نش شعريّة” عدد 29
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاج”ي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(140)
“شاعر على جبل الاولمب”
تعطرتُ جدا كطائر وقواق..
وواعدتُها عند ڥيلّتها
كنتُ سكران أمشي كخيط عجاج..
وأبصرتُها
خلف نافذة البيت
تمسك قارورة من زجاج..
دققتُ.. ترجرج باب…
دلفتُ إلى مشرب الراح:
خمرٌ وراقصةٌ وابتهاج
ولما ازدلفتُ السرير
وقدّت قميصي، خلوتُ لها
لكأني مريض يريد علاج
وبتنا إلى مطلع الفجر …
كنّا رهابين في بيعة
نتحلق حول سراج..!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“مخمور على باب الحبيبة ”
تعطرتَ بالفعل
وعُجتَ تبحثُ عنها
في خمّارة في الزقاقْ …
وكمْ كنتَ تحلمُ باللقاء
فوق بساط من الورود
وتحت ضوء سراجْ …
وفي الطريق إليها
كنتَ سكرانا ,
تدفعكَ الريح
ويحضنكَ العجاجْ …
وطال الطريقُ ,
ولمّا تصلْ بعدُ ,
وكنتَ كمنْ يمشي
على شظايا زجاجْ …
حافي القدمين ,
وخلفك خط من الدماء
تخاله مستقيما ,
ولا ترى الإعوجاجْ …
ومن خلف نافذة
ظلتْ تراقبكَ
ولا تريد منك إزعاجْ …
دققتَ … دققتَ …
وما ترجرج بابٌ
وما شاهدتَ انبلاجْ…
وما ازدلفت سريرا ,
وما اعتراكَ ابتهاجْ …
فقطْ
نهضتَ,
على صوت المؤذن ,
وجسمكَ دامٍ,
كمنْ ساطهُ بالكُرباجْ …
Discussion about this post