ومتى كفرتَ فقدّموك الأوّلا
بل كُنتَ مُذ خُلِقَ الوجودُ مُكمّلا
ومتى دُفنتَ وكيف يُدفنُ عالَمٌ
لاحدَّ يحصرُهُ ولن يتبدّلا
لو لم أكُن أخشى على أفهامِهم
من أن يظنّوا غيرَ ما قد أُنزلا
لوصفتُ حتى مَن توهّمَ أنهُ
والاك وصفاً في الحقيقةِ مُخجِلا
عُذراً عليُّ جميعُنا ياسيدي
متأخِّرون ولم نُعِرْكَ تحمُّلا
ميزانُ عدلِك لايُطاقُ ولم نجد
أحداً أبى من أن يرومَ تحوُّلا
الحُبُّ لايكفي إذا لم نتّبع
مسراك تبقى واحداً مُتمثِّلا
والحُبُّ فرضٌ ليس فضلاً علّنا
بالحُبِّ نحظى لو قبلتَ تفضُّلا
مازلتَ تعلو رغم كُلِّ خلافِنا
عنا وأعلى منك لن يتحصّلا
يا مظهرَ التقوى وأخلاقِ الهُدى
والخيرِ والسِّلمِ الذي بلغَ العُلى
سلمانُ أدرك بعضَ قدرِك فانحنى
وإليك لا لسواك صدقاً أقبلا
واللهِ لم يُدرك مقامَك عارفٌ
حقّاً وسار على الطريقةِ فابتلى
آمنتُ بالسرِّ الخفيِّ مُلازماً
صمتي وأخفيتُ الكلامَ تجمُّلا
ورأيتُ أنك لستَ تُحصَرُ بينهم
حاشاك مَن حصرَ العظيمَ تعطّلا
ظلموك هذا مُبغضٌ من أصلهِ
عبثاً وهذا بالحديثِ تجهّلا
إلا الذي حفظَ الحقيقةَ موقناً
بتجلّياتِك في العلاءِ توصّلا
مامُتّ هل مات الخلودُ بطعنةٍ
لولاك ما ذُكرَ الخلودُ وسُجِّلا
أنت السلامُ فلا يصحُّ سلامُنا
لك جاء ينبسطُ السلامُ وعجّلا
حيٌّ وأكبرُ من حياةِ عقولِنا
أنا لا أُحبّذُ أن أُقيمَ المقتلا
من نص .
ومتى كفرتَ
شكرا لصديقي السيد محمود
الذي أثار قريحتي بإشارته
Discussion about this post