عطرُ الأريج ..
د. علي أحمد جديد
أُحسُّكِ رَعشاً قَوياً كنَبضِ القُلوبْ
وغَيثاً خِلالَ الرُؤى ..
والسَحابْ
وصَوتاً يَشقُّ السَماءَ البعيدةْ
ويَرجِعُ زَحفاً ..
ودُنيا جَديدة .
أَراكِ ..
تَجيئينَ عَبْرَ الرُعودِ ..
وزَحفِ المَطَرْ ..
وعَبرَ الرياحِ ..
وعَسْفِ القَدَرْ .
تَجيئينَ في عَربداتِ الخَيالِ
وجَدبِ الحُقولْ ..
تَجيئينَ في الصُبحِ ..
وعندَ القُفولْ .
فتُزهِرُ منكِ ..
وفيكِ الشُجونْ ..
و تَذُبُلُ كلُّ حَكايا العُيونْ .
أُناديكِ ..
أركضُ خلفَ السَرابْ ..
وأَمضي بَعيداً ..
أركضُ ..
أركضُ ..
طوالَ النَهارْ ..
أَلهَثُ ..
ألهَثُ ..
وما من جَوابْ .
وَجهُكِ يَعبُرُ في الحلم ..ِ
حِصاناً أَصيلاً ..
أَصيلاً ..
أَصيلاً ..
مِثلَ الجِيادْ ..
وتَسقطُ كلُّ الخيولِ ..
وكلُّ الوُجوهِ ..
وتَبقَيْنَ وَحدَكِ بِساحِ القِتالْ .
تَمضينَ وفي ظلِّكِ عطرُ الأَريجْ ..
وعَيناكِ تَحلُمُ ..
وفيها بَقايا انتِظارْ ..
لسَيفِكِ الذي عافَ غِمدَهْ ..
تَبقينَ وَحدَك ضِفافَ الرَجاءْ ..
فأنتِ الأماني ..
وأنتِ النَهارْ .
Discussion about this post