في مثل هذا اليوم 6فبراير1819م..
السير توماس ستامفورد رافلز يؤسس سنغافورة.
السير ستامفورد رافلز Sir Thomas Stamford Bingley Raffles (عاش 6 يوليو 1781 – 5 يوليو 1826). أحد مسؤولي شركة الهند الشرقية، وهو مؤسس سنغافورة الحديثة والملقب ب«أب سنغافورة». حصل عام 1819م على حقوق إنشاء ميناء عن طريق معاهدة أبرمها مع الزعيم المحلي تيمنجونج عبد الرحمن والسلطان حسين حاكم جوهر. بإعلان سنغافورة ميناءً حرًا جذب ستامفورد السفن التي ترغب في مبادلة البضائع. أدى نجاح الميناء إلى هجرة الآلاف إلى سنغافورة. وقام ستامفورد أيضا بإعداد أول تخطيط للمدينة، والخطوط العريضة للمباني. وضعت هذه الجهود التي قام بها ستامفورد الأساس للتنمية المنظمة لتلك المدينة المتنوعة الأعراق، مع تحديد مناطق معينة للتجمعات المختلفة التجارية والمكاتب الحكومية. وفي المدة بين عامي 1819 و1824م، زار ستامفورد سنغافورة ثلاث مرات، واستغرقت زيارته في كل منها بضعة أشهر. وفي خلال تلك الفترات أعلن ستامفورد القوانين والنظم التي من بينها حظر الرق والقمار، كما قام أيضًا بتأسيس المعهد. وهو كلية لتعليم السكان المحليين. ما زال هذا المعهد قائمًا حتى اليوم تحت اسم معهد رافلز.
ولد توماس ستامفورد رافلز على ظهر السفينة التجارية آن قريبًا من ميناء مورانت في جامايكا، والتحق بخدمة الشركة البريطانية للهند الشرقية وهو في الرابعة عشرة، وذلك لإعالة أسرته. كان أول مكان ينتدب للعمل به في قارة آسيا هو بينانغ في الملايو، عام 1805م، حيث شغل وظيفة مساعد سكرتير. وفي عام 1811م، رافق رافلس بعثة عسكرية بريطانية إلى جزيرة جاوة التي كانت في ذلك الوقت تحت السيطرة الهولندية. احتل البريطانيون باتافيا (جاكرتا الحالية) دون مقاومة. وتم تعيين رافلس حاكمًا عسكرياً، فقام بإتمام إصلاح الإدارة في جاوة قبل أن تضطره حالته الصحية السيئة إلى العودة إلى إنجلترا عام 1816م.
مع بداية عام 1818 ميلادي قام السير “توماس ستامفورد رافلز” نائباً لحاكم المستعمرة البريطانية في سنغافورة، وأرادت بريطانيا في تلك الفترة إنهاء وجود هولندا في المنطقة، حيث كانت السفن البريطانية في تلك الفترة تخضع للضرائب العالية على الموانئ الهولندية، الأمر الذي أدى إلى التأثير على التجارة البريطانية.
قرّرت بريطانيا من أجل إنهاء الوجود الهولندي في المنطقة العمل على إنشاء موانئ جديد فيها، والتي كانت تتميز بمواقع استراتيجية، وأصبحت ذات مواقع تجارية مميزة، كما سيطرت هولندا على مواقع تجارية مميزة في سنغافورة والتي كانت تقوم من خلالها تقوم بأعمال تجارية كبيرة وكانت تعاني من عدة مشاكل فيها، في تلك الفترة حاول القائد البريطاني “رافلز” من إقناع اللورد الحاكم في الهند ورئيس شركة الهند الشرقية البريطانية بالعمل على تمويل عملية استكشافية؛ من أجل تأسيس قاعدة بريطانية في سنغافورة.
لكن يجب أنّ يكون ذلك لا يضر المصالح الهولندية في المنطقة، بدأت بريطانيا بالسعي السيطرة على جُزر جديدة والتي كانت واقعة تحت حكم هولندا، وعلى الرغم من أنَ تلك الجُزر لم تكن تحتوي على ميناء جيد، ومع تلك القرارات والتحركات البريطانية قررت بريطانيا في النهاية الاستقرار والسيطرة على سنغافورة والتي كانت تتميز بموقع استراتيجي بالنسبة لبريطانيا؛ وذلك بسبب قربها من جزيرة ملايو ومضيق ملقا، حيث كانت ذات تتميز بوجود مياه عذبة ووجود السفن والتي يتم صناعتها من الأخشاب التي توجد في المنطقة.
في عام 1819 ميلادي استمرت بريطانيا في إرسال البعثات إلى سنغافورة، وتم بناء عدة مستعمرات فيها، وعلى الرغم من أنّ سنغافورة كانت في تلك الفترة واقعة تحت حكم سلطنة جوهر، فقامت بريطانيا بالطلب منها العمل على بناء مستعمرات لها، إلا أنّهم لم يوافقوا على ذلك، وعلى الرغم من ذلك الرفض، إلا أنّ بريطانيا استمرت في مطالبها وقررت العمل على تأسيس عدد من المستعمرات والتي كانت تعتبر من أقوى المستعمرات في العالم..!!!
Discussion about this post