في مثل هذا اليوم 12 يناير1755م..
الإمبراطورة إليزابيث إمبراطورة روسيا تفتتح أول جامعة في بلادها وذلك في مدينة سانت بطرسبرغ.
لإمبراطورة إليزافيتا بيتروفنا ( 29 ديسمبر 1709- 5 يناير 1762) حكمت كإمبراطورة لروسيا منذ عام 1741 حتى وفاتها في عام 1762. وما تزال واحدة من أكثر الملوك الروس شهرة بسبب قرارها بعدم إعدام أي شخص خلال فترة حكمها، ومشاريعها الإنشائية العديدة، ومعارضتها الشديدة للسياسات البروسية.
إليزابيث هي الابنة الثانية للقيصر بطرس الأكبر (حكم منذ 1682 حتى 1725)، وقد عاشت خلال فترة الخلافة المرتبكة لأحفاد والدها بعد وفاة أخيها غير الشقيق ألكيسي في عام 1718. وانتقل العرش أولًا إلى والدتها كاثرين الأولى ملكة روسيا (حكمت منذ 1725 حتى 1727)، ثم إلى ابن أخيها بيتر الثاني الذي توفي في عام 1730، وخلفته آنا ابنة عم إليزابيث الأولى (حكمت منذ 1730 حتى 1740). وبعد الحكم القصير لابن أخ آنا الرضيع إيفان السادس استولت إليزابيث على العرش بدعم من الجيش وأعلنت ابن أخيها بيتر الثالث المستقبلي وريثًا لها.
خلال فترة حكمها واصلت إليزابيث سياسات والدها، وأحدثت عصر التنوير الرائع في روسيا. وسمحت سياساتها الداخلية للنبلاء بالسيطرة على الحكومة المحلية مع تقصير مدة خدمتهم في الدولة. وشجعت تأسيس ميخائيل لومونوسوف لجامعة موسكو، المؤسسة التعليمية الروسية الأعلى مرتبة. وأصبح بلاطها واحدًا من أروع البلاطات في أوروبا كلها، خاصة فيما يتعلق بالهندسة المعمارية: فقد حدّثت الطرق في روسيا، وشجعت تأسيس إيفان شوفالوف للأكاديمية الإمبراطورية للفنون، ومولت المشاريع الباروكية الفخمة للمهندس المعماري المفضل لديها بارتولوميو راستريللي، وخاصة في قصر بيترهوف. ويعد قصر الشتاء ودير سمولني في سانت بطرسبرغ من بين المعالم الرئيسية في عهدها.
قادت إليزابيث الإمبراطورية الروسية خلال الصراعين الأوروبيين الرئيسيين في عصرها: حرب الخلافة النمساوية (1740-1748) وحرب السنوات السبع (1756-1763). وبرفقة الدبلوماسي أليكسي بيستوجيف-ريومين حلت قضية الحرب الأولى من خلال تشكيل تحالف مع النمسا وفرنسا، لكنها تسببت بشكل غير مباشر في الحرب الثانية. وحصدت القوات الروسية عدة انتصارات ضد بروسيا واحتلت برلين لفترة وجيزة، ولكن عندما كان فريدريش العظيم يفكر أخيرًا في الاستسلام في يناير عام 1762 ماتت الإمبراطورة الروسية. وكانت آخر عضو من عائلة رومانوف يحكم الإمبراطورية الروسية.
اكتفت الامبراطورة الجديدة باصدار مراسيم تقضي باستعادة حقوق مجلس الشيوخ والنيابة العامة وإلغاء مجلس الوزراء الذي بيوتر شوفالوفاسسته القيصرة آنا ايوانوفنا، ثم منحت حقوق الحكم انصارها من النبلاء الروس واعضاء اسرهم، وصارت تنهمك في هموم الرقص والصيد واقامة مأدبات الغداء والعشاء. ولم تهتم الامبراطورة يليزافيتا بتسيير شؤون الدولة الا نادراما حين دار الحديث في موضوع السياسة الخارجية.
شهد عصر يليزافيتا تعاظم نفوذ دولة بروسيا في الشؤون الأوروبية. لذلك قام فرنسا والنمسا المتنافستان بعضهما بالبعض قبل ذلك بتأليف التحالف المضاد لبروسيا الذي انضمت إليها روسيا. ولعبت القوات الروسية داوراهاما في الحرب بين الدول الاعضاء في التحالف الثلاثي من جهة وبروسيا من جهة أخرى والتي اندلعت عام 1757. واحتل الجيش الروسي إقليم بروسيا الشرقية وعاصمته كونيسبرغ. لكن موت يليزافيتا بيتروفنا المفاجئ لم يسمح لروسيا بالترسخ على هذه الأراضي السلافية الاصلية سابقا.
خلفت يليزافيتا بيتروفنا بعد موتها 15 ألف ثوب وصندوقين من الجوارب الحريرية والعديد من الحسابات غير المسددة والقصر الشتوي غير المستكمل بناؤه. لكنها لم تخلف أطفال الحلال ليتابعو نهجا ويزيدوا من مجد روسيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وافتها المنية مفاجأة يوم ديسمبر/كانون الأول عام 1761 في مدينة بطرسبورغ. !!
Discussion about this post