قراءة في ثلاثية (يا انتِ)
للشاعر الدكتور حمد حاجي ____
——————————-
🍃يا أنت.. يا آخر من تركته ينبش ذاكرتي،
ليلة البارحة!
يا أنت.. يا أول من ألمحه حين أفيق بالصباح
لم أقل لك ما يكفي: أني أحبك.. جدا..
—————————-
وقبل اي كلام أسأل: هلا لي ان اضيف
(فمن أنــتِ يــا أنــتِ)
قد يُسمــع النــداء
وعلى النداء أضيف نــداء:
– يا مالكا بالحب قلبي هنيئا لقلبك
بما مَلكْ
هل أنت بشر مثلي أم طينتك مَلَك؟
إذا نظَرت لجمالك ضاع كلامي
وعيني سبَحت
سبحَان من خلقك في أحسن تقويم
سبحان من أبدعك وجمَّلــك
—————————————-
الشاعر استهل(ثلاثيته) بحرف النداء(يــا)
يا أنت.. يا آخر من تركته ينبش ذاكرتي،
ليلة البارحة!
ويــا -حرف نداء وتنبيه وهي أصل حروف النداء وأعمَّها استعمالاَ لأنَها تستعمل لنداء القريب والبعيد وتستعمل في الاستغاثة والتعجب،
أسلوب النداء عموما هو طلب الانتباه، أو الإقبال؛
ويّهيئ المُنادى لما سيأتي بعد النداء
يكثر النداء شعر المودة والحب كما هو الحال (في هذه الثلاثية)
وهو دليل على التلهف والوجد والشوق إلى القرب و
النداء فيه (حميمية) تجمع بين اثنين.. وتربط
بين قلبين..
وهو لفظ شاعري يضفي على القصيدة روعة، ويضيف لها عاطفة والشاعر مغرم صبابة
ويخص ليلة بعينها بالذكر
قد تكون ليلة من عمر لقاء جاد به القدر في غفلة من وقاحة عيون الزمن
وفي هذه الليلة من عمر الحب
فسح المجال للحبيبة تفتح دفاتر الذكريات
وتثير ها وتوقظها من سباتها ذكريات
حواها العقل والقلب
ولما الحكاية الا رحلة وجدان
حلق فيها الشاعر على اجنحة براق الشوق
الى حبيبة بعيدة عنه جسدًا ولكن تسكنه كروح شفافة
فهو متلبس بها وهي متلبسة به وبينهما انصهار عجيب
فهو ورأسه على وسادة الحرمان من الحبيبة
يستدعيها في خياله ويتسامران ويستعيدان الذكريات الجميلة
وقد ينام وطيفها يلازمه حتى اذا استيقظ صباحا
يفتح عينيها ليراها هي وهي فقط وبها يبدأ يومه
فهي في حياته (البسملة -والحمدلة)
اي على ذكراها ينام على طيفها يصحو
(يا أنت.. يا أول من ألمحه حين أفيق بالصباح)
ويواصل الشاعر شعوره بذنب عدم ايفاء حبيبته حقها من حبه لها
لم أقل لك ما يكفي: أني أحبك.. جدا.
يااا عظمة وقداسة هذا الفيض من الحب حيث ان الشاعر يحس بالتقصير تجاه حبيبته لانه لم يحبها بما يليق بها كحبيبة
كيف هو مقصر ولسانه يلهج بحبها ولا يخفي ذلك
اطمئن يا حبيبها لقد توجك الحب ملكا على عرش مملكة الحب
غزليات الدكتور حمد الشاعر تماما ككأسٍ من عصير مثلّج في يوم قائظ ، تمنحنا الرغبة في التحليق ونظل تطاردها لننهل من جمالها فلعلنا نرتوي من سحرها
دام ابداعك دكتور حمد الشاعر
فائزه بنمسعود
Discussion about this post