“مشاكسات شعريّة” عدد 23
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(121)
خلونا بصومعة الحب صدرا لصدر و ثغرا بثغر
وبتنا كتوأم لوز بباطن قشر
ولما حبانا الصباح ببرد النسائم عادت لحجري
فما أقصر الليل وقت الصبابة لوكنت تدري
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
خلوْتَ بنخلة ,نحتّ على جذْعها قلبًا فوْق نقشةِ ثغرِ …
وبتّ تلثمُ النقْشة حينًا ,وحينًا تقضمُ حبة التمْرِ …
وحينَ أتاكَ الصباح وفرّ منْ حولكَ نورُ البدْر …
تذكرتَ أنّ التي يهْواها قلبكَ باتتْ خليلة الغيْر …
(122)
ترنّ بمعصمها أسورةٌ عطّرت بالهوى أنهجا!
وتنظرُ في كعبها:يا ترى اذ مشت أعوجَ!
تجيءُ كفرخ الحمائم في روضه درجا
إذا قلتُ أحبك تسكت، تفغر فاها كفستقة ناضجه
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يشعّ من أسنانها لهب إذا فمها في الدجى انفرجَ …
وتنفخُ في وجهكَ نارا , كأنْ تقول : كفى هرجَا …
ولا تكنْ مثل كبْشٍ عليلٍ ينتظر منْ جزاره الفرجَ …
وقلْ كما دوما أحبّكِ كمجنونٍ عقله منْ رأسه خرجَ …
(123)
كأنَّ، من الآس شامتها ومن النور خال
إذا ما مشت رجْرجَ الخُرص والعطر سال
ألاطفها: يا سلاما على ظبية وغزال!
يردّد خلخالها: فمتى تستحي يا… يا خال!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
منَ الآس شامتها بالفعل ولكنْ نظراتها نبالْ …
وقد ترجرج عقلك إذا العسل من فمها سالْ …
فلا تحلم كثيرا بابتسامة من شفتيها ,هذا محالْ …
وإنْ لمْ تبتعدْ عنْ طريقها تحمّلْ لظاها يا خالْ …
(124)
تجيءُ أشفّ من الحلم، من دمعة الطفل لما بكى
وتنصب لي شركا في الثّنايا وأحسِبُه مسلكا
أغني لدميتها وأكسّرُ في الصمت لها الضحكَ
تقول: فؤادي وعيناك في قتلك اشتركا!
فلا لومَ، أوقعك الحب يا أيها الطفل ما غرّكَ!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تجيءُ كمَا الكوابيس في الليل إذا الطفلُ منْها بكَى
وتُخرجُ منْ فمِها شررا تخالهُ في الدُجى مَسْلكا
فتمْشي دون أن تدري نشوانا إلى باب المهْلكَهْ …
وتسألها ببراءة طفل وقدْ مَلأت المَكانَ ضحِكَا …
أتحتفظين بدمية وقدْ عينتكِ على عرشيَ ملكَهْ ؟…
(125)
لعبة الشاطئ
نضوتُ الثياب عن كتفيها فراودها الخجلُ
وأمسكتُها من أصابعها، وجرى تحتنا الرملُ
أرش ضفائرها بالرذاذ فتبكي كأنْ قد تقرّصَها نحلُ
وتسقط سكرانة بين مدّ وجزرٍ وتجتاحها قُبَلُ
ومن حالنا يثمل الموج شيئا ويضحك النخلُ!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
لعبة النار
خلعتَ حجابها غصْبا وعيناها بالنار تشتعلُ …
وأمْسكتها منْ ضفائر شعرها فقدْ ترضى وتقبلُ…
وتلعبُ معكَ لعبة العشاقِ يجْمعكُما البحرُ و الرملُ …
ولكنْ لظاها كان أقوى, ولهيب لسانها ما عاد يُحْتملُ …
وإنْ كنتَ تصْرخُ من الألام فماذا تريدُ منها أيّها الرجلُ …
Discussion about this post