في مثل هذا اليوم22 يونيو2004م..
مقتل المختطف الكوري الجنوبي في العراق بعد انتهاء المدة المقترحة من خاطفيه لانسحاب القوات الكورية من العراق.
نفذت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم التوحيد والجهاد تهديدها الليلة بقتل الرهينة الكوري كيم سون- إيل .
وقد أكد متحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية العثور على جثة الرهينة الكوري في العراق.
وقالت قناة الجزيرة التي أذاعت النبأ أن الجماعة قتلت الرهينة بنحر رأسه، وأكدت ذلك في بيان مصور أذاعته الجزيرة، وكانت الجماعة قد ربطت الإفراج عن الرهينة بأن تمتنع كوريا الجنوبية عن إرسال قوات إلى العراق، وأعطت مهلة 24 ساعة لاتخاذ سول قرارها بهذا الشأن.
وقد أكدت كوريا الجنوبية أمس – الاثنين – أنها ستواصل نشر قوات في العراق، على الرغم من التهديد الذي أطلقته مجموعة مقاومة بقطع رأس رهينة كوري جنوبي، إذا ما نفذ هذا المشروع، كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، وقال متحدث باسم الوزارة : “سنقوم بنشر القوات كما هو مقرر، ولا تغيير في خططنا”.
ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن دبلوماسيين كوريين جنوبيين في العراق قولهم : “إن الرهينة الكوري الجنوبي اسمه كيم سون- إيل ، يعمل في شركة كورية جنوبية، تسلم الجيش الأمريكي معدات عسكرية” .
“ويبلغ كيم الثالثة والثلاثين من العمر، وقد وصل في 15 يونيو إلى بغداد، حيث يعمل مع شركة (غانا جنرال ترايدينغ كمباني)، المتفرعة من مجموعة (غانا الصناعية الكورية الجنوبية)، وخطف في 17 يونيو”، كما ذكرت وكالة (يونهاب) للأنباء.
يأتي إصرار الحكومة الكورية على إرسال قوات إلى العراق في الوقت الذي نظمت فيه عدة جماعات مدنية كورية جنوبية مسيرة أمام المقر الرئاسي لمطالبة الحكومة بسحب قواتها المتواجدة في العراق والتي يبلغ عددها 600 جنديًا حتى توافق الجماعة العراقية التي اختطفت أحد الرعايا الكوريين واحتجزته كرهينة على إطلاق سراحه.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أمس الاثنين أن المشاركين في المسيرة أعربوا أيضًا عن احتجاجهم على خطط الحكومة بإرسال قوات إضافية إلى العراق يبلغ عددها نحو 3000 جنديًا.
وأشار منظمو المسيرة إلى أن سلطات سول تعهدت عند إعلانها إرسال قوات إلى العراق بأن هذه القوات ستقوم بمساعدة العراقيين في عملية إعادة إعمار البلاد والقيام بمهام سلمية غير أن حادث اختطاف الرهينة الكوري أوضح أن الحكومة ضللت الرأي العام لذا ينبغي عليها تقديم الاعتذار إلى الشعب الكوري وأن تتخلى عن خططها بإرسال قوات إلى العراق وسحب قواتها المتواجدة هناك.
كان وسيط عراقي قد قال سابقاً إن خاطفي الرهينة الكوري الجنوبي مددوا المهلة الممنوحة قبل قتله، ونقلت وكالة الأنباء الكوريّة الجنوبية أن الرهينة ما يزال بخير في وقتٍ بدأ فيه وفد كوري جنوبي وصل إلى عمّان اتصالاتٍ لمحاولة إنقاذ الرهينة الذي هدد خاطفوه بقتله ما لم تنسحب القوات الكورية الجنوبية من العراق.
وقد ناشد نواب في الجمعية الوطنية بالعاصمة سول الخاطفين الإبقاء على حياة الرهينة وإطلاق سراحه، وقالوا إن قواتهم في العراق ليست هناك من أجل القتال، وطالب الكوري حكومة سول بسحب قواتها من العراق والامتناع عن إرسال قوات إضافية.!!







Discussion about this post