في مثل هذا اليوم 22 فبراير2006م..
تفجير في ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري يؤدي إلى تدمير القبة بالكامل.
تفجير ضريح العسكريين وهي عملية تفجير منظمة حدثت في 22 فبراير 2006 استهدفت ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في العراق الذي لهُ قدسية لدى الشيعة وذلك لانه مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وقد أدى إلى اشعال الفتنة بين كل من الشيعة والسنة في العراق، حيث كانت بغداد مسرحاً لأعمال التصفية الطائفية من قبل جهات وميليشات مجهولة.
اقتحمت مجموعة من المسلحين الأرهابيين في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 مبنى المرقد وقيدوا أفراد شرطة الحماية الخمسة وزرعوا عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح وفجروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي بعد لحظات تجمع الآلاف من أهالي مدينة سامراء في الساحة المحيطة بالمرقد وحوله للاحتجاج على الاعتداء الآثم وهم يحملون عمامة الإمام علي الهادي وسيفه ودرعه التي كانت محفوظة في أحد سراديب المرقد ويهتفون (بالروح بالدم نفديك يا إمام)، وأكد وزير الداخلية العراقي باقر جبر الزبيدي ان قرابة المائة كيلوغرام من المواد المتفجرة استخدمت في التفجير والعملية استمرت حوالى ثلاثة إلى خمسة أيام لتثبيت ونقل المواد المتفجرة ومعداتها إلى داخل المرقد، وفي أعقاب التفجير تعرض العديد من المساجد السنية في بغداد لهجوم من قبل مسلحين شيعة غاضبين على عملية التفجير رغم دعوة المراجع ورجال الدين الشيعة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء فتنة طائفية
مظاهر عنف عقب التفجير
عمت مظاهر الغضب مدن جنوب ووسط العراق وخرج الآلاف من الشيعة في تظاهرات احتجاجية على تفجير المرقد وخرجت قوات جيش المهدي في مدينة الصدر والسماوة إلى الشوارع وهم يرتدون الملابس السوداء ويحملون الأعلام والرايات ويرددون هتافات منددة بمن وصفوهم بالبعثيين والوهابية والنواصب وكذلك بالاحتلال الأمريكي وكان مقتدى الصدر قد دعا إلى ضبط النفس، وعدم الاعتداء على أي شخص كان، وعدم التعرض لمقدسات الآخرين فيما قامت جماعات مسلحة مجهولة باحراق مساجد سنية وهدمها وحدثت أعمال قتل عشوائي في العاصمة بغداد والمناطق المجاورة لها حيث تم العثور على رفات 47 مدنياً في حفرة بالقرب من بغداد و أفاد ديوان الوقف السني في العراق ان مايقرب من 168 مسجداً سنياً تعرض للهجوم وتم قتل 10 أئمة في المساجد وخطف 15 آخرين في بغداد وافادت جهات أمنية ان حصيلة أعمال العنف بعد التفجير قد تتجاوز 100 قتيل، وبالقرب من سامراء قام مسلحون مجهولون بقتل مراسلة قناة العربية أطوار بهجت مع إثنين من المصورين الذين قصدوا المكان لتغطية الأحداث فيما قام مسلحون يرتدون زي الشرطة بقتل 11 شخص سني في البصرة وفي البصرة أيضاً قام مسلحون بالهجوم على مرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله وتم زرع عبوات ناسفة فيهِ ثم قاموا بتفجيرها مما أدى إلى تدمير المرقد بالكامل وحدث فرض حظر تجوال شامل في البصرة وبعض المناطق المجاورة لها وفي البصرة أيضاً قام مسلحون بالهجوم على أحد السجون وأخذوا منه بعض الأشخاص السنة وتم اكتشاف جثثهم لاحقاً وأفادت الجهات الأمنية إنهم تعرضوا للتعذيب وقد حدثت أعمال تهجير قسرية في بعض المناطق وقامت جماعة مسلحة بإطلاق صاروخين على مرقد سلمان الفارسي في المدائن مما تسبب في اضرار بالغة للمرقد ولقد أستمرت أعمال العنف لما تبقى من عام 2006 حيث وقعت مجزرة في حي الجهاد ببغداد في يوم 9 يوليو 2006م حيث هاجم مسلحون ينتمون إلى جيش المهدي منازل المدنيين من أهل السنة في حي الجهاد وقتلوا ما لايقل عن 50 شخص.
ولقد قالت منظمة الأمم المتحدة في إحصائية رسمية نشرتها لاحقا ان نحو 34000 عراقي قتلوا خلال عام 2006 فقط.!!
Discussion about this post