محمود البقلوطي
قراءة نقدية ل رواية “سلطان وبغايا” للكاتبة اللبنانية
هدى عيد
نشرت في الجريدة الإلكترونية منصة مجموعة تغريدات نخلة العراقية
ج1
قراءة وتعليق ل رواية
” سلطان وبغايا” للكاتبة اللبنانية
“هدى عيد”
الرواية عبارة عن صرخات
متعددة متتالية للكاتبة بدات تجلياتها من، صرخة الغلاف، صرخة. في وجه قناع، صرخة من وجع تشيؤ الانسان وتسليعه
صرخة في في وجه من باع نفسه واجرها فترخص في عينيه نفوس الآخرين،
صرخة.علي انحدار الضمائر واستقالتها في القيام بدورها، وهذا ما عبرت عنه رواية” سلطان وبغايا” في علاقة هذا البطل الواحد مع بغاياه الذي كانت له السلطة المطلقة في التحكم في مصائرهن دون أن يبدين اي احتجاج او مقاومة للدفاع عن كرامتهن.
الأسلوب والبناء السردي للرواية
تجاوزت الكاتبة الأسلوب التقليدي في البناء السردي معتمدة التفتت لبناء شخصيتها المحورية سلطان وقدمتها من خلال لقاءات الاستماع المتتالية التي قامت بها ابنة أخيه “زهية” مع بغايا سلطان ومع معارفه والمقربين منه. فكان على القارئ المتلقى ان يتابع هذه التفاصيل والجزئيات ليصل في النهاية الي الصورة الكاملة لشخصية البطل المحورية الحاضرة في الرواية. إضافة إلى ذلك نجد ان الكاتبة بنت رؤيتها مستعملة اسلوب الحكي على لسان شخصيات متعددة وهذا ما جعل الرواية تطغي عليها اللقطات المشهدية التي تسهل عليها ان تتحول إلى مسلسل تلفزي او الي شريط سينمائي وهذا يحسب للكاتبة.”هدي عيد”.
________________
تقول الكاتبة عن روايتها:
روايتي. سلطان البغايا هي رواية الصراعات والتناقضات الإنسانية المتواترة، المتولدة عن كثير من التحولات المجتمعية التي أصابت انساننا المعاصر، احاول من خلالها مسا “رقيقا” وأحيانا “موجعا” لجملة من الصراعات يخوضها الرجل اللبناني المعاصر كما تفعل المرأة، فاعرض لمسالة السلطة الموارية والوصولية المهيمنة وللمظهر المزاح عن جوهره. وللدوس اليومي على القيم التي صغت انسانننا في يوم من الايام، ولاسلط الضوء كذلك على الجريمة التي لا نجد لها عقابا ولارقيبا والتي تترك الانسان في مجتمعنا ذاهلا.
ج2
افلات المجرم من العقاب، ومن توالي هذا الافلات وصولا الي الاستحالة لابسط الحقوق الإنسانية في زمن العقلنةوالانفتاح ااا.
وأضافت الكاتبة..
وهذا الابداعي الجمالي ان يصل ببعده الانساني الي العام مالم ينطلق من الخاص ويتحري كل مافيه.. انا اؤمن بأن لنا حياتنا الخاضة.. قلق إنساني يجب الاستماع إلى ارهاصات النفس السرية حتى يتسنى لنا أن نفرح، نتألم اونحزن…. ساعية الي ان ارتحل في تخيلي على الواقع المرجعي لعلنا نعيد استقراءه عوض الهروب َمن هذا الواقع المازوم.
ملاحظات عامة
هل يمكن أن نجاري الكاتبة في اختيارها لكلمة بغايا في العنوان ونحن نلاحظ ان كل الفتيات اللاتي خطفن ووقع استغلالهن جنسيا ليس لهن اي ارادة لبيع اجسادهن بل كان سلطان يحولهن الي مدمنات هيرويين ليتحكم في مصائرهن
هذا السلطان الذي يتاجر في كل الممنوعات وهو اكبر مهرب وله علاقات بعصابات تهريب عالمية للسلاح وللمخدرات والجنس من هي القوي السياسية التي تحميه من التتبع والعقاب، ماهي علاقاته بالحكم والسلطة في بلده وفي البلدان الأخرى… ظاهرة الفساد والافساد موجودة في لبنان وفي العديد من البلدان العربية لان الذين
يملكون السلطة متشابهون واستشيرى داخلهم الفساد فالاقتصاد الموازي الذي بلغت نسبته اكثر من النصف تتحكم فيه عصابات التهريب التي تتاجر في كل شيء وتخرب اقتصاد بلدانها وتنشر الفساد والفقر…
رواية تتطرقت الي مواضيع هامة ارقت الكاتبة فكتبت عنها لخطورتها ولانعكاسها المدمر على المجتمع.. دمتم للإبداع عنوان
محمود البقلوطي …تونس
Discussion about this post