عيد الجنون…
في قديم الزمان وفي مملكة تدعى بنش كان هناك طائفتان مميزتان والخيط المشترك بينهما ذاك الشرش العصبي الذي يقفذ وينط بدون رسميات ولا ميعاد إثر نقرة كلمه من مطرقة لسان أو فعل أحد ما خارج مفردات قاموسهم ..
ذاك القاموس قامت بطبعه وتدقيقه لجنة من المارستان .
اول يوم من شهر آب كان عيدهم ..
حيث محرك الشمس إزدادت سرعته مما مدت اصابعها الشمس المتوهجة الى رؤؤس تلك العائلتين وبدأت تنقر على الباب فسال ماء المخ وتبخر وبدأت افراد العائلتين ترقص تارة شرقي وتارة دابل وتارة اخرى قوصر على وقع نقرات دف اشعة الشمس الحارقه ..
ذاك اليوم كل الطوائف في مملكة بنش في بيوتها متوجسه تراقب عن بعد وبحذر شديد من وراء ثقوب .
افراد الطائفتين يخرجون عاريا فلا احد ينقد احد فالعقل ساح وطار .. وكل شيئ مباح فهذا ينتف شعر هذا وذاك يعض مؤخرة ذاك وتلك تشحط تلك ومهرجان من الجنون اللذيذ السائغ شرابه الى ان يقرع العصر باب الزمن وبيده تاج كي يتوج به اثنين من افراد الطائفتين بمجنون فحلي لينوبا عن طائفتهم .
كل عام يخرج من صلبهما أحد اﻷفراد ليحمم عقله بماء الجنون ويتوج وليسرح في إزقتها معلنا للطائفتين بالاستحمام من ماء الجنون ..
ثم تنزل الناس للشوارع فقد إشتعل الضوء الاخضر والخطر إنصرم .
يبدء دور الاعلام لتتهافت اﻷلسن لنقل الحدث عبر أثير المزن أو جبانة الرام التي تضع أقمارها الصناعيه على سفح تله تطل على مغارة العنز…
فعائله لفرط ذكائها .. هكذا يقولون.. وعائله لفرط طيبة قلبها..
ويلتقي من كلا الطائفتين الرجل الذي ترشح للجنون ينوب عن طائفته في ذاك العام لتضع يد العصر التاج على رأس كل منهما لينالا الكأس والشهاده المدموغه من مارستان مختار الحي العربي ثم يتعانقان .. ويشكلان سالب وموجب.. ليتحوﻻ إلى داره تنتج همهمات الناس الباقيه والتي توزن كومة عقل ..
هذا إن وجد ونوعيته ووزنه..
وتمشي دواليب الأيام فوق شارع الزمن .
تدور الدائره في تلك المملكه ليعلن نفير عام بأن تخرج كل الطوائف للشوارع والبساتين ما عدا الطائفتين تبقى ماكثة في بيوتها لحين اصدار قرار بذلك وهدر صوت من السماء اسقط معه كتل من نار تصهر كل شيئ ولتطرق كل رؤؤس العوائل لتسيل ماء المخ ويتبخر فبدءوا بالاضراب العام وقطع اسلاك الكهرباء وقطع الطرقات ونصب كمائن لبعضهم البعض وصراخ وعويل ..
ثم ما لبث ان بالت السماء بول يعمي البصيره ويذهب العقل بدون رجعه زاد حماس الطوائف ..
الشعب يريد هدم البلد. .
الشعب يريد اسقاط المدارس ..
الارصفه ..
خلع الشجر ..
تشقيف كل شيئ ..
وبقدرة قادر العوائل برمتها دخلت حمام الجنون لتتحمم بماءه .. وتخرج تلك العائلتان معافتان تتحممان بماء الصفاء ورزانة العقل ..
لتكبل عقول تلك العوائل في إسطبل عصفورية الحريه ..وهي تترنح
وللقصه بقيه
بقلم طارق حامدي
Discussion about this post