في مثل هذا اليوم28 يوليو1402م..
الخاقان المغولي تيمورلنك ينتصر على العثمانيين في معركة أنقرة.
تعد معركة أنقرة في 20 يوليو/تموز 1402م أكبر معركة في القرون الوسطى من حيث حجم الجيشين والنتائج، ووقعت بين القائد التتري تيمورلنك والسلطان العثماني بايزيد الأول وأدت، لأول مرة في التاريخ العثماني، إلى أسر السلطان وموته، ودخول السلطنة في عهد الفترة الذي كاد أن يقضي على الدولة العثمانية.
ربي لازاروفك وفرسانه ثقيلي العدة والجناح الأيسر إلى ابنه سليمان على راس قوات من مقدونيا وآسيا الصغرى. اما في القلب فقاد بايزيد الأول بنفسه قواته من الانكشارية والسيباهي .ووضع بايزيد الأول بعض الفرسان في الاحتياط .وفي صبيحة يوم 20 يوليو 1402 دقت طبول الجيشين معلنة بداية القتال واستمرت محتدمة إلى الغسق .و كان بجيش تيمورلنك حوالي 30 فيلا من الهند بالصفوف الامامية واستعمل الفريقان النيران الاغريقية.
خيانة التتار
فلما بدأ القتال كان أول بلاء نزل ببايزيد الأول مخامرة التتار بأسرها عليه، وكان أول من غادر أرض المعركة هم الساروخان والايدين والمنلشيا والكيرميان. ولو اكتفوا بالهروب من جيش بايزيد الأول لما كانت الخسارة فادحة ولكن الذي زاد من فداحة الامر هو استمرارهم في القتال مع جيش تيمور لنك وهاجمو الجناح الأيسر للجيش التركي من الخلف الذي كان يقوده سليمان بن بايزيد الأول و كانت جيوش تيمورلنك تسدد الضربات القاسية إلى ذلك الجناح من الامام.
فرار سليمان بن بايزيد الأول
في نفس الوقت تقدم الفرسان الصرب ثقيلي العدة بقيادة لازاروفيك إلى الامام لمواجهة العدو فأرسل بايزيد الأول يحذرهم من التقدم خوفا من أن يطوقهم العدو وعندما علم لازاروفيك بحرج موقف سليمان بن بايزيد الأول أرسل اليه فرسانه من أجل تأمين انسحاب ابن السلطان الذي رجع عن أبيه عائداً إلى مدينة بورصة بباقي عسكره مهزوما، فلم يبق في القتال إلا قلب الجيش التركي بقيادة بايزيد الأول في نحو خمسة آلاف فارس من الانكشارية والسباهي، فثبت بهم حتى أحاطت به عساكر تيمورلنك، وصدمهم صدمة هائلة بالسيوف والأطبار حتى أفنوا من التمرية أضعافهم. واستمر القتال بينهم من ضحى يوم الأربعاء إلى العصر، وعند الغروب أدرك بايزيد الأول عبث المقاومة فأراد الهروب إلا أن فرسه أُصيب اصابة قاتلة فوقع في الأسر على نحو ميل من مدينة أنقرة، في يوم الأربعاء السابع والعشرين ذي الحجة سنة أربع وثمانمائة (27\ذي الحجة\804 هـ) بعد أن قُتل غالب عسكره بالعطش، إذ كان ذلك في فصل الصيف، شهر يوليو/تموز.
بايزيد الأول في الأسر
صار تيمور يوقف بين يديه في كل يوم ابن عثمان طلباً ويسخر منه وينكيه بالكلام. وجلس تيمور مرة لمعاقرة الخمر مع أصحابه وطلب ابن عثمان طلباً مزعجاً، فحضر وهو يرسف في قيوده وهو يرجف، فأجلسه بين يديه وأخذ يحادثه، ثم وقف تيمور وسقاه من يد جواريه اللاتي أسرهن تيمور، ثم أعاده إلى محبسه. ثم شتا تيمور في معاملة منتشا وعمل الحيلة في قتل التتار الذين أتوه من عسكر ابن عثمان حتى أفناهم عن آخرهم.
لعثمانيون يمتنعون عن الزواج بجواريهم بعد معركة أنقرة
فمنذ الاهانة التي واجهت السلطان بايزيد الأول اثر هزيمة انقرة (1402 م) أمام تيمورلنك حيث أرغم تيمور المنتصر زوجة بايزيد الصربية الأصل والنصرانية الدين، والتي أطلق عليها اسم (ماريا دسيينا) على أن تقوم بالخدمة خلال حفل انتصاره، مما أدى إلى وفاة زوجها السلطان بايزيد حزناً وغضبا، امتنع السلاطين العثمانيون عن الزواج بجواريهم ، فأصبحوا لا يتزوجون جواريهم إلا وهم أمراء ، و ظل السلاطين العثمانيون على هذا المنوال حتى تزوج السلطان سليمان القانوني من جاريته روكسلانا (خُرَّم سلطان).
مطاردة سليمان
أرسل تيمورلنك قوة لتعقب سليمان الذي فر بجزء من كنوز أبيه ولكن عندما وصل جيش تيمورلنك إلى مدينة بورصة كان سليمان قد غادرها لذا اكتفى تيمورلنك باحراق ونهب تلك المدينة التجارية الكبرى وانتشرت قوات تيمورلنك في مناطق الأناضول تمعن فيها السلب والنهب.!!
Discussion about this post