يقول الدكتور حمد حاجي Hamed Hajji في ومضة رشيقة من رواية أمانوس ل #حنان_لاشين :
يا بنت قلبي ويا نبض روحي..
” قد تكون أجنحة الفراشات رقيقة..
لكنها تخفق بقوة”
#أمانوس
و أقول في #قراءة بقلمي المتواضع:
لن يعيش القلب إلا بنبضه
و نبض الشاعر ، بنت قلبه
فهل ” أعنف من هذا تشبيه ” و أبلغ منه وصفا !!؟
نداء قلب إلى نبضه سكنت روح حبيبته
عن حب الروح للروح و تآلف الأرواح قال نزار قباني في أعنف حب عشته ، على لسانها :
هذا الهوى الذي أراه في الليل
.. أراه .. في ثوبي
.. وفي عطري .. وفي أساوري
.. أراه .. مرسوما على وجه يدي
.. أراه .. منقوشا على مشاعري
و قال أيضا :
أروع حب عشته
فليتني حين أتاني زائرا
.. بالورد قد طوقته
.. وليتني حين أتاني باكيا
.. فتحت أبوابي له .. وبسته
نداء شاعرنا لإبنة قلبه ” يا بنت قلبي ويا نبض روحي..
” نداء للحياة ، قلب ، نبض ، روح
سكنته كله ، العيش إلا لها ، بلين قلب و لطف في النداء ، أنَٓى لنا في هذا الزمن من هذا التشبيه ” ابنة قلبي ” و نداء ثان يؤكد الأول بعمق أكثر ” يا نبض روحي ” ، فالشاعر ناصف الإحساس و النبض الذي من المعتاد أن يكون للقلب بينه و بين الروح ، قمة التعلق بالحبيبة
فلقب بنت قلبي نادى به عدد من الشعراء حبيبتهم،
يقول الشاعر المعاصر همام صادق عثمان في قصيدته #بنت_قلبي
يا بنت قلبي ، أنتِ عندي الأولى
إني أفيض بماء حبكِ نيلا
اوحي إلي القرب كي أحيا به
حتى أتوج للغرام رسولا
و في ما معناه يقول المتنبي :
تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى
جرى الحب مجرى الروح في الجسد
أحبك حبًا لو يفض يسيرة على
الخلق مات الخلق من شدة الحب.
و مع رفة النبض و دقاته ترف أجنحة الفراشات
يقول الدكتور حمد :
قد تكون أجنحة الفراشات رقيقة..
لكنها تخفق بقوة”
لغويا نقف مع قد : مع الفعل المضارع تفيد معنايان : قلة وقوع الفعل مع التشكيك ،
و كثرة وقوعه .
شاعرنا يشك مع اليقين ، فأجنحة الفراشات فعلا رقيقة لكنها ” تخفق بقوة ” كخفقان نبض روحه ، و هنا علاقة وطيدة بين رفة أجنحة الفراشات و نبض الروح
يقول محمود درويش: أثر الفراشة لا يُرى أثر الفراشة لا يغيب!
كذلك كانت الفراشات عنوان قصائد عدة لشعراء عرب منهم أحمد مطر الذي كتب “مذهب الفراشة” وقصيدة إيليا أبو ماضي “الفراشة المحتضرة” ومحمد الماغوط “مشروع فراشة” وإبراهيم ناجي “الفراشة” وسوزان عليوان “الفراشة”…
فرقتها و جمالها لا يمنعان خفقانها بقوة ، خفقانها للحب و المجاز هنا كثيف اتى في كلمتين ” تخفق بقوة ”
فكيف لا يخفق النبض لإبنة قلب بقوة مثل خفقان اجنحة الفراشات ؟
هذا هو الحب لإبنة قلب شاعر ، كتب الكثير عن الحب ، فهل هذا آخر ترحاله مع ابنة قلبه حتى تكبر و تناديه يوما يا ابن قلبي !؟
………
اقتباس راق جداً من أمانوس :
فيلق من الفراشات الزرقاء يحلّق برشاقة قرب سطح البحر اللازورديّ الفتّان، وكأنّه يشاكسه بأقدامه الدقيقة، لمسة خفيفة لسطحه اللجيني كانت تكفي لإثارة غضب البحر، تحت سطح الماء.
……
قراءة بسيطة بقلمي المتواضع
سعيدة بركاتي ✍️
Discussion about this post