في مثل هذا اليوم8 سبتمبر1943م..
إيطاليا تعلن استسلامها بدون قيد أو شرط في الحرب العالمية الثانية.
في مثل هذا اليوم 8 سبتمبر 1943 أعلنت إيطاليا استسلامها بدون قيد أو شرط في الحرب العالمية الثانية . وكانت إيطاليا قد دخلت الحرب العالمية الثانية عام 1940م بعد تحالفها مع ألمانيا النازية، لكن بعد سلسلة من الهزائم اضطرت للتسليم لدول الحلفاء بعد نزول القوات البريطانية والأمريكية لجنوب إيطاليا .
في مثل هذا اليوم 8 سبتمبر1943م.. غزو الحلفاء لإيطاليا وهي عملية تم من خلالها نزول الحلفاء على الأرض الإيطالية الرئيسية في 3 سبتمبر 1943 بواسطة الجنرال هارولد ألكسندر امر الجيش 15 (المتكون من الجيش الأمريكي الرابع لمارك كلارك والجيش البريطاني الثامن لبرنارد مونتغومري) خلال الحرب العالمية الثانية، العملية تلت غزو الحلفاء الناجح لصقلية، قوات الغزو الرئيسية للحلفاء نزلت في ساليرنو والساحل الغربي (عملية أفالانج “انهيار ثلجي”) وعملية بي تاون “مدينة الخليج” في كالابريا وعملية سلابستيك في تارانتو. بعد هزيمة المحور في شمال أفريقيا، كانت هناك اختلافات بين الحلفاء حول الخطوة التالية، ونستون تشرشل بصورة خاصة كان يريد غزو إيطاليا والتي اسماها في 1942 بالمنطقة الضعيفة للحلفاء، وبذلك يسيطر الحلفاء على البحر الأبيض المتوسط ويزيدوا الضغط على ألمانيا و هو ما كان يريده جوزيف ستالين بفتح جبهة أخرى في أوروباو لتقليل ضغط قوات الفيرماخت على الجبهة الروسية. القيادة العسكرية العليا “AFQH” هي المسؤولة عن عمليات البحر الأبيض المتوسط وغزو صقلية وإيطاليا. غزو صقلية المسماة بعملية هسكي كانت عملية ناجحة وقوات دول المحور هربت إلى ارض إيطاليا الرئيسية لكي لا يتم أسرها، كان الحلفاء يفكرون بأن الغزو السريع لإيطاليا ربما يؤدي إلى استسلامها خاصة بعد خلع بينيتو موسوليني من السلطة في اواخر يوليو 1943, لكن المقاومة في إيطاليا كانت قوية واستمرت حتى بعد سقوط برلين، لكن غزو إيطاليا من قبل الالمان سبب بمتاعب أخرى للجنرال ألبرت كسلرنغ. الخطة: سيلارنو D-Day خريطة غزو إيطاليا تحرك الجيش البريطاني الثامن من ميناء ميسينا في صقلية إلى طرف كالبريا “اصبع إيطاليا” بقيادة برنارد مونتغمري وفوج المشاة الكندي الأول يهبط في كيب سبارفينتو على الجانب الجنوبي، تحرك الجيش البريطاني 300 ميل شمالاً إلى ساليرنو دون مواجهة أي مشاكل عدا العقبات التي وضعها المهندسين. خطة القوات المحمولة جواً اُلغيت والتخلي عن خطة الانزال فوق ساليرنو في 12 أغسطس، بعد 6 أيام تم استبدالها بعملية جيانت وهو انزال فوجيين من الفرقة العسكرية الأمريكية المحمولة جواً 82 على نهر فولترنو، لكن على أثر استسلام إيطاليا في 3 سبتمبر تم ايقاف الخطة واستبدلت عملية جيانت 1 بعملية جيانت 2 حيث تم الانزال 42 كيلومتر شمال غرب روما لمساعدة القوات الإيطالية في حماية روما من القوات الألمانية. عملية افالانج نُفذت بعد اسبوع في 9 سبتمبر من قبل الجيش الأمريكي الخامس تحت قيادة الفريق مارك وين كلارك للنزول على ساليرنو على الساحل الغربي للاستيلاء على نابلس والوصول إلى الساحل الشرقي وبذلك يقطع الطريق على قوات المحور المتواجدة في الجنوب. في الخطة الاصلية، يتم الاستيلاء على تاليرنو في كعب إيطاليا لكن الدفاعات هناك كانت قوية، بعد توقيع الإيطاليين للهدنة مع الحلفاء تم إرسال الفرقة العسكرية البريطانية المحمولة جواً الأولى بواسطة السفن الحربية إلى تاليرنو للاستيلاء عليها وعلى الحقول الجوية القريبة. خطة افالانج كانت جريئة لكن مخلخلة. 3 فرق عسكرية منشرة في جبهة واسعة 35 ميل، فيلقين يفصل بينهما مسافة واسعة ونهر والأرض مناسبة للدفاعات، القوات الاميركية الجوالة تحت قيادة ويليام داربي والتي تتكون من 3 فرق وفرقتان بريطانيتان من الكوماندو تعمل على تأمين الممرات الجبلية وصولاً إلى نابلس لكن لم توضع خطة مناسبة وعدم وجود مشاركة بحرية. الدفاعات الألمانية في اواخر أغسطس تم تعيين رومل المسؤول عن القوات الألمانية في إيطاليا وألبرت كسلرنغ قيادة القوات الألمانية في جنوب إيطاليا، القيادة العليا الألمانية عينت مراكز قيادة جيوش جديدة وتم تعيين هينريخ فون فيتنكهوف كرئيس هذه المراكز لقيادة الجيوش العشرة، مع وجود فيلقين ثانويين تتكون من ستة فرق لتغطية مناطق الانزال، تت فرقة بانزر XIV توجد فرقة بانزر هيرمان غورينغ وفرقة بانزر 15 و 16 وفيالق بانزر LXXVI توجد فرقة بانزر 26 و 29, وضع فون فيتنكهوف فرقة بانزر 16 في التلال فوق سهل ساليرنو. المعركة: في 3 سبتمبر 1943 بدأت عملية باي تاون تحت قيادة مونتغومري واستسلم الإيطاليون مباشرةً، لم يصدق كسلينغ بأن نفطة الهجوم ستكون كالابري حيث أن ساليرنو وروما أكثر منطقية، انسحبت فيالق بانزر LXXVI تاركة كتيبة البانزر 15 التابعة لفرقة البانزر 29 في اصبع إيطاليا والذي انسحب فيما بعد للانضمام لفرقة بانزر 29 والتركيز على كاستروفيلاري. في 4 سبتمبر وصلت 4 فرق ألمانية، وفي 8 سبتمبر نزل اللواء 231 من البحر في بيزو 15 ميل خلف نيكوتيرا، ولكنه تعرض لهجوم بواسطة قوة محمولة من فرقة البانزر 26 ومن الجنوب بواسطة مجموعة كركر القتالية والتي ابتعدت واستمر الهجوم من الشمال طوال اليوم حتى انسحبت جميع الفرق الألمانية. التقدم كان بطيء نتيجة لتهديم الالمان للجسور والطرقات فكان يتوجب على مهندسيي الحلفاء معالجة هذه المشاكل والتي كانت الوحيدة في عرقلة تقدم الحلفاء. في 8 سبتمبر وعلى اثر توقيع الهدنة بين ايزنهاور والحكومة الإيطالية توقفت القوات الإيطالية عن القتال وتوجهن السفن الإيطالية إلى موانيء الحلفاء للاستسلام، كان الالمان مستعديين لذلك قاموا بنزع سلاح الإيطاليين والاستيلاء على الدفاعات الإيطالية المهمة. عند النزول في تارانتو لم يكن هناك اي قوات ألمانية. النزول في ساليرنو: الهجوم على ساليرنو بدء في 9 سبتمبر من قبل الجبش الأمريكي الخامس وفيالق X المكونة من الفرق 46 و 56 ومشاة الرنجرس الأمريكية والكوماندوز البريطانية، الرنجرس لم يواجهوا أي مشاكل وقاموا بالاستيلاء على الطرق الجبلية وامنوا الطريق بين ساليرنو ونابلس ووحدات من الكوماندوز اتجهت نحو ساليرنو دافعة بدبابات ومصفحات فرقة بانزر 16. فرقتا المشاة البريطانيتين واجهوا مقاومة ألمانية شديدة وقاتلوا بشدة حتى الوصول إلى الساحل بمساعدة البحرية، عمق وكثافة المقاومة الألمانية اضطرتهم لتكيز قواتهم وعدم مواكبة تقدم الأمريكيين إلى الجنوب، بينما تلقت كتيبتا الفرقة 36 (من تكساس) بترحيب حار من النيران الألمانية حيث لم كانوا يظنون بأن النزول روتيني بعد استسلام إيطاليا. تعزيز الساحل في الايام الثلاثة التالية كان سعي الحلفاء لتوسيع سيطرتهم على الساحل بينما الالمان على تعزيز دفاعاتهم المضادة، كانتالخطة تقضي بالتقاء الفيالق X بالفيالق VI بينما أصبحت المقاومة الألمانية على شكل مجاميع للتحرك السريع وفي 13 سبتمبر وصلت جميع التعزيزات الألمانية من فرقة البانزر الثالثة، في الوقت الذي بدا واضحاً وجود نقص في مشاة الجيش الخامس على الأرض، بينما كل كتيبة في فيالق X متحمة ولا توجد أي عوارض لتكوين هجوم، الفرقة 36 في الجنوب تمكنت من احراز تقدم ولكن بعد ذلك تعرضت لاجتياح من قبل فرقة بانزر 36. الهجوم المضاد الألماني: في 13 سبتمبر بدأ الهجوم الألماني على الحلفاء على الحدود بين فيلقي الحلفاء، اجبر الهجوم على تراجع الفرقة 36 مع حلول الليل، وتم اجتياح الكتيبة الأولى وفرقة المشاة 157 ثم عبور نهر سيلي للاشتباك مع الكتيبة الثانية والمشاة 143 والتي تم تدميرهم. استمرت مجاميع الحلفاء القتالية بالقتال جنوباً والجنوب الغربي بمساعدة نيران البحرية الملكية والمدفعية ولم يجد الالمان أي ثغرة وبدؤا يخسرون ويفقدون الكثير من الدبابات. الانسحاب الألماني: ارسل فون فتنكهوف إلى كسرلنغ بأن القوة البحرية والجوية للحلفاء حاسمة وانه غير قادر على تحييدها ويسال حول الموافقة على الانسحاب، موافقة كسرلنغ وصلته في 17 سبتمبر. قاتل الجيش الألماني العاشر بقوة وكان على وشك هزيمة الحلفاء في ساليرنو ولكنه تعرض للكثير من الاصابات والجرحى، بداية اوكتوبر أصبح جنوب إيطاليا كله بيد الحلفاء حتى خط فولترنو، واستغرقت حتى اواسط يناير 1944 لعبور خط فولترنو، باربرا وبيرنهاردت وصولاً إلى خط كوستاف العمود الفقري لدفاعات الشتاء حيث حدثت 4 معارك في مونتي كاسنو بين يناير ومايو 1944.!!
Discussion about this post