“مشاكسات شعريّة” عدد 7
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(31)
(…وعصفورة عشّشت بين عقلي وحبّي
أنا كم نثرت لها الشوق جنبي وقربي
وحين تعشقتها لقطت بالبكور حشاشة قلبي
وطارت ولم تُبقِ غير بيادر تشكو إلى الله خطبي!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وهذي العصفورة قالتْ :فجأة طلعتَ في درْبي …
نصبْتَ شباككَ كلّها وأنْت تحاولُ قنْصَ قلبي …
ولكنْ لحظي أنقذني ربي وقدْ كانَ قرْبي …
وفي الحين طرت بعيدا عن الخوف والرعْب …
(32)
(…أبيع بقية عمري ليرجع للعش طير الحمام
وأبني له في الضلوع دفِيءَ المقام
وأنزع جفني، أغطيه حتى ينام
أيا عازف الناي أبلغه مني السلام!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
وتكذبُ أيْضا حينَ تقولُ هذا الكلامْ …
وبين الضلوع أرى خيمة في الظلامْ …
ولا دفء ولا نور ولا أمن فيها يُقامْ …
وتعلمُ أنتَ أنْ لا رجوع لطير الحمامْ ..
(33)
(… وأعشق ليلى وسعدى وتبر، وواحدةً بالبلدْ
كأن لا نساء سواها ولا من وجد
ويحسدني الناس كل صباح عليها ويوم الأحد
أظل أحصنها بالمثانيَ أو قل هو الله ربي أحد!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
أراك تحبّ النساء , جميع النساء ,كما لا يحبّ النساء أحدْ
وتخْدعهنّ (صباحا مساء وقبل الصباح وبعد المساء و يوم الأحدْ )
وكم لا تفرق بين ليلى وسعدى و بنت المستكفى وصبح وهندْ ؟
وكل اللواتي عنكَ أخبرتهنّ حرائر يمتنَ جوعًا ولا يأكلنَ بنهدْ …
مع الإعتذار للشاعر أولاد أحمد .
(34)
(…وكنا صغارا وقبلتها لست أدري على شفتيها
وشاء اختصمنا؛ شكتني إلى والديها
فأسأل أمي:أحقا أنا اعتديت عليها؟
تقول:شقي كمثل أبيك..!وأوجعتها عند رمانتيها …)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
ومازلتَ طِفلا ترى وجْهَ أمّكَ فيها … تحنّ إليْها …
وحتْمًا تقبّل قطْعةَ الخبْزِ إذا سقطتْ فجْأة منْ يديْها …
وترْجو كطفلٍ منَ اللهِ أنْ يسامِحها ولا يقْسو عليْها …
و تعْتقدُ أنّه علّق امْرأة في السمَا مِنْ رمُوشِ عينيْها …
(35)
(… وتختال من دهش الصبابة كالثملِ
تحاكي الرشا في تلفُّتِها والرصافة في المَيَلِ
وفتّحتُ أوّلَ قفل بطرف القميص على عجلِ
وقبلتها…وعن العاشقين فلا تسلِ…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
أراكَ تحْتالُ عليْها بكلّ ما تعلّمْتَ منْ حِيلِ …
تُطاردُها طولَ الوقتِ وكأنكَ بطّالٌ بلا عمَلِ …
وتدْعوها بكلّ الأسْماءِ التي تحْفظها بلا مَللِ …
لكنّها بالصمْتِ تواجهكَ وتتْرككَ للحزْنِ والخَبلِ …
Discussion about this post