أغنيةٌ كنعانية ..
د.علي أحمد جديد
يامَن تَعبُرينَ تحتَ نافذتي ..
وترقصُ لكِ أغصاني ..
في كفِّ الريحْ ..
لماذا ؟!!..
لماذا تَمرّينَ دونَ تحيةٍ ..
ودونَ سَلامْ .
زَرَعتُ في دربكِ
شقائِقَ النعمانِ ..
وأغنياتِ الحبِّ ..
وصَوتَ جِلجامِشْ ..
وسَيفَ رَيْحانةٍ من وِئامْ .
كَمْ انتظرتُ مرورَكِ الأخضرْ ..
وابتسامةً من ثغرك الزاهي ..
وفَرِحةَ توزيعِ الشمسَ ..
والدِفءَ ..
على الأطفالْ .
كَمْ فَرِحتُ لبراعمِكِ المُزهِرَةِ
في العيونْ ..
وفي قلوبِ العاشقينْ ..
وفي عذاباتِ العِشقِ ..
وفي ميادينِ القِتالْ .
فأنا مازلتُ أُطلِقُ الأُغنياتِ ..
على ذُرى الوَطنْ ..
وأحلمُ بانحناءاتِ السنابلْ ..
لترتوي من نهرِ القلبِ
شموخاً ..
ومن الشهادةِ جَداوِلْ .
فمَتى ستكتبينَ ولادةً ..
مثلَ زهورِ الربيعِ ..
مثلَ أنشودةِ الأطفالِ ..
على تِلالِ إيبلا ..
ومثلَ حِملانِ المراعي ..
وأغنياتِ العَنادِلْ .
Discussion about this post