محمود البقلوطي
قراءة نقدية ل رواية “سبع لفتات” للكاتبة “حبيبة المحرزي”
السيرة الذاتية للأديبة التونسية (حبيبة محرزي)
حبيبة المحرزي
متخرجة من كلية الاداب بمنوبة .أستاذة تعليم ثانوي
باحثة في الأجناس الأدبية والنقد
عضوة في اتحاد الكتاب التونسيين
عضوة في نادي الشعر والادب
منسقة عامة في مجلة الرؤى العربية للابداع والنقد
عضوة في منتدى فرسان الكلام
عضوة وحكم في ملتقى السرد الروائي
صدرت لي ثلاثة مؤلفات :
1. الوزر 2020 .رواية اجتماعية تدور أحداثها في مدينة القيروان
2. قرار اخرس وهي مجموعة قصصية تتناول بالخصوص وضعية المرأة في العالم العربي ومظاهر من معاناتها كالاغتصاب وزواج القاصرات ….2020
3. سبع لفتات ..وهي رواية حولها جدل واسع بين من يصنفها سيرة ومن يصنفها رواية 2020
لها تحت الطبع ..
رواية بعنوان “كفارة. الحبس للنساء”
مجموعة قصصية .
لها عدد من النصوص.. قراءات
للوحات تشكيلية وللنحت المجسد
لها قراءات نقدية في دواوين شعراء من العراق
قدمت لعدة دواوين في العراق ومصر منها kazal Ibrahim
قرأت للشاعرة التونسية “زينب عبد الرحمان.”. ديوان “لخديك ازرع وردا” وهي إحدى بطلباتها في روايتها سبع لفتات واسمها “زينة”
لتقول في مقدمتها :
” هذه الرواية هي عصارة مخاض فترة كانت مختلفة عن غيرها ، بأحداثها السياسية والاجتماعية والفكرية فترة الثمانينات ، التي ضجت بما سيكون له تأثير بالغ في الفترات اللاحقة ، ولم أجد بداً من نبش هذه المرحلة بحلوها ومرها..”
” المرأة التي تلد البشرية كلها وتربي الإنسان منذ لحظاته الأولى ، لايمكن أن تكون إلا شريكة فاعلة ، لها ماللرجل وعليها ماعليه . يوم يعي الرجل هذه الحقيقة سنكون في قمة المجد والتطور أدبياً وعلمياً واجتماعياً وأخلاقياً .” الإهداء :
” إلى كل امرأة ظلمت
إلى كل رجل آمن بألا فرق بينه وبينها
سوى أنها تلد العالم وترتبه معه .”
== كما وتستشهد بقول للفيلسوف ( ألبير كامو ) :
” لاأبغض العالم الذي أعيش فيه ، ولكن أشعر بأنني متضامن مع الذين يتعذبون فيه .” .
ج 2
تلخيص
اخذتنا الكاتبة في روايتها “سبع لفتات”الى أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي الذي اتسم بوضع اجتماعي متفجر عبرت عنه في بداية روايتها ساردة لاهم الأحداث في تلك الفترة وما وقع حينها في متاهات وازقة سبع لفتات في مدينة بطلتها “سارة” القيروان العبقة برائحةالتاريخ والتراث.
سبع لفتات وسبع فتيات نتابع اثرهن وحكاياتهن من خلال شهادات سردية لأحداث وقعت في الجامعة التونسية علقت بذاكرة الكاتبة وذاكرة الزمان والمكان وخاصة تونس العاصمة ومدينة القيروان.. احدات قفصة،.. الحرب العراقية الايرانية
ثورة الملالي في إيران….
الرواية عبارة عن سيرة ذاتية ارتقت الى صنف الرواية تطرقت الي جيل كامل وخاصة الفتيات اللاتي تعلمن ودخلن الجامعة للدراسة واتين من ولايات ومدن مختلفة كشفت لنا تعدد الألم والوجع والقهر الذي تعيشه المرأة بقطع النظر عن موقعها المهني او الدراسي وكم الظلم الذي عاشته وماتزال في مجتمع ذكوري رجعي متكلس يوضف الفكر الرجعي واللاهوتي لتبرير اضطهادها وقهرها
عتبة العنوان
اختارت الكاتبة حبيبة المحرزي سبع لفتات كعنوان لروايتها لان هذا المكان ترك في كينونتها بصماته منذ أن كانت تلميذة
سبع لفتات.. “ازقة ضيقة ومتعرجة اعرفها وتعرفني.. خطواتي منقوشة على الأرضية الحجرية وانفاسي تشردت هنا وهناك” (ص12) هو عبارة عن مسرح لمسيرة حياتية للبطولة سارة ترك بصمته في حياتها وحياة صديقاتها..
رواية سبع لفتات هي عبارة عن صرخة من طرف الكاتبة
تكشف وتعري فظاعات مجتمع ذكوري انطلاقا من معاناة سبع فتيات لتعمم وتفضح الفكر الرجعي الظلاامي الذي يقع توضيفه لاضطهاد المرأة وقهرها…
يكفي ان نتطرق لما ذكرته عن صديقتها “تقوى” التي شاركتها السكن واغتصبها مدرسها واننقض عليها كالوحش لينهش لحمها دون أن ينال العقاب عن فعلته بل تزوج ضحيته واذاقها الأمرين لتكشف ظلم القضاء والعائلة(.غياب العدالة)
استعملت الكاتبة الشعر وو ضفته حسب اللحظة السردية فكانت كتابتها شاعرية رقراقة سلسة شفيفة شدت المتلقي. اخترت نصا يعبر بدقة عن أحاسيس المعاناة والوجع المصاحب للرواية..
ص73
قهوتي مرة كل حقول السكر احترقت كل محلات العسل وئدت
بمخالب دبابير الفساد وثعابين السوادحتى السكر صار لونه اسود
الكاتبة حبيبة المحرزي ستكون لها لفتات اخرى
وكلنا شوق للإطلاع على روايتها الثالثة.. “كفارة الحبس للنساء” يمكن أن تكون اللفتة الثامنة. .
Discussion about this post