ياطفلتي الصغيرة بقلم د إبراهيم بشار

يا طفلتي الصفيرة

د. ابراهيم بشار

سأكتب
وماذا اكتب
واية ترتيلة تليق بوصفك
ياطفلتي الصغيرة
وكيف ارسم تلك الجديلة
التي تتباهين بوهجها ياصغيرتي
الريح هي الريح
والقمر معتقل بين بين رموشك
كفاني هلوسة في غربة روحك
العطشى.
نعم انا ثمل بحبك وملامح
وجهك متيم
الايحق لي مداعبة الشمس لاجلك
وابحر في بحور ذكرياتك متوسلا
واخاطب كل ازهار النرجس الجبلي
لاجلك ياصغيرتي
واصنع من الزعتر البري تاجا يليق
بكي ياروحي
تعالي الى وليمة الهرولة عند اشجار

الزيتون والزيزفون مهد عشقنا
ونرتب معا مائدة لكل الحواريين
في مخيمات اللجوء القلقة
اكثر منا
تعالي ياصغيرتي
لنفرغ قلوبنا من اكاسيد القهر
والمذلة.
تعالي نحتسي الفودكا هدية العرافين القادمون من اقصى الشمال.
بعدما وزعوا اوصالنا على دروب سيبيريا
تقديرا لانسانيتنا نحن الحمقى
كم زغردت الامهات
وصفقت ايادينا من قدوم ذلك
المعتوه الضال.
والبسنا ثوب الاشتراكية
وبقينا عراة
نعم ياصغيرتي كم تعبنا من التصفيق والترحال على دروب اسيا
والشرق الثمل
تعالي ياصغيرتي
سنعلن عن وجودنا على تراب الوطن
المتعب والمغتصب
سأعلن. بأنني الملك.
وانتي الاميرة
بلا حاشية وجلاد ارعن
ونحلم تحت خيمة اللجوء
احلاما قد فقدناها على مائدة الأمم
انها كذبة العصر ياصغيرتي
يكحلون بها رموشك ياروحي
ويرتبون لنا احلاما وامنيات
لاتتجاوز خيمة اللجوء قيد انملة
تعالي نتوسل الى السماء بعيدا
عن ابتهالات الرهبان والشيوخ
ومنابر الخطب والثمالة
ونتلوا تراتيل الدرويش ونزار
والسياب ولوركا وبابلوا نيرودا
والجبران والمظفر لايزال مقهورا
تعالي ياسيدتي
بعد التلاوة..
نعلن الحداد على التراب وشجرة الزيتون وصخور وطني ورايات السلام الحمراء في وطني