رقصة ساعة الصفر
لهفة هوت بقلبها عليه
شامخة الحنان،
قالت :
أين أنت يا نبضا
يبيت الليالي يرقب نجمك؟
بعضك هنا .. وهناك بعضك
أنا العاشقة ..
مند زمن أستعرت
رموز الحياة
كي أفكّ ألغازك،
بكت رسوماتي
تنعى ألوانها.
للدمع لون الرّيح،
للبكاء قناع الزمان،
للانتظار موعد للذاكرة.
……
هوت بصدرها عليه شوقا،
شامخة الكبرياء
قالت :
لا تصبْ رذاذ لذّاتك على خلجاتي ..
لا تحرج عناقيد الأمسيات
الشاردات..
روديك لا تدقّ باب
ويلاتي..
تريّث قليلا،
أحتاج بعض اللّحظات
كي أعيد للقدر أريجه.
يهوي القدر
يرقص على ضوء شموعي..
قبل أن تدقّ ساعة
الصّفر.
هوت بأنفاسها عليه
شهيّة،
شامخة الجنون ..
قالت :
حمرة الشّفاه
منتهى الدهشة .
قبلاتك المحمومة
تزاحم مواسم العشق
في ربوعي ..
الكحل الشبقيّ
يتمرّد على جفون الليل ،
يتحرّش بالأهداب النواعس،
يغرّد لغسق الدّجى..
كعبي العالي
يدقّ نواقيس الأفراح في قلبك ..
فستان أسود عناقيد الحب تزيّنه..
فستان قصير كحلم العذارى.
هوت بحزنها عليه
حُرقة،
شامخة الشهيق
قالت :
مازلت أرقص
على موسيقاك
لم أنتبه إلى خطوط العمر
التي شقّت طريقها
إلى ملامحي الجميلة.
مازلت أترنّح
عاشقة صوفية.
مازلت أرمي بذاكرتي
منافي المرآة..
لن تخدعني مرآتي
مازلت فاتنة.
مازال الحبّ يأكل جسدي.
مازال الحلم يراود ليلي.
مازلت أراودك عن البقاء
انتهت رقصتك.
انتهت ليلتك.
انتهى حديث الروح
ومحاورة الجسد
جميلةعبسي
Discussion about this post