عقوق الآباء
فريده الحسيني
عفوا أيها الأب عفوا أيتها الأم إنكم تمارسون أبشع الظلم .
خطيئة الإنسان الأولي أنه لم يقدر ذاته وقدرته العقلية والجسدية علي ممارسة الحياة وهي (الزواج ) ومن هنا كانت الخطيئة .✍️
نعم يوجد عقوق الآباء مثل عقوق الأبناء
والأصح بنا قبل أن نضع أخطاءنا علي عاتق أبنائنا نفيق من الغفوه التي تمارس في العلن والخفاء .
عقوق الآباء ظلم بين يمارس وينتج عنه أنفس غير سوية الا القليل .
لن أتحدث عن الدين الإسلامي والقوانين التي شرعها الله في الأرض وكانت الزاما علينا و مع هذه القوانين توجد الفطرة الربانية التي توجد بداخلنا توجد بداخل (الإنسان) فقط أحيانا نتعلم من الحيوانات (الإنسانية )
سنحاسب علي تقصيرنا تجاه أولادنا أقول تقصيرنا ومابالنا بالأباء والأمهات الذين يلقون بأولادهم في الطرقات ولا يلتفتون إليهم فقط ينظرون إلي الحقد الذي بداخلهم تجاه الشريك حين يبتعد طرف بالإنفصال نجد أن أحد الشريكين يمشي مهرولا الي الهاوية ويلقي بصغاره بكلتا يديه ثم يتحجج بالطرف الآخر . وما ذنب الأبناء في زيجة فاشلة فقط يوجد العناد والحقد وإن دل علي شيء فإنه يدل علي أشياء كثيرة تثقل نفسي علي ذكرها وعدم الالتزام بالقوانين الربانية وأيضا التقصير بالقوانين التي وضعتها الدوله لحماية الصغار من عقوق الآباء.
ونتجه الي نوعا آخر من العقوق .وهي شماعة الظروف الإقتصادية التي تلقي بأبنائنا في الطرقات كي يتكسبوا معيشتهم ولا يلتفت الآباء إليهم وتنساق الأبناء الي الإنحرافات التي تواجههم وينساقوا إليها مرغمين في بدايه الأمر ثم تستهوي النفس ملذات المحرمات .
ياذا الأب بالاسم فقط والأم التي فقدت أجمل المعاني
متي كانت آخر مشاهدة لأبناءكم هل أنتم علي تواصل معهم هل هم أحياء أم أموات .متي كانت اخر لمسة حانية لهم . ماذا يأكلون ماذا يفعلون ماذا يلبسون هل يتعلمون من يطعمهم ومن يمسك بأيديهم للطريق الصحيح . هل شاهدتم أولادكم في مرحلة البلوغ والتغييرات التي أصبحت واضحة لشابا وفتاة في مرحلة المراهقة هل رأيت الولد وهو يبلغ ويكبر ويصبح شابا يكاد أطول من أبيه هل رأيت ابنتك وهي تبلغ وأصبحت فتاه هل كنت بجانبها وجسمها يكبر هل فكرت للحظات عندما تراها وتحاول أن تحتضنها هل تتقبل فكرة أن يحتضنها غريب أن يلمس ثدييها اللذين كبرا دون أن يراهم ستتراجع إلي الوراء خجلاً وحزناً فإنك أصبحت غريب عنها . أين الغيرة علي قطعة منكم . أيتها الأم التي تخلت عن الطبيعة والفطرة الربانية ليس لک الحق أن تطلبي حقك فإن الطبيعة سلبت منك أولا قبل القوانين الربانية والدنياوية.
أكاد أري آباء إن شاهدوا أبناءهم صدفه لن يعرفوهم .
تلقون بأولادكم وتصيحون انهم عاقين
أضعتم الأمانة التي وضعها الله بين أيديكم .
(كفي بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته )
عفواً ايها الأب وأيتها الأم أنتم مسميات فقط ستحاسبون عليهم وتصير الوحدة من نصيبكم ويصير الدعاء كالبرق إلي السماء فدعوه المظلوم ليس عليها حجاب
نحن من نحصد ثمارنا فتهيأ للحصاد الحصاد الدنيوي وحصاد الآخرة.







Discussion about this post