكرمان انتقاما للمشاركة الروسية في معركة نافارين.
بداية العداوة
في بداية الحرب كانت الجيش الروسي المكون من 100,000 رجل تحت قيادة الإمبراطور نيكولاي الأول، بينما كانت القوات العثمانية تحت قيادة حسين باشا. في أبريل ومايو 1828 تحرك القائد العسكري الروسي الأمير بيتر فتجنشتاين إلى المقاطعات الرومانية ولاشيا ومولدوفيا. في يونيو 1828، عبرت القوات الروسية الرئيسية نهر الدانوب تحت قيادة الإمبراطور وتقدمت نحو دبروجة.
قام الروسيون بعد ذلك بحصار ثلاث قلاع عثمانية هامة حصارا طويلا والموجودة في بلغاريا الحديثة وهي: شوميا وفارنا وسليسترا. مع دعم أسطول البحر الأسود تحت قيادة ألاكسي غريغ، سقطت فارنا في 29 سبتمبر. سبب حصار شوميا العديد من المشاكل حيث فاقت أعداد الحامية العثمانية القوية والبالغة 40,000 رجل القوات الروسية. في حين أرهقت القوات التركية القوات الروسية، إلا أن العديد من الجنود الروسيين ماتوا من المرض أو الإنهاك, كانت الحملة محرجة بشكل كبير لروسيا والتي كانت تعتبر قوة عسكرية قوية، حيث اضطر الجنود إلى الانسحاب إلى مولدوفيا مع خسائر كبيرة وبدون الاستيلاء على شوميا أو سليسترا.
تغيير المصير
مع اقتراب الشتاء، اضطر الجيش الروسي إلى مغادرة شوميا والتراجع إلى بيسارابيا. في فبراير 1829 تم استبدال فتجنشتاين الحريص بالجنرال الحماسي هانز كارل فون ديبتيش، وترك القيصر الجيش لسانت بطرسبيرج. في 7 مايو قام 60,000 جندي بقيادة المشير العسكري ديبتيش بعبور الدانوب وأكملوا حصار سليسترا. أرسل السلطان جيشا قويا مكونا من 40,000 جندي لفك الحصار عن فارنا التي انهزمت في معركة كوليفيشا في 30 مايو. بعد ثلاثة أسابيع، سقطت سليسترا في أيدي الروس.
في هذه الأثناء تقدم إيفان باسكيفيتش في الجبهة القوقازية وهزم الأتراك في معركة أخالزك واستولى على قارص في 23 يونيو، وأرضروم في شمال شرق الأناضول في 27 يونيو والتي وافقت الذكري المائة والعشرين لمعركة بولتافا.
في 2 يوليو أطلق ديبتيش هجوم ترانسبالقان وهو أول هجوم في تاريخ روسيا منذ حملات القرن العاشر التي قام بها سفياتوسلاف الأول. زحف 35,000 من الروس خلال الجبال وداروا حول شوميا المحاصرة في طريقهم إلى القسطنطينية. استولى الروس على بورغاس بعد عشرة أيام، وتم تحديد اتجاه التعزيزات التركية قرب سليفن في 31 يونيو. بحلول 22 أغسطس كان الروس قد استولوا على أدرنة مما أدى إلى هرب السكان المسلمين من المدينة. تضرر القصر العثماني في أدرنة بشكل كبير.
معاهدة أدرنة
مع تكبده لهذه الخسائر المتلاحقة قرر السلطان العثماني البحث عن السلام. أعطت معاهدة أدرنة في 14 سبتمبر 1829 روسيا معظم الساحل الشرقي للبحر الأسود ومدخل الدانوب. اعترفت تركيا بسيادة روسيا على أجزاء في شمال غرب أرمينيا اليوم. حققت صربيا الحكم الذاتي وتم السماح لروسيا باحتلال مولدوفيا ووالاشيا (لضمان الرخاء وتحقيق “حرية التجارة”) حتى دفعت تركيا تعويضات كبيرة. ظلت مولدوفيا ووالاشيا أراض روسية حتى حرب القرم. تم إلغاء تجارة العبيد خلال هذه الفترة. ظهرت المخاوف حول المضيق بعد أربع سنوات عندما وقت القوتان معاهدة هنكار إسكله سي!!
Discussion about this post