في مثل هذا اليوم 6فبراير1778م..
التوقيع على التحالف العسكري الأمريكي / الفرنسي بعد أن دعمت فرنسا المستعمرات الثلاث عشر الأمريكية خلال حرب استقلالها ضد المملكة المتحدة، وقام بتوقيع التحالف كل من من الجانب الأمريكي بنجامين فرانكلين ومن الجانب الفرنسي لويس السادس عشر.
مثلت معاهدة التحالف مع فرنسا (المعاهدة الفرنسية الأمريكية) تحالفًا دفاعيًا بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وظهرت في خضم الحرب الثورية الأمريكية، ونصت على تقديم دعم عسكري متبادل في حال اندلاع حرب بين القوات الفرنسية والبريطانية، وهي نتيجة لتوقيع معاهدة الصداقة والتجارة المبرمة سابقًا. كان من المقرر أن يستمر التحالف إلى أجل غير مسمى في المستقبل. وقع مندوبو الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا والكونغرس القاري الثاني الذي مثل الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الوقت على هاتين المعاهدتين إلى جانب بند منفصل سري تعلق بالانضمام الإسباني المستقبلي في باريس بتاريخ 6 فبراير/شباط عام 1778. بقيَ التحالف الفرنسي الأمريكي ساري المفعول من الناحية الفنية حتى معاهدة مورتيفانتين عام 1800، على الرغم من أن الكونغرس الأمريكي ألغاها في عام 1793 عندما ألقى جورج واشنطن خطاب إعلان الحياد قائلًا إنَّ أمريكا ستبقى محايدة في القضايا المتعلقة بالثورة الفرنسية.
أعلنت بريطانيا العظمى الحرب على فرنسا في 17 مارس/آذار عام 1778 بعد أربعة أيام من إبلاغ السفير الفرنسي الحكومة البريطانية بأن فرنسا قد اعترفت رسميًا بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة من خلال توقيع معاهدة الصداقة والتجارة ومعاهدة التحالف. أدى الدخول الفرنسي في الحرب إلى مزيد من التصعيد إذ دخلت إسبانيا في المعركة ضد بريطانيا كحليف لفرنسا بعد توقيع معاهدة أرانجوز في 12 أبريل/نيسان عام 1779، ومرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول عام 1780 عندما أعلنت بريطانيا الحرب على جمهورية هولندا بعد الاستيلاء على سفينة تجارية هولندية زعموا أنها كانت تحمل بضائع محظورة مهربة إلى فرنسا خلال قضية فيلدينغ وبيلاندت.
أثبتت الإمدادات الفرنسية من الأسلحة والذخيرة والزي الرسمي بعد التوقيع على المعاهدة الأهمية الحيوية للجيش القاري. في حين أجبرت نشاطاتهم في الحرب الفرنسية الإنجليزية بين عامي 1717 و1783 في جزر الهند الغربية وفي أماكن أخرى بريطانيا على إعادة نشر القوات البرية والبحرية بعيدًا عن مستعمرات أمريكا الشمالية لتأمينها. كانت المشاركة الفرنسية في الحرب مهمة جدا خلال حصار يوركتاون عندما انضم 10800 من القوات النظامية الفرنسية بقيادة كونت دي روشامبو و29 سفينة حربية فرنسية بقيادة كوت دي غراس إلى قوات الجنرال جورج واشنطن وماركيز دي لافاييت للحصول على استسلام قوات اللورد كورنواليس الجنوبية، ووضع حد للقتال في أراضي أمريكا الشمالية خلال الفترة المتبقية من الحرب. على الرغم من الجهود التي بذلتها بريطانيا للتفاوض ضمن معاهدات منفصلة مع خصومها في الحرب الثورية الأمريكية، فقد حافظت إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على وحدتها خلال مفاوضاتها مع بريطانيا وأنهت القتال من خلال توقيع معاهدة باريس لعام 1783.!!
Discussion about this post