رجفة…
=====
-أخبريني لمَ ارتجفتِ ؟
– هالني ذاكَ الرّعب الذي أحالَ طُمأنينتي الواهية دمعاً ، لم أستطع السّيطرة، جرفني الحزن ، فالوقت كان يضيّق الخناق على ذرّاتي فوهنتُ رغماً عني هُناك؟
– أسألكِ لمَ ارتجفتِ؟
أولمْ تعلمي أن النّاس نيامٌ والجوُّ بارد؟
– قلت لكِ ، لم أستطع السّيطرة على أعصابي،
أعماقي….أكلها الصّبر، شراييني انتفضت واندفعت غاضبة من أفعالهم المُشينة، لم أستطع الاحتمال أكثر ؟
– هل أنتِ سعيدةٌ الآن؟
اخترتِ لرجفتكِ هذه أكثرَ المناطقِ حزناً وألماً ، اخترتِ أكثرَ البقاعِ الصّامتة حَسرةً ، اخترتِ أكثرَ الأيّام برداً وقرّاً …..
بصمت تضمُّ الرُّفات ، تَحمرُّ خجلاً ، يندفعُ الدَّم من شرايينها إلى السطح، حاملًا بين ذرّاته بقايا تأوهاتٍ ونوبات النحيب تملأ المكانَ المنكوب…
أنسلُّ من بينِ أصابعها ، يلحقني صوتها- رجفاتٍ ارتدادية- نادماً ..
لم أكن أعلم ….
لم أكن أعلم !!
ريم محمد
Discussion about this post