في مثل هذا اليوم16 مايو 1988م..
عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بعد قطيعة دامت 12 سنة.
تشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، حيث تكشف قراءة فاحصة لحصيلة علاقات الدولتين بعد حوالي ستين عاما من الاستقلال، أن حدود البلدين ظلت (وما تزال) مغلقة طيلة 45 عاما (63-69، 76-88، من 1994إلى الآن)، وبأن قطع العلاقات الدبلوماسية دام حوالي عشرين عاما. كما تسببت النزاعات الحدودية بين البلدين في نشوب حربين كبيرتين (حرب الرمال 1963 وحرب الصحراء 1975).
وعلى الرغم من عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب 16مايو عام 1988 وفتح الحدود بين الدولتين بعد قطيعة دامت 12 عاماً، لم تلبث حالة التفاهم والتعاون أن بدأت تأخذ مداها على الصعيدين الثنائي (الجزائر والمغرب) من جهة ودول المغرب العربي ككل على الجانب الأخر، والذي كلل بتأسيس الإتحاد المغاربي سنة 1989. إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب ما لبثت أن عادت بعد سنوات قليلة إلى التوتر ثم القطيعة.
وبالنظر لطبيعة الصراع بين البلدين نخلص إلى أن الصراع في الصحراء يمثل القضية الجوهرية للخلاف بين البلدين وهو الصراع الأطول والأكثر ديمومة في شمال إفريقيا- منطقة الساحل وكان لها عواقب وخيمة طويلة الأجل على العلاقات الجزائرية المغربية منذ بدايتها في عام 1975.!!







Discussion about this post