في مثل هذا اليوم4 يوليو 1715م..
ميلاد كريستيان فورشتيغوت غيلرت، أديب ألماني.
كرستيان فورشتيجوت جيلرت (بالألمانية: Christian Fürchtegott Gellert) أديب ألماني وفيلسوف أخلاقي من عصر التنوير ولد في 4 يوليو 1715 في هاينيشن – ومات في 13 ديسمبر 1769 في لايبزج كان أثناء حياته يعتبر إلى جانب كريستيان فيلكس فايسه أكثر الكتاب الألمان في عدد قرائهم.
نشأ جيلرت الابن الخامس بين ثلاث عشرة من الأبناء للقسيس كريستيان جيلرت (1671 – 1747) والأم يوهانا سالومه جيلرت (مولودة بلقب شوتس 1681 – 1759) ونشأ في ظروف فقيرة في هاينيشن في زاكسن. ورغم ذلك الفقر فقد استطاع أن يلتحق في سنة 1729 بمدرسة سانت أفرا الأميرية في مايسن. كان أخوه الأكبر كريستليب إيرجوت جيلرت متخصصا في علم المعادن والتعدين.
درس اللاهوت والتاريخ والأدب والفلسفة في جامعة لايبزج بين عامي 1934 و 1938 ثم توقف عن الدراسة بسبب قلة ماله. ثم عمل واعظا ثم مدرسا منزليا لدي أسرة الأمير فون لوتيشاو بالقرب من دريسدن.
نشرأولى قصائده وهي بعنوان «أودة إلى مروج اليوم في روسيا». وهي من شعر المناسبات.
وكان من كتاب صحيفة «مقالات جديدة في الاستمتاع بالعقل والفكاهة» التي كانت تصدر في بريمن، كما أنه اقترب حينذاك من دائرة جوتشد.
واطلع في تلك الفترة على الأدبين الفرنسي والإنجليزي. كذلك شارك في ترجمة موسوعة Bayles التي هاجمها يوهان كريستوف جوتشد. استطاع أن ينهى دراسته في سنة 1744 برسالة دكتوراه حول نظرية وتاريخ الفابولا.
كانت صحته معتلة لفترة طويلة، وكان مريضا بمرض الهيبوكندريا (توهم وجود مرض غير موجود). ورغم أن جيلرت كان يريد ان يصبح قسيسا إلا أنه وجد في الأدب إمكانية ان يصبح معلما. وقد تعرف وهو ما زال طالبا في مايسن على جوتليب فيلهلم رابينر الذي سيصبح كاتبا ساخرا فيما بعد، وتعرف وهو في الجامعة في لايبزج على الأخوين شليجل والشاعر جلايم. واستمرت صداقته بهم طيلة حياته، وكانوا رفقاء له في أعماله العلمية والأدبية.
في عام 1745 بدأ إلقاء محاضرات في لايبزج حول الشعر والفصاحة والأخلاق. وفي عام 1751 عين أستاذا غير دائم في مادة الفلسفة وظل يعمل من حينها أستاذا جامعيا.
وخلال حرب السبعة أعوام تناول تجاربه الحالمة في كتابه «أغاني وأودات دينية» 1757. ولم تستطع فترات الاستجمام والنزهات إلى برلين وكارلسباد ودريسدن تحسين حالته الصحية والنفسية. وفي عام 1761 رفض بسبب سوء صحته كرسيا دائما لتدريس الفلسفة. وقد لاقت محاضراته حول الأخلاق اهتماما كبيرا من معاصريه. وكانت من الأشياء المشهورة في الجامعة، وكانت القاعة التي يلقي فيها محاضراته مليئة عن آخرها.
وكان جوته من بين المستمعين له. وقال: «التمجيد والحب اللذان كان يتمتع بهما من جانب الشبان يفوقان التصور، وكنت أحضر له واستمعت له وأنا في قمة السعادة. كان ضئيل الجسم ممشوقا غير نحيل، رقيقا حزين العينين ذي جبين جميل، وفم دقيق ووجه بيضاوي مستحسن: فكان فيه كل شيء جعله مستلطفا ومحبوبا لدى الحاضرين له. وكان حرصه ضروريا، فهو يقضي كل يومه في أن يكون الناس الذيين يفكرون في الاقتراب منه، يستمعون له ويسعدون بحديثه». كما أنه وصف تعاليمه الأخلاقية في كتابه الشهير «الأدب والحقيقة» بأنها «أساس للثقافة الأخلاقية الألمانية».
وكان جيلرت حلقة وصل بين عصر التنوير وعصر الحساسية الذي تلاه، وكان المواطن المثالي حسب رأيه هو الذي يجمع بين التنوير والحساسية في شخصيته. وتمثل قيم الحب والصداقة والتعاطف مرتبطة بالعقل بالنسبة لجيلرت الأسس الثابتة للحياة البشرية.
وظل جيلرت بقية حياته في لايبزج وكرس سنواته الأخيرة بعد عام 1951 لمجاله التعليمي في الجامعة وكان يكتب نادرا. ولم يعد يملك جيلرت ما يقوله للجيل الجديد. ويبقى تأثيره كحلقة وصل بين عصرين وككاتب شعبي وممهد للكلاسيكية موضع خلاف حتى يومنا هذا.
توفي في 13 ديسمبر 1769 في لايبزج وكان لاهوتيا وفيلسوفا وأديبا، كما أنه ما زال معروفا في أيامنا تلك من خلال الكتب المدرسية باعتباره كاتب فابولات. وكان واحدا من أكثر الكتاب المقروئين في عصره والمؤثرين على معاصريه.
وتم دفنه مع أخيه فريدريش ليبريشت كبير مفوض البريد (10 نوفمبر 1711 – 8 يناير 1770) والذي توفي بعد شهر واحد فقط من وفاة اخيه، في مقبرة يوهانيس القديمة في لايبزج. وفي عام 1900 تم نقل رفات كلا الأخوين إلى مدفن كنيسة يوهانيس. وبعد التدمير الذي حدث في الحرب العالمية الثانية نقلا في عام 1949 إلى كنيسة الجامعة. وبعد تفجيرها في عام 1968 وجدوا مثواهما الأخير في مقبرة لايبزج الجنوبية.!!
ميلاد كريستيان فورشتيغوت غيلرت، أديب ألماني.
كرستيان فورشتيجوت جيلرت (بالألمانية: Christian Fürchtegott Gellert) أديب ألماني وفيلسوف أخلاقي من عصر التنوير ولد في 4 يوليو 1715 في هاينيشن – ومات في 13 ديسمبر 1769 في لايبزج كان أثناء حياته يعتبر إلى جانب كريستيان فيلكس فايسه أكثر الكتاب الألمان في عدد قرائهم.
نشأ جيلرت الابن الخامس بين ثلاث عشرة من الأبناء للقسيس كريستيان جيلرت (1671 – 1747) والأم يوهانا سالومه جيلرت (مولودة بلقب شوتس 1681 – 1759) ونشأ في ظروف فقيرة في هاينيشن في زاكسن. ورغم ذلك الفقر فقد استطاع أن يلتحق في سنة 1729 بمدرسة سانت أفرا الأميرية في مايسن. كان أخوه الأكبر كريستليب إيرجوت جيلرت متخصصا في علم المعادن والتعدين.
درس اللاهوت والتاريخ والأدب والفلسفة في جامعة لايبزج بين عامي 1934 و 1938 ثم توقف عن الدراسة بسبب قلة ماله. ثم عمل واعظا ثم مدرسا منزليا لدي أسرة الأمير فون لوتيشاو بالقرب من دريسدن.
نشرأولى قصائده وهي بعنوان «أودة إلى مروج اليوم في روسيا». وهي من شعر المناسبات.
وكان من كتاب صحيفة «مقالات جديدة في الاستمتاع بالعقل والفكاهة» التي كانت تصدر في بريمن، كما أنه اقترب حينذاك من دائرة جوتشد.
واطلع في تلك الفترة على الأدبين الفرنسي والإنجليزي. كذلك شارك في ترجمة موسوعة Bayles التي هاجمها يوهان كريستوف جوتشد. استطاع أن ينهى دراسته في سنة 1744 برسالة دكتوراه حول نظرية وتاريخ الفابولا.
كانت صحته معتلة لفترة طويلة، وكان مريضا بمرض الهيبوكندريا (توهم وجود مرض غير موجود). ورغم أن جيلرت كان يريد ان يصبح قسيسا إلا أنه وجد في الأدب إمكانية ان يصبح معلما. وقد تعرف وهو ما زال طالبا في مايسن على جوتليب فيلهلم رابينر الذي سيصبح كاتبا ساخرا فيما بعد، وتعرف وهو في الجامعة في لايبزج على الأخوين شليجل والشاعر جلايم. واستمرت صداقته بهم طيلة حياته، وكانوا رفقاء له في أعماله العلمية والأدبية.
في عام 1745 بدأ إلقاء محاضرات في لايبزج حول الشعر والفصاحة والأخلاق. وفي عام 1751 عين أستاذا غير دائم في مادة الفلسفة وظل يعمل من حينها أستاذا جامعيا.
وخلال حرب السبعة أعوام تناول تجاربه الحالمة في كتابه «أغاني وأودات دينية» 1757. ولم تستطع فترات الاستجمام والنزهات إلى برلين وكارلسباد ودريسدن تحسين حالته الصحية والنفسية. وفي عام 1761 رفض بسبب سوء صحته كرسيا دائما لتدريس الفلسفة. وقد لاقت محاضراته حول الأخلاق اهتماما كبيرا من معاصريه. وكانت من الأشياء المشهورة في الجامعة، وكانت القاعة التي يلقي فيها محاضراته مليئة عن آخرها.
وكان جوته من بين المستمعين له. وقال: «التمجيد والحب اللذان كان يتمتع بهما من جانب الشبان يفوقان التصور، وكنت أحضر له واستمعت له وأنا في قمة السعادة. كان ضئيل الجسم ممشوقا غير نحيل، رقيقا حزين العينين ذي جبين جميل، وفم دقيق ووجه بيضاوي مستحسن: فكان فيه كل شيء جعله مستلطفا ومحبوبا لدى الحاضرين له. وكان حرصه ضروريا، فهو يقضي كل يومه في أن يكون الناس الذيين يفكرون في الاقتراب منه، يستمعون له ويسعدون بحديثه». كما أنه وصف تعاليمه الأخلاقية في كتابه الشهير «الأدب والحقيقة» بأنها «أساس للثقافة الأخلاقية الألمانية».
وكان جيلرت حلقة وصل بين عصر التنوير وعصر الحساسية الذي تلاه، وكان المواطن المثالي حسب رأيه هو الذي يجمع بين التنوير والحساسية في شخصيته. وتمثل قيم الحب والصداقة والتعاطف مرتبطة بالعقل بالنسبة لجيلرت الأسس الثابتة للحياة البشرية.
وظل جيلرت بقية حياته في لايبزج وكرس سنواته الأخيرة بعد عام 1951 لمجاله التعليمي في الجامعة وكان يكتب نادرا. ولم يعد يملك جيلرت ما يقوله للجيل الجديد. ويبقى تأثيره كحلقة وصل بين عصرين وككاتب شعبي وممهد للكلاسيكية موضع خلاف حتى يومنا هذا.
توفي في 13 ديسمبر 1769 في لايبزج وكان لاهوتيا وفيلسوفا وأديبا، كما أنه ما زال معروفا في أيامنا تلك من خلال الكتب المدرسية باعتباره كاتب فابولات. وكان واحدا من أكثر الكتاب المقروئين في عصره والمؤثرين على معاصريه.
وتم دفنه مع أخيه فريدريش ليبريشت كبير مفوض البريد (10 نوفمبر 1711 – 8 يناير 1770) والذي توفي بعد شهر واحد فقط من وفاة اخيه، في مقبرة يوهانيس القديمة في لايبزج. وفي عام 1900 تم نقل رفات كلا الأخوين إلى مدفن كنيسة يوهانيس. وبعد التدمير الذي حدث في الحرب العالمية الثانية نقلا في عام 1949 إلى كنيسة الجامعة. وبعد تفجيرها في عام 1968 وجدوا مثواهما الأخير في مقبرة لايبزج الجنوبية.!!
Discussion about this post