في مثل هذا اليوم 20 اكتوبر2021م..
الإعلان عن منح جائزة سخاروف لحرية الفكر لعام 2021 للمُعارض الروسي أليكسي نافالني.
جائزة سخاروف لحرية الفكر (بالإنجليزية: Sakharov Prize for Freedom of Thought) والمعروفة باسم جائزة ساخاروف، هي جائزة فخرية للأفراد أو الجماعات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر. سميت الجائزة على اسم العالم الروسي والمنشق أندريه ساخاروف، وقد أسسها البرلمان الأوروبي في ديسمبر 1988.
توضع قائمة مختصرة بالمرشحين سنويًا من قبل لجنة البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية ولجنة التنمية. ثم يختار أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يشكلون تلك اللجان قائمة مختصرة في سبتمبر. بعد ذلك، يمنح الاختيار النهائي لمؤتمر رؤساء البرلمان الأوروبي (الرئيس وقادة المجموعات السياسية) ويعلن عن اسم الفائز في أواخر أكتوبر. تُمنح الجائزة في حفل يقام في هيميسايكل ستراسبورغ في البرلمان في ديسمبر. تشمل الجائزة جائزة مالية قدرها 50,000 يورو.
وقد مُنحت الجائزة الأولى للجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والروسي أناتولي مارتشينكو. مُنحت جائزة عام 1990 إلى أون سان سو تشي، لكنها لم تستطع الحصول عليها حتى عام 2013 نتيجة سجنها السياسي في بورما. كما مُنحت الجائزة لمنظمات، أولها منظمة أمهات ميدان مايو في عام 1992. وقد مُنح خمسة من الحائزين على جائزة ساخاروف لاحقًا جائزة نوبل للسلام: نيلسون مانديلا، وأون سان سو تشي، وملالا يوسفزي، ودينيس موكويغي، ونادية مراد.
اختطفت رزان زيتونة الحائزة على الجائزة عام (2011) عام 2013 ولا تزال مفقودة. أطلق سراح نسرين ستوده الحائزة على الجائزة عام (2012) من السجن في سبتمبر 2013، لكنها لا تزال ممنوعة من مغادرة إيران، جنبًا إلى جنب مع زميلها الحائز على جائزة 2012 جعفر بناهي. مُنحت جائزة عام 2017 للمعارضة الديمقراطية في فنزويلا، تحت مقاطعة اليسار المتحد الأوروبي-اليسار الأخضر النوردي.
أليكسي أناتولييفيتش نافالني (بالروسية: Алексей Анатольевич Навальный)، من مواليد 4 يونيو 1976 هو محام وناشط سياسي روسي. منذ عام 2009، اكتسب شهرة في روسيا، وخصوصًا في وسائل الإعلام الروسية، كناقد للفساد، وخاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد استغل مدونته على موقع لايف جورنال لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق لمعالجة هذه القضايا. كما أنه يكتب مقالات بانتظام في العديد من المنشورات الروسية، مثل فوربس روسيا. وفي مقابلة عام 2011 مع رويترز، ادعى نافالني أن نظام بوتين السياسي يضعف بسبب الفساد لدرجة أن روسيا قد تواجه تمردًا على غرار الربيع العربي في غضون خمس سنوات.
نافالني هو عضو مجلس تنسيق المعارضة الروسية وهو الزعيم غير الرسمي لحزب التحالف الشعبي وهو حزب لم يتم بعد تسجيله رسميًا. وقد تم تسجيله رسميًا كمرشح (بدعم من ر.ب.ر بارناس) في انتخابات عمدة موسكو التي جرت يوم 8 سبتمبر 2013. اتهم بالتخطيط لسرقة 16 مليون روبل من شركة أخشاب مملوكة للدولة أثناء عمله مستشارًا لحاكم منطقة كيروف عام 2009، وطالب ممثلو الادعاء توقيع عقوبة السجن لمدة ست سنوات لهذه التهمة. في 18 يوليو حكمت إحدى محاكم كيروف بسجنه 5 سنوات مع دفع غرامة قدرها 500 ألف روبل.
هذه القضية التي اتهم فيها أليكسي أثارت ردود فعل داخل روسيا وخارجها، فقد قال ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي إن «استخدام القضاء في الخلاف ضد خصوم سياسيين غير مقبول» وقال أن مجمل القضية «تؤكد مع الأسف أنه ليس لدينا قضاء مستقل». وقالت كاثرين آشتون مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الحكم يطرح أسئلة خطيرة حول وضع حكم القانون في روسيا.
جردت منظمة العفو الدولية أليكسي نافالني، من صفة «سجين رأي»، بعدما وصلتها شكاوى تلقي الضوء على تعليقات معادية للأجانب أدلى بها في الماضي ولم ينبذها.
في 20 أغسطس 2020، وبينما كان نافالني يستقل طائرة من سيبيريا إلى موسكو، فقد وعيه واضطرت الطائرة للهبوط حيث نقل نافالني إلى مستشفى الطوارئ بمدينة أومسك الروسية وووضع بعدها على جهاز تنفس اصطناعي، وتحدثت ناطقة بأسمه عن شبهة تسمم تعرض لها. وذكر نائب مدير المستشفى بأن الأطباء يفعلون ما بوسعهم «لإنقاذ حياته» وأنه لم يتم تشخيص حالته بالتسمم بعد ولكنها وصفت بالخطيرة، وفي 21 أغسطس 2020، سمح أطباء المستشفى بنقل نافالني على متن طائرة إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وذلك بناءا على طلب من زوجته يوليا نافالنا تقدمت به إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم نقله على متن سيارة إسعاف من المستشفى ترافقها سيارات الشرطة إلى المطار، وكان في إستقبالهم حينذاك أطباء ألمان لنقله إلى عيادة «شاريتيه» بمدينة برلين. وبحسب قولهم فإن حالة الناشط الروسي مستقرة ولكنها حرجة.
في 17 يناير 2021، اعتقلته مصلحة إنفاذ القانون الروسية فور وصوله مطار شيريميتييفو الدولي في العاصمة الروسية موسكو قادمًا من ألمانيا بموجب مذكرة سابقة صادرة بحقه بتهمة الاحتيال، وقال نافالني «أنا لست خائفا. أنا أعرف أني على حق.. وأن القضية الجنائية المرفوعة ضدي ملفقة».
التظاهرات
صدرت دعوات للاحتجاج والتظاهر بسبب القبض عليه، وفي 23 يناير 2021 وقعت تظاهرات في عدة مدن روسية، قابلتها الشرطة الروسية بمزيد من الحزم.
جائزة سخاروف
حصل نافانلي على جائزة سخاروف لحرية الفكر لعام 2021، وذلك تقديرا لمقاومته للفساد.!!!







Discussion about this post