إذا شئتُ أغفو،🌿
خيالُكِ، في الليل يأتي إلى مضجعي
وذكراك جمرٌ ونار، كأن شهيقٓ جهنم في أضلُعي
وأبحثُ عمن يُواسي ويَمسَحُ من مقلتي أدمعي
أحبك جدا أحبك قد بحّ صوتي ولم تسمعي..
———————————
أقول :
يا جميل الطيف
لِــمَ تهوى الظلام
تقف على جفوني
فلا أهجع ولا أنام
دعني أطبق عينيّ
لأرتاح بسلام
لا تحُل دوني ونومي
فعلك هذا حرام..
_______________________
كم ليل العاشق طويل أرق وعرق وحمى عشق
تبلغ درجة الغليان
العاشق الولهان المفارق النوم عنده أمنية
وأمنية في عداد المستحيل
والنوم عنده فرصة ذهبية لعل الحبيب يزوره في الحلم يلقي السلام ويبادله البوح والكلام
وتلك امنية
والشاعر يحاول النوم ليهجع من يوم قضاه في التفكير في الحبيب وكم التفكير في (الناسي) شاق ومتعب وقد يورد الجنون احيانا
وهذا طيف اي خيال عنيد ومتجبر يحول دون الحبيب ونومه والشاهد هذا البيت
إذا شئتُ أغفو، خيالُكِ، في الليل يأتي إلى]
مضجعي
ومع مرور طيف الحبيبة
تهيج الذكريات وتتوارد تترا فيلتهب نياط القلب
ويرتفع وجع البعاد والويل للمسافات ولضجيج الذكريات تعصر الوجدان وتشتت الفكر
وذكراك جمرٌ ونار، كأن شهيقٓ جهنم في أضلُعي
وقد أجاد الشاعر وصف الأرق في الليل الطويل ونجح في نقل حرقة الفراق للمتلقي
حيث ساق لنا ما معناه ان عبور خيال الحبيب
يشعل حربا بين جفنيه ونومه وللعشق وسهر الليل أوزار
والعاشق يشتهي من يحس بما يعانيه من حرقة الهوى
ويتمنى كتفا حاضنة يبكي عليها ويبثها لواعج قلبه
ولوعة كبده كما هو في أشد الحاجة ليد تكفكف حرّ دمعاته
شاعر يشكو طول الليل عند الفراق والهجر والصدود
ولسان حاله يرددكرهت السهاد و طول البعاد كرهت من الليل طول السهر
وعشق وأرق وأرق على أرق فما نهاية هذا الارق؟
نهايته نداء نجدة واستعطاف
( أحبك جدا أحبك قد بحّ صوتي ولم تسمعي.)
بح الصوت والحبيبة لا تسمع …وليس لتوسلاته صدى وجدوى
فهل تسوق الدلال أم تتصنع عدم الاكتراث والاهتمام ليزداد الحبيب بها ولعا وتعلقا
شاعر يخاطب بخياله الواسع الحبيبة الافتراضية بكلام يعبّر عن لسان كل العشاق
شاعر اراه في هذه الرباعية على خشبة مسرح الهوى
يردد البيت الاخير بكل ما أوتي من حب وبكل أبعاد
(أحبك جدا)ومن ثَمّ يرددها كل العشاق معه(أحبك جدا)
وباختصار شديد أقول:
حمد حاجي الشاعر يلج الشعر من حيث لا يجرؤ الآخرونا
دامت كتابتك جريئة في جلباب (الحياء)
دكتور حمد الشاعر
فائزه بنمسعود
Discussion about this post