يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الخميس 17 أوت 2023
هذا اليوم هو يوم 17 أغسطس أو 17 آب أو يوم 17 \ 8 (اليوم السابع عشر من الشهر الثامن و هو اليوم التاسع والعشرون بعد المئتين (229) من السنوات البسيطة، أو اليوم الثلاثون بعد المئتين (230) من السنوات الكبيسة وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري) . يبقى بعده 136 يوما لانتهاء السنة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2010 هدمتْ إسرائيل كافة منازل قرية العراقيب الفلسطينية للمرة الرابعة بعد أن أعاد قاطنوها بناءها ثلاث مرات. أمام صمت عربي و دولي فظيع .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2013 اقتحمت قوات الشرطة المصرية مسجد الفتح بعد حصاره، وتمّ إلقاء القبض على المتظاهرين الذين كانوا بداخله وقد عرفت هذه الأحداث , بأحداث رمسيس الثانية.وفي تونس ظهر العديد من المحتجين على النظام المصري ورفعوا راية النصر بالأصابع الأربعة .
وفي هذا اليوم بالذات قلت رسالتي إلى الأوفياء في هذا الوطن وكان عنوانها :
” قهوة بلا وجه وعيون كوطن يحكمه الحشاشون ”
أقطع أصابعي واحدا واحدا
وأترشف دمي و دموعي على لحظة عابرة !.
يا سيدة النساء بين الشرفاء
أنا اليوم حزين
ودموعي تحفظها ورقات في حقيبتي اليدوية .
يا ابنة الكلمات المكتنزة بحروف الهجاء
أرى الوطن يفقد مشاعره تباعا
ويذوب كحبات الملح, في كل طبخات الأحزاب .
آيا بربرية الوجه
فينيقية الوشم
غجرية الرائحة
أنت المخضبة بالحناء في كل الواجهات
وأنا أتهجى الصرخة الأخيرة في الظلمات ؟ .
وأظنني سأشتاق للنور وللضياء في عينيك ..
هذا وجعي يحمل جرحه والبلاد ..
هذا لساني الذي قيدوه , يجر سلاسله
وهو يودعني على حافة الأمنيات.
لا فرحة في عيد الميلاد ..
لا ابتسامة في عيون الأولاد والبنات
ولا تغاريد للعصافير في الوهاد وفي المرتفعات .
هنا على صدرك أرى الدماء
حمراء
وقد تحولت الى جداول وأنهار
تروي أشجار الصنوبر والريحان والزعتر والإكليل
وكل الطفيليات …
يا سيدة الكلمات
كان للعشق في هذا المكان طعم الصباح,
وكان الحب يطرق بإستحياء
أغلب الشرفات …
لم يكن لدينا الوقت الكافي للإنتظار .
وفي هذا اليوم
سأنتحل غيابك وارتدي ما لديك من ضياء
ثمّ أصلي صلاة الجنازة على من مات و من سيموت .
و أرجوك تخلصي من عطرهم
ولا تفسدي عبير الفل والياسمين .
أيتها المرأة الوطن
هذه لغتي الأخيرة اطويها بين يديك
مع ما تبقى لك من أنفاس
وسأمضي مرفوع الرأس …
بعدما أرمي بالحشاشين خارج الحياة…
وعديني أن تغلقي النوافذ والأبواب
حتى لا أموت
ويهدر دمي في الساحات …
يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الأربعاء 16 أوت 2023
هذا اليوم هو يوم 16 أغسطس أو 16 آب أو يوم 16 \ 8 , اليوم السادس عشر من الشهر الثامن, وهو اليوم الثامن والعشرون بعد المئتين (228) من السنوات البسيطة، أو اليوم التاسع والعشرون بعد المئتين (229) من السنوات الكبيسة وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري) . يبقى بعده 137 يوما لانتهاء السنة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1945 الرئيس الأمريكي هاري ترومان ورئيس الوزراء البريطاني كليمنت أتلي والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين أعلنوا انتهاء الحرب العالمية الثانية. وكم عدد الحروب التي وقعت بعد هذا الإعلان خاصة في البلدان الضعيفة ؟ ومن كان المتسبب في اندلاعها ؟
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2013 وقعتْ مظاهرات مُعارضة للانقلاب بميدان رمسيس بالقاهرة عقب صلاة الجمعة، حيث سُجل سقوط قتلى وجرحى بمحيط مسجد الفتح، وحصار المسجد حتى صبيحة اليوم التالي فيما عُرِف بأحداث رمسيس الثانية. والنتيجة ما نلاحظه اليوم من تطور في مصر رغم الناعقين هنا وهناك .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2014
قلت مخاطبا هذه الحبيبة الضائعة في الزحام :
لو أنّ لي في الصمت ما يُكره أو يُعابُ
لكنتُ تعلمتُ الكلام منْ شفتيك …
ولكنتُ أحرقتُ الحروف عندَ مشارف عينيكِ
كيْ لا أراني دمعة على خدكِ تنسابُ …
أوهمْسة حزينة يغمرُها العتابُ …
ما كان لي في صمتي غير أغنية
كيف نسيتُ
وأنتِ كلّ حروفها
وأنا الربابُ .
من قال صمتي لا حدود لهُ
لا يعرف أن قلبي
بهواكِ مصابُ …
يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الثلاثاء 15 أوت 2023
في مثل هذا اليوم من سنة 1929 اندلعت ثورة البراق في القدس وذلك ردًا على مطالبة اليهود بالاستيلاء على حائط البراق، وقد قمع البريطانيون الانتفاضة بقوة وصفت بالوحشية. وسرعان ما تراجعت الحكومة البريطانية وقدمت كل الأرض الفلسطية لليهود هديّة . ويستمر الصمت العربي إلى اليوم , بل نراه يمد يده لتصافح اليد الصهيونية ويعقد معها الصفقات الدولية وكأنّ شيئا لم يكن . وبوس خوك وعفا الله عما سلف .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1990
قلت لها :
كما يجيء الليلُ
تجيئين ساكنة
بلا صخبِ …
وتسكرين بعطر الشعر في كتبي …
أنت قصيدتي والحكايا…
وكلّ جنون العشق في الأدبِ…
أهلا وسهلا بالعيون
ومرحبا
بضيائها الممتد في الدُرُبِ …
الروح تاهتْ والفؤاد تشرّد
والحرف خلفكِ مُنهكٌ منَ التعبِ …
قسمًا أنا سكران أمامكِ
ولمْ أحتسي عاتق العنبِ …
الشعر خمري
وفي الخمر بليتي
ومنْ الاّك يشفيني حتمًا
منْ نُصُبي ؟..
يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الإثنين 14 أوت 2023
في مثل هذا اليوم من سنة 1929 تأسست الوكالة اليهودية في فلسطين والتي من مهامها جمع الإعانات المالية لدعم الحركة الصهيونية لإنشاء وطن قومي لليهود.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2009 أعلن زعيم جماعة جند أنصار الله عبد اللطيف موسى من «مسجد ابن تيمية» في رفح قيام إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2013 تم تسجيل مئات القتلى وآلاف الجرحى إثر قيام الشرطة المصرية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدة للرئيس محمد مرسي بالقاهرة والجيزة، وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في مصر.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2022 اندلع حريق في كنيسة أبي سيفين في منطقة إمبابة بالقاهرة، ممَّا أودى بحياة 41 شخصًا من جُملتهم كاهن الكنيسة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2022
كنت كتبت :
” على هذه الأرض ما يستحق العيش ,ولا للتضحية بالكبش ”
و كنت من بين أكوام الصمت القابع في رؤوس الأغلبية,
استخرج أجمل الكلمات…
وهي التي جمعتني بهذا الوطن
ذات لقاء …
وكنت نقشت حزنه على وجهي
الذي لم أعرفه في المرأة …
و به أجمل الكلمات علمتني
معنى الموت بين الأحياء …
وكان صمت الأغلبية علمني
أن أرى ما لا يُرى…
وأعلمن كيف أذهب بعيدا ,الى آخر اللحظات …
و كيف أقرأ ما سطره القدر للبلاد و للعباد
في المدن والقرى والغابات …
قد يكون الزمان غير الزمان …
وهذا الوطن المسكون بالأحزان والجرذان
يبتعد عني بعد الأرض عن السماء …
وأنا لا أعرف أنني أتقدم بالفعل الى الوراء…
وكم كنت أطفو فوق أمواج الحروف
وأغرق في العراء …
وحتما سأترك أجمل الكلمات
تواجه الظلمات
و تنشر فوق هذه الأرض
كل الضياء ..
يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
اليوم الأحد 13 أوت 2023
في مثل هذا اليوم من سنة 1923 قرر المؤتمر الوطني في تركيا تعيين مصطفى كمال رئيسًا للحكومة التركية في خطوة أخيرة نحو القضاء على الخلافة الإسلامية.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1964 مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية يوافق على اتفاقية السوق العربية المشتركة. فكيف هي حال هذه السوق والعرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ؟
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2020 أعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين الدولتين. ولعلها بداية النهاية لهوية كل البلدان العربية .
وفي مثل هذا اليوم تحتفل المرأة التونسية بعيدها رغم الهيمنة الذكورية .
وفي مثل هذا اليوم من كل عام جديد
أحتفل مع المرأة ( الأم والأخت و البنت والحبيبة )
بالعيد
وأكون سعيدا برسم القصيد
في مقلتيها …
أكون سعيدا بجمع الحروف
على شفتيها …
أغازلها في عيون الحيارى
وأنسى على صدرها هسهسات المطرْ …
وفوق نهود العذارى
أضمّها غصبا
وأعتصر معها نسمات السحرْ …
وفي عيدها أمدّ يديّ اليها
و أفتح جرحي على مصراعيه
لكل هموم البشرْ…
وكم كانت تلازمني لحظة بعدها تختفي …
تغيب في جرحي ولا تستقرْ …
أضمها نهرا في ليل الشتاء يلفّ ذيولهْ …
أضمها بدرا في صحو الليالي يداعب نورهْ …
أتوق الى العمق فيها سحابة صيف وشمس شتاءْ…
وقد بللت ورقاتي بماء الشفاه
وعبير فساتينها في المساءْ…
وكم كنت من الحبر أخشى عليها .
ومن قلم عاشق يودّ إليها الوصولَ …
أضمها غصبا
وفي زمن غيروا لونه
والأصولَ …
أودّ على صدرها
استرجاع الصبا والطفولةْ…
Discussion about this post