فى مثل هذا اليوم 17 فبراير1855م..
القائد العثماني «عمر باشا» يهزم الجيش الروسي في «معركة جوزلوفا» في شبه جزيرة القرم.
بالرغم من أن الحامية العثمانية كان عددها يزيد عن 30,000 ، فقد طمح خرولـِڤ لأن يباغتهم في 17 فبراير 1855. إلا أن مسعاه قد خاب، إذ توقعت كل من الحامية العثمانية وأسطول الحلفاء هذا الهجوم, فقابل عمر پاشا الهجوم الروسي بنيران شديدة. بعد خسارة 750 من مقاتليه، خرولـِڤ أمر الروس بالإنسحاب. هذا التراجع أدى إلى طرد القائد الروسي ألكسندر سرگييڤيتش منشيكوڤ وربما عجل بوفاة نيكولاس الأول من روسيا، الذي توفي بعد المعركة بأسابيع قليلة.
فيما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية للمعركة, فقد أكدت أن السيطرة المطلقة للحلفاء على البحر ستبقي تهديداً شاغلاً للروس طوال حرب القرم. بالنسبة للحلفاء، الحفاظ على گوزلڤه أبقت الأمل في الاستيلاء على سڤاستوپول. بالنسبة للروس, فلم يستطيعوا توفير امكانيات غير محدودة من جيشهم إلى القرم, خوفاً من هجوم مباغت من الحلفاء يغلق عنق القرم في پـِركوپ.
وبالنسبة للأتراك، فقد استعاد جيشهم الثقة في النفس وإلى حد ما سمعته؛ وقد استوعب معظم الفرنسيين والبريطانيين هذا الأمر، إلا أن آخرين منهم القيادة العليا رفضت بعناد استخدام قدراتهم القتالية في العمليات المحلية.
ا وصلت الجيوش التركية والمصرية اشتعلت نيران الحرب. وفي 11 فبراير بدأ الجيش الروسي الذي كان مرابطاً أمام أوباتوريا بحركة هجومية فاستولى بادئ بدء على مدفن للتتر واقع شرق المدينة ولكنه طرد منه على أثر هجوم شديد قام به الأتراك والمصريون.
وفي ليلتي 16 و17 فبراير حفر الجنرال خرولف قائد الجيش الروسي خندقاً أمام أوباتوريا وضع فيه جنوداً يحملون بنادق ذات طلقات متعددة و160 مدفعاً ووضع خلف ذلك 6 ألايات من السواري ثم 26 أورطة من عساكر البيادة وابتدأ اطلاق المدافع من الساعة الخامسة صباحاً واستمر زمناً طويلاً ثم هدأ إطلاق النار من جانب الروس واقتربت صفوفهم للقيام بالهجوم. وهدأت كذلك الجيوش التركية المصرية طلقاتها. ولما صار الروس على قيد مسافة قصيرة اصلتهم الطوبجية والبيادة ناراً حامية زعزعت أركانهم فاضطروا إلى الانسحاب بلا انتظام. غير أنه بعد تردد يسير عاد بهم قوادهم إلى الهجوم ليجتازوا الخندق ولكنهم أكرهوا على أن يرتدوا على أعقابهم مرة أخرى. فانقض عليهم عندئذ الترك والمصريون وهزموهم.
ولكن القضاء أبى ألا أن يكدر صفو هذا الانتصار فخسر المصريون في هذه المعمعة قائدهم العام سليم باشا فتحي وأمير الألاي رستم بك وأمير الألاي علي بك قائدي 9 جي و14 جي ألاي بيادة.
في أوائل سنة 1855 تم حشد جنود النجدة البرية المصرية التي أمر الوالي سعيد باشا بإرسالها مساعدة للدولة في هذه الحرب وقد أبحرت من الإسكندرية ميممة الأستانة ومن ثم سافرت في 4 أبريل من السنة المذكورة إلى ميدان القتال.
وقد نشرت جريدة ذي اللستريتد لندن نيوز بعددها الصادر بتاريخ 14 أبريل سنة 1855م خبر وصول 8.000 جندي مصري إلى أوباتوريا لتعزيز جيش السردار إكرام عمر باشا بها. وهاك ما قالته الجريدة المذكورة في هذا الصدد:
“جيش عمر باشا في أوباتوريا تقوى بوصول 8.000 جندي مصري”.
واتفق عند وصول هذه النجدة أن كانت جيوش الحلفاء تشعر بمضايقة شديدة لقلة جنودها المحاربين. فاقترح المارشال كنروبير قائد الجيوش المصرية طلب إمداد من الجنود المصرية ليشدا أزر جيوش الحلفاء في هذه الحرب. وهذا بلا نزاع أمر يشرف مصر أعظم تشريف. وقد ذكر هذه المصادفة العجيبة السيد فورتسكيو في مؤلفه “تاريخ الجيش البريطاني ج13 ص 180 History of British Army.!!!!!!
Discussion about this post