رحيل ..
د.علي أحمد جديد
مازلتُ أذكرُ يومَ الرَحيلْ ..
وأذكرُ فصلَ الوَداعِ الطَويلْ
وتلويحةَ الأيدي عِندَ الشَفَقْ ..
وكَيفَ الترابُ ..
يُعاني الأرَق .
نأيتُ ..
نأيتُ كحلمٍ ..
كطَيرٍ يَطيرْ ..
بَعدتُ ..
وكانَ الوَداعُ الأَخيرْ
فؤاداً فَقدتُ ..
وحُبّاً كبيرْ .
رَنوتُ ..
وقلبي كَسيرُ الشِراعْ
حُطامُ سَفينةٍ ..
ببحرِ الضياع ..
دروبي ظلامٌ كغيمِ الشِتاءْ
تَمتدُ ..
تَمتَدُ دونَ انقطاعْ .
وأَذكرُ ..
أَذكُرُ أني تساقطتُ رَحيلاً
كما هي أوراقُ الخريفْ ..
بكلِ الوُجوهِ ..
وفوقَ الرَصيفْ ..
وقفتُ أُصَلّي صَلاتي الأَخيرةْ
ووَجهي مَقيتٌ بيومي المُخيفْ
رَنَوْتُ ، وفي مقلتيَّ حَسرَتانْ ..
لفقدِ السَلامِ ..
وطَعمِ الرَغيفْ .







Discussion about this post