في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر1829م..
ميلاد تشستر آرثر، رئيس الولايات المتحدة.
تشيستر آلان آرثر (بالإنجليزية: Chester A. Arthur) (5 أكتوبر 1829 – 18 نوفمبر 1886) هو محامي وسياسي أمريكي وكان الرئيس الحادي والعشرين للولايات المتحدة (1881-1885)؛ وخلف جيمس جارفيلد الذي تعرض للاغتيال. كافح آرثر في البداية للتغلب على النظرة السلبية نحوه، والتي نبعت من بداية مسيرته المهنية في مجال السياسة عندما كان داخل الآلة السياسية للحزب الجمهوري في ولاية نيويورك. ونجح بتبنيه قضية إصلاح الخدمة المدنية. وكان صاحب الدعوة لقانون بندلتون لإصلاح الخدمة المدنية وقام بتطبيقه، وكان هذا القرار محور إدارته الرئاسية.
ولد آرثر في مدينة فيرفيلد، فيرمونت، ونشأ في ولاية نيويورك، ومارس المحاماة في مدينة نيويورك. شغل منصب أمين التموين في ميليشيا نيويورك خلال الحرب الأهلية الأمريكية. بعد الحرب، كرس وقته لسياسة الحزب الجمهوري وارتقى بسرعة في الجهاز السياسي الذي أداره السيناتور من نيويورك روسكو كونكلينغ. عينه الرئيس يوليسيس غرانت إلى منصب مربح وقوي سياسيا وهو جابي ميناء نيويورك في عام 1871، وكان آرثر مؤيدا قويا لكوكلينغ والحزب الجمهوري. في عام 1878، قام الرئيس الجديد، رذرفورد هايز، بفصل آرثر كجزء من خطة لإصلاح نظام الرعاية الاتحادي في نيويورك. وعندما فاز غارفيلد بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في انتخابات عام 1880، تم ترشيح آرثر لمنصب نائب الرئيس.
بعد عام ونصف العام فقط من توليه منصب نائب الرئيس، وجد آرثر نفسه في البيت الأبيض بعد اغتيال سلفه. تولى آرثر قضية الإصلاح، وهو ما فاجأ المصلحين، ذلك أن هذه القضية أدت ذات مرة لطرده من منصبه. وقع آرثر على قانون بندلتون وفرض أحكامه بقوة القانون. كما تلقى الثناء لنقضه قانون الأنهار والمرافئ الذي من شأنه أن يخصص الأموال الفدرالية بطريقة يعتقد أنها مفرطة. ترأس ولادة بحرية الولايات المتحدة من جديد، ولكن تعرض للانتقادات لفشله في تخفيف الفائض في الميزانية الفدرالية، والتي كانت تتراكم منذ نهاية الحرب الأهلية.
عانى آرثر من تدهور حالته الصحية، وبالكاد حاول أن يضمن ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات عام 1884. وتقاعد في ختام فترة ولايته. كتب عنه الصحافي ألكسندر مكلور لاحقا: «لم يحدث أن جلس رجل على كرسي الرئاسة وهو محل الريبة وعدم الثقة كما حدث مع تشيستر آلان آرثر، ولم يحدث أن تقاعد أحد منهم وهو يحظى باحترام العامة، سواء من أصدقائه أو أعدائه السياسيين.» ورغم أن تدهور صحته وحساسيته السياسية جعلا إدارته أقل نشاطا من فترات الرئاسة في العصر الحديث، فقد تلقى الثناء بين معاصريه لأدائه القوي في منصبه. لخصت صحيفة نيويورك ورلد فترة رئاسة آرثر عند وفاته في عام 1886: «لم يتم إهمال أي واجب في إدارته، وقد ولم تقلق مشاريعه الجسورة هذه الأمة». وكتب عنه مارك توين، «سيكون من الصعب حقا التفوق على إدارة الرئيس آرثر.» ومع ذلك، فقد تلاشت سمعة آرثر بين الجماهير في القرن الذي تلى رئاسته.!!
Discussion about this post