تجليات زمن ما
بقلم .. جعفر سليمان بامرني _ دهوك
كانت والدتي رحمها الله تاخذني احيانا معها الى بيت الشيخ اسماعيل النقشبندي .حيث ترسل في طلبها زوجة الشيخ اسماعيل التي هي موصليه لا تعرف اللغه الكورديه..ولها ولدان …سامي ….واسامه …واسامه كان ضابطا في الجيش واعتقد مفقود الي الان .
فكانت والدتي تاخذني معها وعمري اربع او خمس سنوات لكي يتسامرا عصريه لان زوجة الشيخ اسماعيل تبقي وحيده في جناحها دون ان تتكلم مع احد ووالدتي ولادتها الموصل الي ان تزوجت والدي في بامرني فتعرف العربيه والكورديه .
وتحت جناح الشيخ اسماعيل دكان المدعو (شفيق) الذي كان عصبيا دوما وينفعل بسرعه ..وكان الوقت شهر رمضان المبارك وفي الصيف ..فاتفق (عبدالرحمن زحفي) وصديقه ان يذهبا عند شفيق ويعلقان حيث كانا يحبان التعليقات لكي ينفعل شفيق .
فجلس عبدالرحمن زحفي الذي كان له ولد اسمه نوري سعيد والذي كان احد طلابي عندما كنت معلما في بامرني سنة 1959
وكان نوري سعيد يركب صاروخا نابالم وسط السوق لم ينفجر ويدحرجه يمينا وشمالا حاله حال بقية الاطفال.
وفي يوم من الايام ينفجر الصاروخ اثناء ركوب الطفل نوري سعيد للصاروخ وتناثرت اجزاء جسم نوري سعيد الي كل الجهات .
وقلنا اتفق يوما عبدالرحمن زحفي وصديقه ان يجلسا عند شفيق .وبتعليقاتهما يحاولا ان ينفعل شفيق ..
فقال احدهما اين كنت لم تكن موجودا ؟ فقال …الاخر ..كنت معزوما عند فلان علي العشاء ..وماشاءالله من هذه الدولمه من السلق …والاجواء قريبه من المغرب والدنيا رمضان وشفيق جوعان ويحب الاكل وهو يسمع الحوار. ثم قال .وكذلك هذه الشنينه البارده .فعند سماع شفيق الشنينه البارده ..لم يتحمل اكثر فقال له (…….امك) فضحك الاثنان وقاما وقالا
لقد جئنا لكي تكون عصبيا .
هكذا كان شفيق .وفي ليلة الاول من رمضان .كانت قرية (ارزي) التي تقع غرب بامرني وواجهتها غربا لا يحجزها شيئ .فكانوا يرون هلال شهر رمضان المبارك قبل الجميع .فيشكلون وفدا ويركضون الي بامرني لكي يعطوا البشري للشيخ بان غدا اول ايام شهر رمضان المبارك .
فكان يذهب شفيق امامهم والشارع صعود قوي ويوقفهم ويهددهم ان اذا جاؤا ثانية سيكسر ارجلهم .
هكذا كان شفيق …الناس كانوا يفرحون بقدوم شهر رمضان وشفيق ينقهر بقدومه .
الخميس 13/4/2023
Discussion about this post