النص
قصة قصيرة جدا”
خيانة
حمل باقة الورد الجوري، و مشى طويلا” ، كان الجو وقتها يرتعد، وقطرات العرق تقطر من أصابعه. دخل المقبرة، تقوس بهامته ورفع قبعته.
منهك القوى؛ زحف إلى قبرها، وصل ووضع عليه باقة الورد التي غدت صفراء، سقى تربتها من دموعه.
عندما رحل؛ استيقظ من نومه، التفت إلى جانبه لتلتقى العيون وتنكسر .
بقلمي
المحامي محمد حسن
سوريه. حلب
القراءة
الجو راعد
الورد
المقبرة
الدموع
الحلم ..
زحف وانحنى ويقطر العرق من اصابعه
تلك ملامح كابوس
العاصفة ويده تحمل باقة ورد جوري ..عربون حب ولقاء ..
سكب الدموع عند قبرها ..رحل اي غادر الحلم…فهي ما زالت قربه التقى نظرنما منكسرا ..
اذن هو تصور انها قد ماتت وصار لها قبرا ..
فيزورها رغم العاصفة ويقدم لها باقة وفاء ..
لماذا الخيانة ؟
من يخون حبه كمن يقبره
فلا تنفع بعد عرابين الورد والدموع والزحف ..الورد الاحمر يصفر امام هول الرحلة الطو يلة ..لماذا هي طويلة
لانها معاناة الندم ..وانكسار النظر لفداحة الامر ..
حركة الحلم كابوسية لهول الفعل .. والجريمة ..
والحلم هنا عقاب كانت اخر حروفه نظرة الانكسار …
ليشكل ندامته ويصور نتيجة فعل الخيانة تبنى الحلم الذي يسطيع رسم ما في داخله ويكشفه ويجسده على مسرح نفسه ..
ان صورة القبر لكافية ان يصبح كمن يساكن ميتا ..
كل ما في البنى من ورد وعلامته كعربون وصال والعاصفة الراعدة اي نفسه الثائرة ..والقبر اي الفقد وازهاق الحي بينهما ..هذه تشاركت لتعبر عن الندم .. ونحن نعرف لانه من ثقافتنا سيميائيات هذه البنى فنتركها تتكلم عما لم نستطع التكلم عليه فأوكلما للحلم ان يبني تلك الحياة او لحظات ..الاعتراف ..
بقلم
سليمان جمعة
Discussion about this post