في مثل هذا اليوم26 يوني1940م..
تركيا تعلن الحياد في الحرب العالمية الثانية.
ظلت العديد من الدول محايدة خلال الحرب العالمية الثانية. كان لبعض هذه الدول مستعمرات كبيرة خارج أراضيها، في حين كانت دول أخرى منها تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة. انتهت الحرب الأهلية في إسبانيا قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة في 1 أبريل 1939 (أي قبل خمسة أشهر من غزو ألمانيا لبولندا)، وقد اشترك في الحرب الأهلية الإسبانية العديد من الدول التي شاركت لاحقاً في الحرب العالمية الثانية.
لم تعلن الدول المحايدة عن تحالفها مع أي طرف خلال الحرب العالمية الثانية على أمل ألا تتعرض أراضيها لأي هجوم، ومع ذلك فقد ساعدت دول مثل البرتغال والسويد وسويسرا قوات الحلفاء من خلال تزويد بريطانيا بفرق من الألوية الطوعية، بينما تجنبت إسبانيا مساعدة الحلفاء وفضلت مساعدة دول المحور. أما أيرلندا والولايات المتحدة فقد كانت تفضل مساعدة الحلفاء. ظلت الولايات المتحدة محايدة حتى 8 ديسمبر 1941 أي حتى اليوم التالي للهجوم الياباني على بيرل هاربر.
اقتضت معاهدة لاتران بين إيطاليا والفاتيكان الموقعة في عام 1929 أن يحافظ البابا على الحياد السياسي الدائم في العلاقات الدولية، وهو الأمر الذي جعل الفاتيكان دولة محايدة خلال الحرب العالمية الثانية.
تعرضت عدة دول للهجمات رغم الجهود التي بذلتها لتكون محايدة، مثل الغزو النازي الألماني للدنمارك والنرويج في 9 أبريل 1940، ثم غزو بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في 10 مايو 1940، وفي نفس اليوم غزت بريطانيا جزر فارو وآيسلندا وأنشأت قوة احتلال دائمة فيها، حلت محلها القوات الأمريكية فيما بعد. غزا الاتحاد السوفيتي دول البلطيق في بداية الحرب أيضاً، فاحتل ليتوانيا في 15 يونيو 1940، ولاتفيا وإستونيا في 17 يونيو من نفس العام. أما في البلقان فقد بدأت الحرب الإيطالية اليونانية في 28 أكتوبر 1940، وباشر المحور غزو يوغوسلافيا في أبريل 1941، كما تعرضت إيران للغزو من قبل بريطانيا والاتحاد السوفيتي في أغسطس 1941.
استمرت تركيا محايدة حتى عدة أشهر قبل نهاية الحرب، وعندها أعلنت الانضمام إلى الحلفاء. كانت تركيا قد وقعت معاهدة تعاون متبادل مع فرنسا وبريطانيا في عام 1939، ولكنها ظلت محايدة بعد الغزو الألماني لفرنسا معتمدة على أحد بنود الاتفاقية الذي يعفي تركيا من الاشتراك في المعارك إذا كان ذلك سيؤدي إلى الصراع مع الاتحاد السوفياتي. انضمت بلغاريا إلى قوات المحور في يونيو 1941 وسمحت لألمانيا بنقل قواتها عبرها لغزو يوغوسلافيا واليونان، وهو الأمر الذي دفع تركيا لتوقيع معاهدة صداقة مع ألمانيا. التقى ونستون تشرشل وموظفوه العسكريون الرئيس التركي في 30 يناير 1943 في مؤتمر أضنة. كانت تركيا منتجاً مهماً لمعدن الكروم الاستراتيجي، أرادت ألمانيا الحصول على هذا المعدن، وأراد الحلفاء منعها من ذلك، ولهذا كان الكروم هو القضية الرئيسية في مفاوضات تركيا مع كلا الجانبين. أوقفت تركيا مبيعاتها من الكروم إلى ألمانيا في أبريل 1944، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها في أغسطس من نفس العام. وفي فبراير 1945 أعلنت تركيا الحرب على دول المحور كشرط لدخولها في الأمم المتحدة، ولكن لم تشارك القوات التركية في أي قتال فعلي أثناء الحرب.!!!!!!!!!!!
Discussion about this post