قميصك ..نشيد وطني
عند سكون الليل
اختبأت أحلامي
في روحك
وغفت سكرى
بأنفاسك
التي تراقصت
على إيقاع قلبك
عينان غارقتان
في اللامنتهي
وأنا .. وأنت
نمتد في الأفق البعيد
غمامتينْ
ونعود للوطن القريب
حمامتينْ
وتنتهي فينا احتمالات الرؤى
لكننا لا ننتهي
شفتان من قوس المجاز
وخدك الوردي
من معزوفة أولى
ومن سحر شهي
.
لا شيء في وطن احتمالاتي
سوى قيثارتي
وبراءتي وأنا.. وأنت!
أصابعي ريشة
كبلتها نزوات الريح
ووجهك وجع النداء
كأني قيثارة الليل
ونداءاتك تناهيد اللحن
من ثقب القلب أكتبكَ
بحروف من جمر
تنهيدة مختمرة
في كثبان الروح
إمنحيني الأنفاس
تلو الأنفاس
لأحيي سراديب الروح
لأعبر يقين العمر
لأولد من ثغر المحال
ومن رائحة الحزن
أصنع ثورة
لا يخمد نارها
الا تمردي …وجنونك
وأبتكر لحناً ملائكياً
وكلمات لم …تُكتب بعد إلا لك
وشعرت انك كنتِ لي ضوءٌ
به ابتدأ النهار
وان حبك كان لي قمرٌ واشعارٌ
وساجورٌ تعالت لهيب ونار
امضي اليك بلهفتي
بحرائق الاشواق يأسرني الحوار
قيثارتي اشتعلت
اشدو لعل اللحن يبصرني
لأرى الطريق الى الديار
هذا انا ضلع المودة ارتدي
من بعد ما سقط الدثار
يا راحلا عني لقد بَعُدَ المزار
وبين نبضة وأخرى
تترآقصُ أنغامُ قيثآرتي
فرحَاً لِ لقيآكِ
ويزادُ النبضُ تسارعاً شوقاً لِ مُعآنقتُكِ
قيثارتي، تملك صوتاً
قادر على اختراق
أعمق نقطة في قلبك
وإحساساً يسافر بي
إلى أهدأ مكان في الوجود
وقلما يمتلك القدرة على ترجمة المشاعر
إلى كلمات بسيطة في حروفها
لكن عميقة في معانيها
وتستطيع تهدئة أعصابي
وقلباٌ يمكنه أن يملأ الدنيا حباُ وحنان
أعزفك بكل نوتات الحياة
أستعير خيوطاً من ذاكرة اللحظة
أمزجها بآيات الأيام
أغلفها بدموع العمر
وأغزل من مقلتيك
أبجدية جديدة للعشق
أبتكر لها من أوردتكَ ضفتين
الأولى مكتظة بكلمات عارية
تاهت في عروق يديك
وأخرى تتدفق من شريانها
جداول فصولكَ
وأدس في كف كل ضفة
بعضاً من نبض أنوثتك
والكثير من سحر رجولتى
ياخاتم الأَلْحان في وتري
وخاتمة الْنَّشيد
بقلمي د محمد عطية
Discussion about this post