في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1930م..
تتويج هيلا سيلاسي إمبراطورًا على إثيوبيا.
فى الثانى من شهر نوفمبر عام 1930 أعلن هيلا سيلاسى نفسه إمبراطورا لأثيوبيا، بعد عامين من توليه الملك، واستطاع أن يظل فى كرسيه 46 عاما، بدأها ملكا فى 1928، ثم إمبراطورا فى 1930، وانتهى حكمه 1974، ورحل فى عام 1975.
وكان لـ هيلا سيلاسى العديد من المواقف التى جمعته بشخصيات بارزة مصرية أبرزها الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، خاصة دوره فى تأسيس منظمة الاتحاد الأفريقى، وأصبح الأمين العام لها منذ عام 1963 إلى 1964، وكان من المؤسسين لمنظمة عدم الانحياز، مع جمال عبد الناصر، وحضر فى مصر عند وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى 24 يوليو 1965، خلال احتفالات العيد 13 للثورة، واستقبله الرئيس عبد الناصر وأقيم له وقتها استقبال شعبى ورسمي، وتم تكريمه من مجلس قيادة الثورة.
وكانت مصر من الدول القليلة التى كان لها تمثيل دبلوماسى مع إثيوبيا وقت الإمبراطورية، وكان الدبلوماسى والمؤرخ المصرى فرج موسى أول قنصل مصرى فى إثيوبيا، وكان الإمبراطور حريصا على أن يكون مطران إثيوبيا مصريا، وعند تتويج الإمبراطور، شارك وفد مصرى مكون من ستة من المقربين للقصر، وعلى رأسهم نسيم باشا رئيس الوزراء، وبعد مدة قصيرة أهدى الملك فؤاد هدية إلى سلاسي، كانت مكونة من صالون كامل على الطراز العربي.
كما أن العلاقة القوية بين الإمبراطور ومصر، دفعته ليرسل ولى العهد الإثيوبى إلى القاهرة 1931، وكان عمره 16 عاما بمصاحبة كبار المسؤولين المقربين من الإمبراطور، تم استقبالهم استقبالا رسميا، وذهبوا لأداء الحج فى القدس، عند عودتهم استقلبهم الملك فؤاد بالقصر، ثم أقام البابا حفل استقبال على شرف ولى العهد.
كما كان لوزارة المعارف المصرية دورها فى إيفاد المدرسين المصريين إلى المدارس الحكومية فى إثيوبيا بناء على طلب الإمبراطور هيلا سلاسي، كما استقبلت مصر أبناء الأمراء والنبلاء الإثيوبيين للتعليم فى مصر.
يعود تاريخ الراستافارية إلى عام 1930 عندما تم تتويج إمبراطور إثيوبيا السابق هيلا سيلاسي، تحقيقاً لنبوءة أطلقها ناشط حقوق السود في جامايكا، ماركوس غارفي، قبل ذلك بعقد كامل. فقد قال غارفي لأتباعه عام 1920 إن عليهم “التطلع لإفريقيا عندما يتوج بها ملك أسود حيث يصير يوم الخلاص في متناول اليد”
لذلك عندما توج رجل يدعى راس تافاري (هيلا سيلاسي اسمه في التعميد) في إثيوبيا اعتبر الكثيرون ذلك علامة على صدق النبوءة.
فلقد أصبح راس تافاري هيلا سيلاسي “قوة الثالوث” وعلى بعد 8 آلاف ميل وتحديدا في جامايكا تجسيداً للإله أو “جاه” (بديل المسيح) وصارت إثيوبيا أرض الميعاد.
هايله سـِلاسي أو حيلي ثلاثي ويعني اسمه (قوة الثالوث) (23 يوليو 1892 – 27 أغسطس 1975) هو آخر أباطرة إثيوپيا. وانتهى حكمه عام 1974، عندما خلعه القادة العسكريون وأنشأوا حكومة مؤقتة. نصب ملكا عام 1928، ثم إمبراطوراً عام 1930. اقصي عن ملكه عام 1974 إثر ثورة شيوعية قادها منغستو هيلا مريام. واحتجز في قصره وبعد عام واحد توفي في ظروف غامضة، دفن في عام 2000 بعد 25 عاما من وفاته كان هيلاسلاسي مسيحيا متشددا ينتمي إلى كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، وهي كنيسة انشقت في عهده عام 1959 عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتؤمن بخصوصيتها العقيدية فأتباعها يؤمنون أنها الوحيدة التي حافظت على نقاء المسيحية. شارك بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية. إمبراطور أثيوبي، انتهت إليه إمبراطورية أثيوبيا عام 1930م، عمل هيلاسيلاسي من أجل تطوير الحالة الاقتصادية والاجتماعية في بلاده. ولكنه حظر الأحزاب والنقابات في إريتريا وضمها إلى إثيوبيا عام 1962م. وضع هيلاسيلاسي أول دستور لأثيوبيا عام 1931م. هاجمت إيطاليا الفاشية أثيوبيا عام 1935م، وعاش هيلاسيلاسي في المنفى في إنجلترا. وعندما حررت القوات البريطانية إثيوبيا خلال الحرب العالمية الثانية أعادته إلى عرشه. استولى الثوار على الحكم في 13 ديسمبر عام 1960م، عندما كان في زيارة لأمريكا الجنوبية، ولكنه استعاد عرشه بعد أربعة أيام. ولد هيلاسيلاسي في مدينة هرر بإثيوبيا، وأعطي اسم تفاري مكونن. أصبح اسمه رأس تفاري عام 1916م. ينتمي هيلاسيلاسي إلى عائلة حاكمة تدعي أنها تنحدر من سلالة الملك سليمان وملكة سبأ. وعندما أصبح إمبراطورًا اتخذ لقب هيلاسيلاسي الأول، ويعني هذا اللقب قوة الثالوث. إلى جانب لقبه الآخر وهو أسد يهوذا، ملك ملوك إثيوبيا، ويعكس اللقب تدين هيلا سيلاسي. عاد الإمبراطور الحبشي هيلاسلاسي إلى الحكم في بلاده بمساعدة الإنجليز بعدما طرده الإيطاليون، ورأى أن يستغل الظروف الدولية لجمع أسلاب إيطاليا في أفريقيا؛ فيضم الصومال وإريتريا إلى مملكته التوسعية. وساعدته على ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، حيث اتصل ببعض رجال الكنيسة لاستمالتهم إليه، وقامت المخابرات البريطانية بإثارة العدوان والنعرات الدينية والقبلية. ونجحت إثيوبيا في خلق حزب موال لها في إرتريا سنة (1366هـ/ 1946م) عُرف باسم حزب الاتحاد مع إثيوبيا كانت قاعدته من المسيحيين. ناهض المسلمون هذا الحزب وأسسوا جبهة التحرير الإرترية وحزب الرابطة الإسلامية الإرترية وحددوا أهدافهم بالاستقلال التام. وشهدت تلك الفترة صراعات سياسية حادة، نشأت خلالها عدة أحزاب لها ارتباطات خارجية، تبنى بعضها سياسة الاغتيالات مثل حزب الاتحاد مع إثيوبيا الذي أنشأ ميليشيا إرهابية عرفت باسم “شفتا” اغتالت عددا من القيادات الوطنية. كما عمل هيلاسلاسي على إثارة الخلافات بين الأحزاب الإريترية فكثرت الانشقاقات بها. العثور على رفات هيلا سيلاسي ودفنه: عُثر على رفات الإمبراطور الراحل أسفل أحد مراحيض القصر في عام 1992 وقد حفظ بكنيسة بآتا مريم منذ ذلك الحين حتى دفنت بجوار بقية أفراد عائلته في كاتدرائية الثالوث ويعتقد أنه حدثت مذبحة للعائلة المالكة لأن العثور على رفات إمبراطور سابق في هذا المكان يدل على أن هناك جريمة ما لم يتم التحقيق فيها، وكان الدكتاتور الماركسي مانجستو هيلا ماريام عام 1974م الرجل الذي أطاح بالامبراطور الأخير. في يوم 5/11/2000 أي بعد مرور 25 سنة على وفاته ورى رفاته تراب إثيوبيا حيث اقيمت جنازة له في أديس أبابا بعد وفاته كما قيل في ظروف غامضة وقد تمت مراسم الدفن في كاتدرائية الثالوث المقدس، وقد ارتدى القساوسة ثيابهم الفارهة بينما اصطف قدامى المحاربين داخل الكاتدرائية وقد ارتدوا قبعات تزينها شعور الأسود، وقد كان عدد الحضور عدة آلاف وهو أقل من المتوقع حيث كان متوقعاً مئات الآلاف. ورفضت الحكومة الأثيوبية منح الجنازة الصفة الرسمية حيث أنها أتهمت الإمبراطور الذي حرر أثيوبيا من الاحتلال الإيطالى أتهمته بالظلم والقسوة خلال 45 سنة قضاها في حكمه،واعتبرت أن الجنازة شأناً عائلياً وليس حكومياً، وقد احتجز الإمبراطور البالغ من العمر واحدا وثمانين عاما في قصره ليموت بعد عام واحد في ظروف غامضة إلا أنه من المرجح أنه قتل على يد محتجزيه كان موكب الجنازة الحزين قد بدأ فجرا من كنيسة بآتا مريم وسار لمسافة عشرة كيلو مترات إلى كاتدرائية الثالوث المقدس مارا بميدان ميسكال وسط العاصمة أديس أبابا. وقد حضر مراسم الجنازة عدد من أفراد العائلة المالكة السابقة وأشاد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية (لم تتم رسامته من الكنيسة القبطية التي لها الحق الرسولى في إقامته بطريركاً) أمام القداس بهيلا سيلاسي منوها بجهوده من أجل إثيوبيا وكنيستها، وأفريقيا والعالم أجمع وقال أحد القساوسة الذين حضروا القداس إن الذين قتلوه وألقوا جثته في مقبرة مجهولة لم ينجحوا في تشويه صورته. وقد كتب هيلاسيلاسى اسمه على صفحات التاريخ، فهو أحد المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، بالإضافة إلى مقاومته للغزو الاستيطاني الإيطالي لبلاده إبان الثلاثينيات، في إحدى الصور يظهر الإمبراطور هيلاسيلاسى يرتدى الملابس الملكية وعلى رأسه التاج الذهبى المرصع بالأحجار الكريمة. وطائفة راستافاريان التي يبلغ تعدادها مليون نسمة تعتقد أن هيلا سيلاسي إما أنه لا يزال حيا وبصحة جيدة أو أن جسده صعد إلى السماء وقد اتخذته حركة راستافاريان الوليدة عندئذ في جامايكا إلهاً، ورغم أن معظم طائفة الراستافاريان يدينون الجنازة، فإن بعضهم وصل إلى أديس أبابا لحضور الدفن مصرين على أنهم ذهبوا لمجرد المراقبة لا المشاركة، وذكر راس لومومبا وهو سوداني من طائفة الراستافاريان يعيش في إثيوبيا منذ ثلاث سنوات إن الإمبراطور هيلاسيلاسى هو مسيحهم المخلص وإلههم المنتظر. مسيح الرستافارية: يؤمن أتباع طائفة راستافاريان التي انبثقت في جامايكا بأن هيلا سيلاسي إله، وأنه لم يمت، ويبلغ تعداد الطائفة نحو مليون نسمة يعتقدون أن هيلا سيلاسي لا زال حيا وبصحة جيدة أو أن جسده صعد إلى السماء اتخذت الطائفة اسمها من الاسم الحقيقي لهيلا سيلاسي، فاسمه قبل تنصيبه نفسه امبراطورا هو تافاري ماكونن، ويسبق اسمه دائما كلمة راس والتي تعني بالامهرية الأمير لذا كان اسمه قبل الامبراطورية “راس تافاري” وهو الاسم الذي اشتق منه اسم الديانة الراستافارية…!!
Discussion about this post