بين شكٍّ ويقين…
دَعكَ مِنِّي
إن تنكرتَ لعَهدي
ابتعدْ لا تنشغلْ، لا تَختَبرْني
إن كَما الأَطفالُ، بُعدُ الأهلِ يُضنينِي… فَأبكِي
أوْ لعلِّي مِثلمَا العُشّاقُ تُغرِيني فَناجِيني وبُنِّي
دَعكَ منّي …
لا تُناجيني
ولا تَسْمعْ أنينِي..
إنْ تنكرتَ لعَهدِي
مِن بقايَاك اعتبرنِي
واعتزلني…
لك في وقت شهِيّ قَدْ مَضَى أن تَختَصِرْني…
اختزلني…
في سويعات قصار
كنّا فيها عاشقين …
إن تمادى بي لساني
لا تَلُمني
لا تلمْ ثورةَ شكّي
و ظُنوني…
وًتذكَّرْ كمْ وفينَا العهدَ
غنينا مواويل السنين
كنتُ كُلّي…كنتَ مِنِّي …
في ليَالي الوَجْدِ ذُبنا
وطرقنا الوصْلَ شوقًا
واحتراقًا…
يا حَنينِي
فَوق ثغْري تقطفَ الأحلامَ حَرفًا
كان قَدْ أملاه حُسني
كنَّا نشْتاقُ كثيرًا…
مثلَ أشواقِ العصافيرِ عَلى فًنّ وغُصنِ
لا تلمني
فهوانا قَدْ سَباني
ثم عادْ
ورَماني لدُموعي
تَعتصِرْني…
قلتُ: خذني
دُسَّني في مُقلتيْك
إنْ أنا مازلتُ أعنِي
قلتَ: أنتِ الرُّوحُ
لا يَكْفيكِ حِضنِي
لا ولا تكْفيكِ عَيني
أنتِ عمري
كَم مشَينا في دُروبِ العشقِ نَحوَ الحُلم نَمضِي كُنّا للأقمارِ نَرْنو
وثمارَ العشقِ يُغْرِينا، فَنجْني
ما توقّعنَا فُراقًا
يكْسِرُ القلبين يُغويه
التّجنِّي
كنتُ إن يوما تَغيبْ
يعتريني الحُزن،تبيضّ عيوني لا أطِيب
ما عدا لمّا أرى طَيفَ حَبيبي
بيْن أضْلاعي
وَجَفْني
كنتَ كالعُصفورِ للوكْر يَحِنُّ
كنْتَ شَمْسِي كنتَ ليْلِي
كنْتَ لي النّورَ بعينِي
كُنتَ أنفاسِي وإحْسَاسِي وَفنِّي
ها أنا عَقلي إلَى ذِكراكَ يَهفو
وَ يناديك وتِيني
رُغم موجِ الشَّكِّ
ما دونَ الذي بَيْني وبينِي
أُُمنِياتي
ويَقِيني
يرتجيني
منيرة مختار الحاج يوسف







Discussion about this post