يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الجمعة 25 أوت 2023
هذا اليوم هو يوم 25 أغسطس أو 25 آب أو يوم 25 \ 8 (اليوم الخامس والعشرون من الشهر الثامن وهو اليوم السابع والثلاثون بعد المئتين (237) من السنوات البسيطة، أو اليوم الثامن والثلاثون بعد المئتين (238) من السنوات الكبيسة وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري) . يبقى بعده 128 يوما لانتهاء السنة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1248 انطلقت حملة فرنسية بقيادة الملك لويس التاسع من فرنسا باتجاه الشرق, وهي الحملة التي عرفت بالحملة الصليبية السابعة والتي كان هدفها استعادة بيت المقدس من المسلمين. وإلى حد اللحظة لم تهدأ هذه الحملة والحرب قائمة بين اليهود والمسلمين حول القدس .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1933 تم توقيع (اتفاقية هعفراه) بين الوكالة اليهودية وألمانيا النازية والقاضية بتسهيل تهجير اليهود إلى فلسطين بشرط أن يتنازلوا عن ممتلكاتهم لألمانيا.والحقيقة يتنازلون عن ممتلكاتهم في ألمانيا ويفتكون ممتلكات الفلسطينيين أمام صمت عربي و دولي .وتستمر المهزلة إلى اليوم .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2019
كنت حاولت في صمت
أن أخرج من الظلمات إلى النور
وأشعل الشموعْ…
في كل ربوعك يا وطني
وكنت أنت… وأبدا ما تغيّرت
تصغين لآخر التراتيل بكل خشوعْ …
وتتهجّين سطرا سطرا
ما أخفيته في صمتي من كلام ممنوع ْ …
في مستهلّ اللقاء كان العناق منقبضا
ومفزوعْ…
وكان الصمت يسود المكان
ويجترّ على وجنتيك حرّ الدموع ْ…
لم أستمع إلى حفيف الفرح يودعني
فقط صرير الحزن ظلّ يسامرني أكثر من أسبوع ْ..
ماذا أريد منك ؟
ماذا تنتظرين منّي ؟
كثيرة هي الأحلام التي مزقتها …
وهذا الحبّ يحضنه الإنتظار …
كثيرة هي الأوراق التي أحرقتها
وهذا القصيد يستعجله الإحتضارْ…
لا رغبة لي في الرحيل من شفتيك
ولا حتى إليها الرجوعْ…
فقط في عينيك
بحثت عن مرفإ لصمتي
وقررت أن لا أضيعَ
فيك يا وطني …
يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الخميس 24 أوت 2023
اليوم هو يوم 24 أغسطس أو 24 آب أو يوم 24 \ 8 (اليوم الرابع والعشرون من الشهر الثامن و هو اليوم السادس والثلاثون بعد المئتين (236) من السنوات البسيطة، أو اليوم السابع والثلاثون بعد المئتين (237) من السنوات الكبيسة وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري) . يبقى بعده 129 يوما لانتهاء السنة.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1922 رفض الفلسطينيون الانتداب البريطاني على فلسطين وذلك في (مؤتمر نابلس) .فماذا لو وجدوا مساندة من بعض الدول العربية في تلك الفترة بالذات .؟
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2021 أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد أمرًا رئاسيًا بتمديد التدابير الاستثنائية التي اتخذها قبل شهر إلى غاية إشعار آخر.وجاء الدستور وألغى كل الأوامر السابقة ولكن لا شيء تغير و لا جديد تحت الشمس .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2021 أعلنت الحكومة الجزائرية قطع علاقاتها مع المغرب,التي وصفت هذه الخطوة بغير المبررة. والثابت أن قطع العلاقات السياسية بين البلدين لم يقطع العلاقات بين الشعبين .وأن العائلات والمواطنين في الحدود حافظوا على علاقاتهم ومشاريعهم بعيدا عن سياسات البلدين . وبعيدا عن الصمت العربي المريب .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2022
كنت كتبت :
كيف للبسمة المهملة هنا وهناك
أن تعرف لونها وقد ضيعتها المسافة في التنائي ؟
وهل ثمة بسمة صفراء تتسلل من شفتيك
لتورق في أجمل أشيائي ؟
هل ثمة حلم ناعم يؤانسنا
وينام على وسادة المساء ؟
أرجوكم
ترشفوا معي شاي الشعر الجميل
واستمتعوا بغنائي …
فلعله الفرح الوحيد في زمن الإستثناء …
أرجوكم …
لم يبق لي ما أقولْ …
ما أفظع الإحساس الذي ينتابني
فقطْ ساعات قبل اللقاء؟
ومن تكون هذه القاتلة التي تحاصر صمتي
في كل الأماكن والأرجاء ؟
اليوم أرى الفرح يتسلل من شفتيك
ليورق في حدائق الخضراء …
وأرى الأحلام تهرب من عينيك
لتمطر بدل الغيمات في السماء …
قد نغرق في الصمت
ولكن صوتنا أبدا لن يزول …
Discussion about this post