حب بمغسل الصوف
ا========
وبتُّ على الجنب سهران ما ذقتُ غمضا ولا سَهَدَا..
على النبع واعدتها عند أول رفّة طير..
إذا الليل كحل جفنيه بالنور ثم مضى..
وقد كنت ضربتُ لها موعدا..
أُهَيْلَ الهوى من ترى مبلغا أنني الصوتُ والآخرون الصدى..؟
……..
ووافيتها والرقيب غفا.. رقدَا..
ولاحَت على حجرٍ حُرّة، تغسل الصوف، تخبطه بالعصا
تغرف الماء تنقِذُ أصوافها من بُحورِ الظَّلامِ
وتقذِفها في بُحورِ الضيا والمدى
أُهَيْلَ الهوى من ترى مبلغا أحوَر المُقلَتين: وأني لها صوفةٌ ويدا؟
………
كأنْ قد رأت ملكا، كلما حدّقتْ، خجلتْ ثم تاهت سُدى..
وسلّمتُ فاحمرّ في خدها الورد نارا
بدا الثغر من تحت أدخنةٍ قد بدا أسودا
كجوهرة كلما زيد في الصقل، أشرقت فرقدا..
أُهَيْلَ الهوى.. لا تلوموا الحبيبة ما لم تمت كمدا..
…….
وقامت تَكادُ الصبابة تُودي بِها بَدَدا..
وتوشك تعثُرُ بالصخر قادمة والعصا بيــــدِ..
وكنتُ أمدّ ذراعي لأحضنها في الزحام منفردا
فــــــــــــــأهوت علي بطرف العصا..
وحين أفقتُ من الحلم، ماكان نبعٌ، ولا مغسلٌ… يا أُهَيْلَ الهوى.. لَم أجد أَحَدا
ا=====. اللوحات =====
1- يوم مشمس للرسام الهندي جوزيف روكاي بلاكال..
2- غسالة الولاية .
رسمت عام (١٨٦٩).
للرسام الفرنسي هوغو ميرل ( 1823 – 1881).
D’étretat washer.
Painted in (1869).
Hugues Merle (French, 1823 – 1881).







Discussion about this post