“مشاكسات شعريّة” عدد 14
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(66)
(… تراقصني وتشُدُّ على كتفي كلما أقِفُ
فساق بساقٍ على دقّة الدّفِ أخطو وأرتجٍفُ
وتَغمِزُني مُقلةٌ ليس لها سوى أضلعي هدَفُ
كأنْ قد تكامَلَ في رقصنا الخوفُ واللّهَفُ!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تراقِصُها غصبا وهي خائفةٌ وقلْبها في الأحشاءِ يرْتجفُ …
وترْجوكَ أنْ تخْلي سبيلَها فوجْهها منَ الرعْبِ فوق ما أصفُ …
ولكنّك لا تبالِي بخوْفها ,وعيْناكَ على تكويرة صدْرها هَدفُ …
بساقك اليمنى تركلها وعلى الأرض تفرشها ثم تنْصرفُ …
(67)
(… وسَاعَةَ خالَسْتُها، تسْتَحِمُّ على حَجَرِ..
وتَنضُو على نهدها الماءَ في حَذَرِ
تسَلّلْتُ كالضوء بين ضفائرها حين مالت على قدرِ
أُبَلّلُ تفّاحَتَيْها بِرِيقِ الغُصونِ وإشراقةالقمرِ…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكنتَ كما دوما تخالسها وهي الفاقدة للبصرِ ….
ولا تعلمُ أنّ لها من الملائكة منْ يحميها من الخطرِ …
ويُبْعدُ عنها شرّ وحوشٍ تفرّعتْ منْ سلالة البشرِ …
وحتمًا لنْ تفلحَ في بلّ تفاحتيْها وقدْ عامتْ في المطرِ …
(68)
تشابك حواس
سمعتُ بأذني صليل سيوفك يأتي من المقلِ
ولامستُ بالكف شالا تعطّر بالغزلِ
وذقتُ بثغري لذائذ ريقك صابا من العسلِ
وحين تشمّمتُ ريح الصبابة بالهدبِ
عمى الحب.. ما أعذب الحبّ يأتي على عجلِ!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
شهدتُ بعيْني أخاديد وجهكَ وهي تحْمرّ منَ الوجلِ …
فحينَ تراها يلْمعُ في عينيْكَ بريقٌ من الأوْجاع والعِللِ …
وحين يشمّ انفكَ عطرها الممزوج بريح الصندلِ …
على الأرض تقع منهوك العضلاتِ كمنْ أصيبَ بالشلل …
(69)
(… وبالعيد واعدتُها عند تَلّ البوادي وحان مغيبُ
أتت في خليع الثياب..لها بالرِدَافِ خَبيبُ
فلا تسألوا عن نساءٍ..! أمِن وُدِّهِنَّ نَصيبُ؟
فإني خبيرٌ بداءِ النساء طبيبُ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكنتَ في كلّ عيد , تواعدها في مكان, ثمّ تغيبُ …
وتأتي محجبة ,عند تل البوادي, والوقت غروبُ …
وتنتظر في الخلاء حالمة بأن يحضنها الحبيبُ …
ولكنْ في ظلمة الليل فجأة ينْقضّ عليها ذيبُ …
(70)
(… وفي عيد ميلادِيَ احتفلت ولها بي اعتناءُ
إذا زان بعض الحليّ نساء فَحِلْيَتها روعةٌ وضياءُ
تلطخ بالشكلاطة ثغري وتفعل بي ما تشاءُ
فشمّاء دوما..! سماءٌ وما طاولتها سماءُ!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
وعنْ عيد ميلادكَ غابت شمّاءُ, وما حضرتْ نساءُ …
وكنّ جميعهنّ يُساندنَ التي بجمالها يتغنّى الشعراءُ …
وفي عينيها كنت ترى البحر, ويغمرُ وجهَكَ نورٌ وماءُ …
وغابَت الشكلاطة عنِ الحفل كما غاب الحلا والبهاءُ…
Discussion about this post