في مثل هذا اليوم – ( 23 ديسمبر1920م..
ملك المملكة المتحدة جورج الخامس يوقع مرسوم استقلال أيرلندا التي تؤلف جزء من بريطانيا، ونص المرسوم على تقسيمها إلى شطرين شمالي وجنوبي.
جورج الخامس (بالإنجليزية: George V) (لندن 1865 – سِنْدْرِينْغْهم 1936) ملك بريطانيا العظمى وآيرلندا، وإمبراطور الهند 1910 – 1936، وأحد أبناء الملك إدوارد السابع وحفيد ملكة بريطانيا الملكة فيكتوريا.
حظي باحترام كبير وسط شعبه، نظرا لالتزامه الصارم بواجباته ومسؤولياته الملكية، كما تميزت فترة حكمه بخروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى. قام عام 1917م بتغيير اسم العائلة المالكة من ساكس-كوبرغ إلى «ويندسور» (Windsor وتلفظ: وِنزَرْ). رغم صلاحياته المحدودة، فقد كان له تأثير كبير على السياسة البريطانية، وتجلى ذلك في مساهمته في تشكيل الحكومة عام 1931م، شهد عهده صعود الاشتراكية والشيوعية والفاشية والجمهوري الايرلندي، وحركة الاستقلال الهندية، والتي غيرت بشكل جذري المشهد السياسي.
وُلد جورج في عهد جدته الملكة فيكتوريا، كان جورج الفرد الثالث في ترتيب العرش البريطاني بعد والده الأمير ألبرت إدوارد، وشقيقه الأكبر الأمير ألبرت فيكتور. خدم جورج في البحرية الملكية البريطانية بين عامي 1877 و1891، أي حتى وفاة شقيقه الأكبر غير المتوقعة في أوائل عام 1892، الأمر الذي جعله الوريث المباشر للعرش. بعد وفاة جدته في عام 1901، تسلّم والد جورج العرش تحت اسم إدوارد السابع، ونُصب جورج أميرًا لويلز. أصبح جورج الملك الإمبراطور بعد وفاة والده في عام 1910.
شهد عهد جورج الخامس بروز الاشتراكية، والشيوعية، والفاشية، والجمهورية الأيرلندية، وحركة الاستقلال الهندية، التي غيرت المشهد السياسي بشكل جذري. أقر قانون البرلمان لعام 1911 سيادة مجلس العموم البريطاني المنتخب على مجلس اللوردات غير المنتخب. نتيجة للحرب العالمية الأولى (1914-1918)، سقطت إمبراطوريتا أبناء عمه الأول نيقولا الثاني إمبراطور روسيا وفيلهلم الثاني من ألمانيا، في الوقت الذي توسعت فيه الإمبراطورية البريطانية إلى أقصى حد فعال. في عام 1917، أصبح جورج أول ملك في بيت وندسور، أعاد تسميته بيت ساكس كوبرج وغوتا نتيجة المشاعر العامة المناهضة لألمانيا. عين أول وزير للعمل في عام 1924، وأقر تشريع ويستمنستر الذي ينص على سيادة الإمبراطورية كدول منفصلة مستقلة داخل دول الكومنولث في عام 1931. عانى جورج من مشاكل صحية مرتبطة بالتدخين طوال معظم فترة حكمه اللاحق، وخلفه ابنه الأكبر إدوارد الثامن بعد وفاته.
عانى جورج من مشاكل صحية مرتبطة بالتدخين خلال فترة حكمه اللاحقة. عند وفاته في يناير 1936، خلفه ابنه الأكبر إدوارد الثامن. تنازل إدوارد عن العرش في ديسمبر من ذلك العام وخلفه شقيقه الأصغر ألبرت، الذي أخذ اسم الملك جورج السادس.
وفاته
توفي جورج الخامس في العشرين من يناير عام 1936، ودُفن في لندن في الثامن والعشرين من نفس الشهر. حضر مراسم دفنه الملك إدوارد الثامن.
حرب الاستقلال الأيرلندية أو الحرب الأنجلو-أيرلندية هي حرب عصابات اندلعت في أيرلندا بين عامي 1919 و1921، ونشبت بين الجيش الجمهوري الأيرلندي (أو IRA، أو جيش جمهورية أيرلندا) والقوات البريطانية المؤلفة من الجيش البريطاني والدرك الأيرلندي الملكي شبه العسكري (RIC) والجماعات شبه المسلحة مثل الفرقة البديلة وقوات شرطة أولستر الخاصة (USC). تصاعدت فترة الثورة الأيرلندية لتصل في نهاية المطاف إلى نزاع مسلح وحرب شاملة.
في شهر أبريل من عام 1916، أشعل الجمهوريون فتيل انتفاضة عيد الفصح ضد الحكم البريطاني، وأعلنوا قيام جمهورية أيرلندا. سُحقت تلك الانتفاضة بعد أسبوع من القتال، لكن أدت الانتفاضة والرد البريطاني عليها إلى تعاظم الدعم الشعبي الهادف إلى استقلال أيرلندا. في انتخابات شهر ديسمبر من عام 1918، حقق الحزب الجمهوري شين فين انتصارًا هائلًا في أيرلندا. في الحادي والعشرين من شهر يناير من عام 1919، شكل حزب شين فين حكومة انفصالية وأعلن استقلال أيرلندا. في ذاك اليوم، قُتل عنصران من قوات الشرطة الأيرلندية الملكية إثر حادث إطلاق نار، نفذها متطوعون من الجيش الجمهوري الأيرلندي -بمحض إرادتهم- بعدما نصبوا كمينًا للشرطيين في سولوهيدبيغ. تطور الصراع تدريجيًا. خلال معظم العام 1919، شملت نشاطات الجيش الجمهوري الأيرلندي الاستيلاء على الأسلحة وتحرير السجناء الجمهوريين، بينما سعى مجلس العموم الأيرلندي (الهيئة التشريعية الدنيا) نحو إنشاء دولة أيرلندا المستقلة. في شهر سبتمبر، حظرت الحكومة البريطانية مجلس العموم الأيرلندي وحزب شين فين، ما أدى إلى تصاعد النزاع. بدأ الجيش الجمهوري الأيرلندي نصب الكمائن لقوات الشرطة الأيرلندية الملكية ودوريات الجيش البريطاني، وهاجم ثكناتهم العسكرية وأجبروا العساكر في ثكناتهم المعزولة على الاستسلام وتركها. ساندت الحكومة البريطانية قوات الشرطة الأيرلندية الملكية بكمّ هائل من المتطوعين البريطانيين -القوات البديلة وقوات السود والسمر- والذين اشتهروا لاحقًا بضعف تنظيمهم وهجماتهم الانتقامية على المدنيين، والتي رخصت الحكومة بعضًا منها. لذاك السبب، يُدعى هذا الصراع أحيانًا بحرب السود والسمر. كان العصيان المدني إحدى الجوانب الأخرى للصراع، خاصة عندما رفض عمال السكك الحديدية الأيرلنديين نقل القوات البريطانية أو الإمدادات العسكرية لهم!!
Discussion about this post