هذا حُسينُ عزّنا…
وقف الزمانُ على ضريحك سائلاً
ماالسّرُ فيك وكلُّ يومٍ نحظرُ…
والناسُ تأتي للمجالسِ لهفةً
هذا حُسينٌ دائماً لهُ يذكرُ…
هل مثلكم في كربلائي مطلقٌ
يقوى على حمل الأذى ويفاخرُ…
هذا حُسينٌ في العراءِ مُخصّبٌ
جهراً يُقارعُ للشهادة ينظرُ…
بك صار دينُ محمدٌ يُحكى بهِ
والجمعُ عنك مسائلٌ مُتحيّرُ…
قد بات إسمكُ في السماء مؤلقاً
يسمو كطفلٍ في وريدٍ يُنحرُ..
أصبختَ في كلّ البرايا شامخاً
حبّ الحسين بكلِّ نفسٍ يكبرُ…
كم حاولوا ان يخمدون مسيرةٌ
فيها أُناسٌ نحو دربك تؤثرُ
نبقى على مرّ الزمانِ بقوةٍ
بهتافنا مولاي لا نتغيّرُ…
أين الملوك القائمين بقسوةٍ؟
إنّا لنقهرهم ومنهم نسخرُ..
هذا الجموع لكربلا فانظرْ لها
بتزايدٍ ألفاً وألفاً يزخرُ
إن مات عشقا في الحُسين عزيزنا
جيلٌ فجيلٌ بعد ذلكَ يظهرُ.
اطياف الخفاجي.
بحر الكامل
Discussion about this post