الأديب والقاص بختي ضيف الله الفائزبجائزة دمشق للقصة القصيرة جدا في كلمة لاضاءات جاء فيها:
أحببت كل أنواع القصة من صغري؛ أبحث في المجلات والكتب عن المفارقة والدهشة فيها؛ تعجبني العبارة الموجزة المرتبة وهي تجمع المعاني.
كانت لي تجارب بسيطة؛ اتخذت من التجريب منهجا، ومن كتابات الآخرين نجوما ومعالم، تولدت عنها مجموعتي الموسومة بـ:( صور ودبابيس على جدار هش) توشحت بدراسة نقدية للكاتب المغربي الكبير د مسلك ميمون، ومجموعتي الموسومة بـ: (فيما يشبه كورونا )، إضافة ما نشرته على صفحات الجرائد والمجلات الإلكترونية.
قدم لي (الفيس بوك)، تحديدا، خدمة عظيمة لأعرض تجربتي في (الققج) على أصدقائي في العالم العربي، عبر المنتديات والمجموعات. كانت لـ “رابطة القصة القصيرة جدا في سورية” أثر كبير في حبي لهذا الجنس الأدبي الجميل والدفاع عنه في كل المنتديات واللقاءات.
ولعل لــ”جائزة دمشق للقصة القصيرة جدا” في دورتها الثالثة بالغ الأثر في الإجابة عن سؤال عميق، أطرحه على نفسي وبإلحاح؛ هل أنا فعلا كاتب ( ققج ) ؟
فرحت فرحتين، الأولى لأن مجموعتي (سحب زرقاء) قُبلَت شكلا، وهذا مهم جدا في نظر الأكاديميين، والثانية أنها صعدت إلى إحدى القمم الثلاث في عالمنا العربي، وهذا مهم. وقد كانت لي تجربة على مستوى الجزائر في “جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي”، ونلت المركز الأول، والحمد لله.
وهنا يجب أن نشكر النقاد والدارسين الذين أخرجوا هذا الجنس الأدبي إلى القارئ العربي وإلى العالم، وقد كان حبيس الأدراج الأكاديمية، أذكر منهم: د محمد صبيح، د مسلك ميمون، د مريم بغيبغ.. ؛ فلا إبداع دون نقد ولا نقد دون إبداع.
إنّ الدكتور محمد ياسين صبيح واحد من هؤلاء الذين أعطوه، إضافة إلى دراساته النقدية والتأصيلية، بعدا عالميا من خلال تنظيم وتأسيس “جائزة دمشق للقصة القصيرة جدا”، وستشهد مشاركة جزائرية في دوراتها القادمة، وسأشجعهم، إن شاء الله، لأنها ناجحة بامتياز وبكل المقاييس رغم تجاهل الإعلام العربي لنجاحها.
له كل التقدير والاحترام، ولسورية الحضارة ألف تحية وتحية.
Discussion about this post