فى مثل هذا اليوم13يوليو 2003م..
أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح يصدر أمرًا أميريًا بتعيين الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء ويكلفه بترشيح أعضاء الوزارة، وهي المرة الأولى في تاريخ الكويت التي يتم فيها الفصل بين منصبي ولاية العهد ورئاسة الوزراء.
الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (29 مايو 1926 – 15 يناير 2006) ، أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال عن المملكة المتحدة. هو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح من الشيخة بيبي السالم الصباح ابنة حاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح. تلقى تعليمه في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية. في عام 1949 عينه والده نائبًا له في الأحمدي، وكان المسؤول العام عن المدينة، وفي عام 1959 عينه الشيخ عبد الله السالم الصباح رئيسًا لدائرة المال والأملاك العامة، كما كان رئيسًا لمجلس النقد الكويتي، وقام في 1 أبريل 1961 بإصدار أول عملة في الكويت تحمل توقيعه. وبعد استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 وإجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين وزيرًا للمالية والصناعة في الحكومة الأولى والتي كانت برئاسة الشيخ عبد الله السالم الصباح. وعندما تولى الشيخ صباح السالم الصباح رئاسة الحكومة أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وبعد وفاة الشيخ عبد الله السالم وتولي الشيخ صباح السالم الحكم عُيِّن في 30 نوفمبر 1965 رئيسًا لمجلس الوزراء، وفي 31 مايو 1966 بويع في مجلس الأمة وليًا للعهد وذلك بعد تزكية الأمير له. وفي 5 يونيو 1967 أصبح حاكمًا عرفيًا للكويت بعد تطبيق الأحكام العرفية، وذلك إلى أن رفعت الأحكام العرفية في 1 يناير 1968. تولى الحكم في 31 ديسمبر 1977 بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح، وكان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي أُنشِئ في 1981. تعرّض في يوم 25 مايو 1985 لمحاولة اغتيال نجا منها، وفي 2 أغسطس 1990 غزت العراق الكويت، فاستخدم كافة الوسائل لتحريرها، وتحقق ذلك في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية.
نال شهادة دكتوراه فخرية من قبل جامعة اليابان في 14 أكتوبر 1965. واختير في عام 1995 شخصية العام الخيرية من قبل مؤسسة المتحدون للإعلام والتسويق البريطانية بعد استبيان شارك فيه 5 ملايين عربي.
لشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح (8 محرم 1348 هـ / 16 يونيو 1929 – 29 سبتمبر 2020)؛ أمير دولة الكويت السابق، الخامس عشر منذ تأسيس إمارة الكويت، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح من منيرة العثمان السعيد العيّار.
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية. هو أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت. ترأس وزارة الشؤون الخارجية للكويت طيلة أربعة عقود من الزمن، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990. تولى مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليهِ بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006. وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.
إبّان رئاسته لمجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية تنفيذًا لتوجيهات الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، ثم وزّرت أوّل امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة، ومن ثمَّ تُوجّت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضوًا في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجري في عهده، وقد سمح للمرأة بدخول السلك العسكري، كذلك أعاد التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت.
كرَّمته الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد للعمل الإنساني” وسُمِّيَت الكويتُ “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود الذي بذلها الأمير وبذلتها الكويت خدمة للإنسانية. لُقِّب بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم” و”عميد الدبلوماسية العربية والكويتية”. يرى مراقبون أنّه اتبع في عهده سياسة إصلاحية فترسَّخت الحياة الديمقراطية وزادت الحريّات الإعلامية، وانتشرت الصحف والمنابر الإعلامية وتوسّعت مساحات النقد في الكويت، بينما يرى آخرون أن قانون “مكافحة جرائم تقنية المعلومات” الذي أقره البرلمان الكويتي في 2015، إضافة إلى حدث سحب الجنسيات وحبس معارضين مثل مسلم البراك بتهمة إهانة الأمير، حدَّ من سقف حرية التعبير في عهده في الكويت.
شهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
كانت وكالة الأنباء الكويتية، قد أعلنت في يوليو 2020، أنَّ أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قد وصل إلى مطار روشستر في الولايات المتحدة، دون أن تُحدّد الولاية التي يقع فيها ذلك المطار، خاصة مع وجود مدن أمريكية عديدة تحمل ذات الاسم، وأوردت وكالة رويترز بأن المجمع الرئيسي لمايو كلينك في مدينة روشستر في ولاية مينيسوتا، يُعد أحد أفضل المستشفيات في البلاد، ومن المرجح أن يكون هذا المجمع هو الذي وصل إليه الأمير يوم الخميس 23 يوليو 2020، لاستكمال العلاج الذي كان قد بدأه في الكويت. وأضافت كونا، أن الأمير في حالة صحية مستقرة بعد أن خضع لجراحة ناجحة يوم الأحد 19 يوليو في مستشفى في الكويت، على حد ما أعلن وزير شؤون الديوان الأميري ودون أن يُسم نوع العملية الجراحية التي أُجريت له. وكان الأمير قد كلّف يوم السبت 18 يوليو 2020، ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببعض مهام الأمير الدستورية بصورة مؤقتة.
وسبق لصباح الأحمد أن أُدخل إلى مستشفى في الولايات المتحدة خلال قيامه بزيارة رسمية إلى هناك في عام 2019، بعد أن عانى مما وصفه الديوان الأميري بانتكاسة صحية عارضة مرت به في الكويت في أغسطس، إلى أن عاد إلى الكويت في أكتوبر من العام نفسه.
أُعلِن في 29 سبتمبر 2020، عن وفاة الأمير صباح الأحمد في الولايات المتحدة، عن عمر ناهز 91 عامًا، حيث نعاه الديوان الأميري في الكويت في بيان تلاه علي الجراح الصباح، جاء فيه: «ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه». وكان التلفزيون الكويتي قد قطع برامجه المعتادة عند الساعة الرابعة والثلث تقريبًا من عصر يوم الثلاثاء ليذيع آيات من القرآن الكريم، في دلالةٍ تُشير عادةً إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة، قبل أن يُذاع البيان بعد نحو نصف ساعة من ذلك. وقد أُعلِن في بيان آخر تلاه وزير الداخلية أنس الصالح مساء نفس اليوم في ختام اجتماع مجلس الوزراء الكويتي، عن الحداد لمدة أربعين يومًا في الكويت وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام، وأن مراسم العزاء ستُقام بعد أن يصل جثمان الأمير من الولايات المتحدة في اليوم الموالي الذي سيبدأ فيه حظر كلي ممتد حتى انتهائه، على أن تُقتصر مراسم صلاة الجنازة والدفن على حضور من الأسرة الحاكمة وبعض الشخصيات الأخرى فقط، وذلك مراعاة لإجراءات السلامة المُتّبعة في ظل جائحة كورونا. أعلن الصالح في بيانه أيضًا عن أن مجلس الوزراء الكويتي إعمالًا بالمادة الرابعة من الدستور الكويتي، نادى بولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح أميرًا للبلاد.ّّ!!
Discussion about this post