معارضة في شكل مشاكسة لقصيد الدكتور حمد حاجي (منحوتتان )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
منحوتتان
=== قصيد ===
تعشقتُ أمّ عيونٍ وَسَاع
وواعدتُها نلتقي غدوةً..
أول الفجر… خير اللقاء صباحا
وكنا التقينا.. وغنّيتُ:
” يا أمّ عيونٍ وَسَاع ”
سفحتِ دمي غدوةً ورواحاً
وأسندكِ خافقي
وزرعتِ بصدري حدائق عشق
وقد نشر الحب فوق رُبٓانا جناحاً
نضوتُ ثيابك
عن ساعديك
إلٰهي…! كأنك مسكٌ وفاحا
كأنك بلورةٌ
من نبيذ
أجال عليها السكارى وشاحا
ثملنا،
وكنتُ كفرخ الحمائم
خبّأ أحزانه للقاك وناحا
ولاعبتُكِ طفلةً…
ومراهقة… وبسن العجوز
ورنّٓ الحلي على معصميك وباحا
وكنتُ أشدُّ بأطراف غصنِك
كالطير تلهو به الريح
لو هبت الريح أرخى وماحا
وحين أتى المساء
أٓشْرٓعتِ حينا سهام الهوى
والرماحا
وحينا سٓلَلتِ عليّ
سيوفٓ الغرام
فَأَثْخَنَ فِيَّ الجِراحا
فآه يْا أم عيونٍ وَسَاع
سفحتِ دمي بعدما أن
رميتُ بيوم لقاك السلاحا..
=== حمد حاجي ===
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””
“سكرتان والنبيذ عيون وساع ”
أراكَ تعشقتَ حتى النخاع
طيفا يزورك في الليل
كما الأشباحْ …
وها أنتَ خلفه تلهثُ
مثل سرب من النسور الجياعْ …
تحلّق عاليا حينا
وحينا تزحف دامع العين
مكسور الذراعْ …
وهذا الطيف ,
هو بالفعل أم عيون وساعْ …
ولكنك ما التقيت بها أبدا
ولمْ ترها ,لا في الصحو
ولا في المنام ,
فقط بمجرد ذكرها
تصيبك الآلام والصداعْ …
وكمْ حلمتَ بسحر العيون
وقد صار في شفتيكَ
خمرة و راحا …
وكم تخيلت المعشوقة
بلورة من نبيذ
وفي شربها قد تزيل الجراحَ …
وسكرت من غروب الشمس
سكرة بعد سكرة
ولم تصحُ
وقد جاء الصباح والنور لاحَ …
وظللت سكرانا طول النهار
حتى إذا جاء الليل
شربت المزيد
وملأت الفضاء نواحا …
تقول : يا أمّ العيون الوساع ,
ترفقي بحال فرخ الحمام
وانقذيه من شر هذي الرماحْ …
أغرقيه إن شئت
في سباخ الغرام
بعد أن هده العمر
وأمام سهام عينيك
ألقى كلّ سلاحْ …
ولكن متى كانت الأطياف
تستمع للنداء ؟
ومن تراه يصدق هذه الأشباحْ ؟
سكرتان والنبيذ عيون وساع
وكلام عن العشق تذروه الرياحْ …







Discussion about this post