“مشاكسات شعريّة” عدد 34
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(151)
== صباحية مباركة ==
وليل الزفاف
التقينا.. وأهل العروسيْن بالدار
بين مقيم ومُصْطَبِحُ
لبست لها برنسا
وتزمّلتُ شاشيّةً
والهوى شأنه المرحُ
دلفتُ…
وجاءت بقهوة بُنّ
وقالت سلاما وفي صَوتِها بَحَحُ
وكانت ضلوعي
فناجين من ذهب
وفؤادي لها قدحُ
ومازلتُ
ألثم بضّ مراشفها
ويغالبني الشوقُ والفرحُ
إلى أنْ نضا الليل خلعته
وبدا
فوق بردته وَضَحُ
وباركنا
الشعراء وأهل التصوّف
والكلّ يمتَدِحُ
صباحية بالغرام مباركةً
يا عريس
ودام لكم فرحُ
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“عشوية دامية”
وقبل الزفاف
التقيت بأهلها قدام الدار
وما بان على وجوههم فرح ُ…
كلامك المبطن
أغضبهم
وكذبك المفضوح
أبكى العروسة
وباتت ليلتها تتقرّحُ …
وأمام البيت قلت فيها
كلاما جارحا ,
وهي التي مذ عرفتك
لم يصدر منها ما يجرحُ …
و كنت قررت
وقف الزفاف ,
فلا أكلٌ ,
ولا رقصٌ ,
ولا مرحُ …
وهاج الأهل
ورفاقك انتفضوا
ومنْ ثمّة برحوا …
وكلّ الحيّ
أفزعهم تمثيلكَ ,
فازدحمَ بهمُ المسرحُ …
ولو لا تدخل البوليس
لكنتَ على الأرض بلا حراكٍ
وجسمكَ بالدم يرشحُ …
Discussion about this post