دعِ المحب..
دعِ المحبِ بصدٍ سوف يولعه
وإن تولعَّ في ظلٍّ سيتبعه..
يكفي من الدهرِ طعن فيه مهلكه
وقد تمنى شفيعا فيه يدمعهُ..
حاولتِ رُشدا لكي ينأى بمفرده
لكنها اعترفت إذ ليس يسمعه..
جاوزتِ في نصحهِ حداً أضر به
حتى ظنَنت بأني كنت أجزعهُ..
خففت عنهُ بلوعاتي وفي حزني
جاوزت في لمسِ هذا الجُرحٍ يوجعهُ..
إنى الوم وكان اللوم غايته
مِن حيثَ قدرتِ أن النُصح ينفعهُ..
لكنّهُ كلِفٌ يمضي بغاياتهِ
مقاتلٌ في ضنى الأشواقِ مصرعهُ..
والدّهرُ يبكي على أطلالهِ وجعا
والعين تأملُ في الرؤيا تقطعهُ..
لاسامح الله عيناً بعدهم نظرت
في ليلها شغفاً تبكي فتقنعهُ.
اطياف الخفاجي.
بحر البسيط
Discussion about this post